بعد منع حضور الجمهور بدوري المحترفين …  هل بات التسويق ضرورة ؟

متابعة – الموقف الرياضي : 
العديد من الأندية المحترفة بكرة القدم تعيش باستمرار أزمات مالية، لأن إيراداتها أقل بكثير من إنفاقها نتيجة اعتمادها الكلي على الإيرادات التي تأتيها من اتحاد كرة القدم وحقوق البث التلفزيوني ورعاية فرق النادي للبطولات، بالإضافة إلى ريع المباريات الذي يتفاوت بين فريق وآخر ومباراة وأخرى.
‏لا يوجد استثمار خاص فاعل إلا في حدود ضيقة جداً من قبل أندية محدودة تعتمد على شعبيتها في تسويق نشاطاتها.‏
هذا الأمر أدى إلى كثرة الشكاوى من قبل العديد من اللاعبين لاتحاد الكرة، كما ذهب البعض الآخر كما يقال في شكواه لاتحاد الكرة ، كما امتنع لاعبون عن المشاركة في التدريبات احتجاجاً على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.‏

ضعف بالتخطيط‏!
بالتأكيد ينتج ذلك عن ضعف التخطيط أولاً، وعدم القدرة على التسويق والبحث عن مصادر دخل جديدة ودائمة أسوة بما يجري في العالم، حيث يعتبر التسويق الرياضي مصدراً رئيساً يسهم بنسبة كبيرة في موازنات الهيئات والاتحادات والأندية الرياضية.‏
التسويق الرياضي أصبح علماً وفناً ومنهجاً تسير عليه الأندية المحترفة في الدول المتقدمة باللعبة، ما يخلق نوعاً من الاستقرار الذي يسهم كثيراً في تقدم اللعبة واستقرارها وارتفاع مستواها، خاصة أن الاحتراف احتراف متكامل لا يتأرجح بين الهواية والاحتراف بين فترة وأخرى.‏
هناك دائرة تسويق في اتحاد الكرة من المفروض أن تساعد بخبراتها وأساليب عملها كل الأندية، خاصة المتعثرة منها في مجال التسويق، مع ضرورة إنشاء لجنة تسويق متخصصة في هذه الأندية، لأن هناك كما قلنا بعض الأندية التي تملك شعبية وجماهير تلقى دعماً مناسباً نوعاً من الشركات المهمة تساعدها على تغطية نفقاتها.‏
الأندية والاتحاد شريكان لا بد من التعاون المطلق بينهما حتى تنجح اللعبة نفسها خاصة في مجال التسويق بعد أن تضاعفت تكاليف ممارسة اللعبة.‏

البحث عن المخارج‏…
ويجب على الأندية المحترفة إيجاد مخارج دائمة وثابتة, والقصد هنا إيرادات ومدخول من مرافق النادي العامة والاستفادة منها قدر المستطاع ( مطاعم ومسابح وتراسات) و محال تجارية متعددة ( مولات ) ومستودعات، إضافة إلى الاستفادة القصوى من ملاعب النادي المعشبة بالعشب الصناعي (الصغير منها والكبير ) ووضعها بالاستثمار الصحيح والسليم لأنها تجني المال الوفير.‏
وهناك موضوع آخر يجب على الأندية المحترفة اتباعه والمضي فيه وهو إيجاد الطرق المناسبة والصالحة والقانونية لعقد الاتفاقات مع الشركات التجارية والصناعية للرعاية, وطبعاً تحت سقف القانون وطبعاً هناك الكثير من أصحاب الشركات لديهم الميول وحب الرياضة عموماً وبعض الأندية بوجه الخصوص وفقط يحتاجون لمن يشجعهم ويقنعهم بالفكرة ، وهنا يأتي دور مجالس إدارات الأندية المحترفة التي بالغالب ما ينقصها أن يكون من ضمن أعضاء الإدارة من له علاقة بالشأن التسويقي.‏
ونتمنى على أنديتنا المحترفة أن تعطي الجانب التسويقي حيزاً كبيراً واهتماماً ملحوظاً ، لأنه يجلب الكثير من المال التي هي بأمس الحاجة له وهذا ليس بالأمر الصعب أو المعقد.‏

المزيد..
آخر الأخبار