دمشق – عبير يوسف علي
يطل علينا الأسبوع الثامن عشر من الدوري الكروي الممتاز ، وقد تم الفصل بين القمة والسفح، أهل القمة سيتبارون من أجل الاستمرار في المنافسة على اللقب والإبقاء على الآمال من أجل التتويج، وأهل السفح غايتهم الأساسية الهروب من الهبوط.
المحطات الساخنة سيكون أكثر غليانها في العاصمة، حين يلتقي الفتوة المتصدر مع مطارده جبلة وهي مباراة مفصلية بل أنها أم المباريات، وبنتيجتها قد يتحدد اسم البطل إلى حد كبير ، الفتوة يريدها فوزاً للاستمرار بالصدارة والاقتراب من اللقب وللتخلص من فريق عنيد يطارده وبالتالي يبعده عن الملاحقة إلى حد ما، وجبلة يريدها لتأكيد الجدارة وانتزاع الصدارة، خاصة وأن له مباراة لم يلعبها بعد وعليه فهي صك ارتباط وانفراد بالمقدمة، ويبقى ضبط الأعصاب والتركيز من عوامل الفوز لمن يستطع ذلك منهما، خطورة جبلة تتمثل بخط هجومه الكاسح وفيه البحر زعيم الهدافين، والسلطان الواعد الجديد وكلاهما لا يؤمن جانبهما، ودفاعه منظم ووسطه فعال وحارسه يقظ، وفي الجانب الآخر الفتوة بكوكبة من اللاعبين وجميعها من المنتخب الوطني يتقدمها الدالي كهداف بارز وجنيد صانع ألعاب مع دفاع صلب وحارس عملاق، إذا الصفوف متشابهة في كل شيء ويبقى عامل الأرض وهو للفتوة وغياب الجمهور قد يؤثر على الطرفين، ويبقى موضوع التحكيم وهو عنصر بارز في هكذا مباريات وهذه مهمة لجنة الحكام الرئيسية لتعيين طاقم يتصف بالقوة والكفاءة والنزاهة لأن الأخطاء في هكذا مباراة ممنوعة على الاطلاق، الفرصة متساوية وقد يكون التعادل سيد الأحكام وإن حصل فسوف تبقى الأمور على حالها دون تغيير، ولكن قد يستفيد الأهلي والوثبة من هكذا تعادل والفائدة ستأتي مستقبلاً.
المجد – حطين
في العاصمة أيضاً يحل حطين ضيفاً على المجد وكلاهما تقريباً في طابق واحد على جدول الترتيب مع امتياز للمجد بعدد النقاط، حطين له تسع نقاط وهو في المركز الحادي عشر والمجد يملك ١٢ نقطة ويتقدم في وسط اللائحة بالنسبة للمجد المباراة محطة أمان إذا فاز فيها وهو المتوقع قد يدخل المياه الدافئة ويطمئن على حاله وأنه سيبقى في الأضواء لموسم آخر، لذلك سيسعى للفوز وهو في حالة نفسية وبدنية جيدة ونتائجه الأخيرة تؤكد ذلك، أما حطين فهو مثقل بالهموم وقد تعرض لضربة في الأسبوع الفائت قاسية تلقاها في اللاذقية من الكرامة وهو لا يبحث عن أنصاف الحلول لأنها لا تفيد بل يريد الفوز ووحده سبيله للتقدم والاستمرار في البناء كي يتجاوز الخطر الذي يحيط به، فهل يفلح وخاصة في العاصمة وأمام فريق يريد الاستقرار والفرار من هموم الهبوط أيضاً؟ فرصة المجد أفضل وغير ذلك يعتبر مفاجأة.
الكرامة – الطليعة
مايقال عن مباراة المجد وحطين ينطبق تماماً على مباراة الكرامة والطليعة في حمص، الكرامة في المياه الدافئة ويريد التقدم إلى الأمام والطليعة في خطر حاله كما حال حطين يسعى للهروب، ولمقاومة ما الكرامة فيريد أن يؤكد أن فوزه على الجيش وبعده على حطين لم يأتي من فراغ بل هو نتيجة للتطور وفرصته أوفر من الطليعة.
الجيش – الوحدة
ديربي العاصمة بين الجيش والوحدة يأتي وظروف الفريقين مختلفة، الجيش بعد أن تعرض لثلاث ضربات جزاء متتالية أسفرت عن خسارات كانت بفعل فاعل وتحكيم غير مستقر أوقفه وحجم خطواته وأبعده عن الصراع على اللقب، والوحدة صائم عن الفوز وظروفه صعبة فهو في المركز العاشر وهو في دائرة الخطر أيضاً ورغم أن الفريقين جاران إلا أن الصورة تقول لا مجال للتراضي، فالجيش لا يحتمل خسارة أخرى والوحدة ستؤلمه الخسارة الجديدة وخاصة أنها تأتي من جار قوي، وبمعنى أدق الفريقان بحاجة النقاط قد يرضى الوحدة بنقطة وقد تخلصه هذه النقطة من أزمة الخسارة، ونحن نعتقد أن الفريقين يلعبان من أجل النقاط كاملة وهنا صعوبة الموقف على الطرفين، خاصة وأن مباريات الديربي لا ضوابط فنية فيها، فمن تكون أعصابه هادئة سيكون الفوز حليفه وسنتابع ونرى الإثنين والثلاثاء القادمين لمن تكون الغلبة.
مباراة تشرين والوثبة تأجلت لأن تشرين في مهمة خارجية ببطولة الأندية العربية في السعودية، وكذلك يغيب الأهلي لأن منافسه الجزيرة وكلنا يعلم ماهو حال الجزيرة.
بالتوفيق للمتبارين ولحكام المباريات، ونأمل أن لا تتكرر الأخطاء وحتى الآن نقطة ضعف الدوري في طواقم التحكيم.