النتائج الدولية التي حققها اتحاد القوة البدنية… لم تقنع كوادر اللعبة

ملحم الحكيم:
لعل ما قدمه اتحاد القوة البدنية رغم حداثة تشكيله التي لا تتجاوز العامين ومع ذلك استطاع توسيع قاعدة اللعبة وتحقيق إنجازات كثيرة على الصعيد القاري، إضافة لتطوير الكثير من الكوادر التدريبية والتحكيمية عبر دورات محلية ودولية، وهي ما يراها خبراء اللعبة ويصفها المعنيون بألعاب القوة بالخطوات الهامة، ولكنها لم تكن مرضية لبعض الكوادر التي طالما اعترضت على آلية العمل، وخاصة ما يتعلق بالمشاركات الخارجية التي كانت مختصرة ومكثفة عددياً لدرجة أن رئيس الاتحاد هو نفسه المدرب والحكم واللاعب في معظم المشاركات.
مشاركات القوة مرتبطة بالإمكانيات المادية
وهو ما تطرق إليه رئيسُ اتحاد اللعبة زياد محمد أكثر من مرة موضحاً أن الهدف الرئيسي لأي عمل هو النجاح، لذلك ليست هنالك مصلحة للاتحاد باستبعاد أي بطل يمكن أن يحقق ميدالية أو ينافس على المراكز الأولى في البطولات الخارجية، مبيناً أن الاتحاد يدعم أي لاعب بطل قدر المستطاع، ويحاول أن تكون البعثات كبيرة العدد في كلّ البطولات والمشاركات ، ولكن الظروف التي نمر بها من ضائقة مادية وعدم منح الفيزا وغيرها تحول دون التوسع عددياً بالمشاركة، نافياً وبشكل قطعي ما يُشاع عن طلبات مالية من اللاعبين الراغبين في المشاركة خارجياً، واصفاً هذا الكلام بأنه كلام عارٍ عن الصحة ، مطالباً  من لديه دليل على دفع مبالغ مالية لقاء السفر والمشاركة أن يبرزه للقيادة الرياضية أو للجهات المعنية، أو يواجهه ويفصح عن اسم الذي طالبه بأي مبالغ لقاء أي مشاركة كانت ، مؤكداً في الوقت نفسه إلى أن ما حصل في هذا الإطار هو وجود ضائقة مالية يمرّ بها الاتحاد الرياضي العام، لذلك كان هنالك خيار أن يشارك بعض اللاعبين على حسابهم الشخصي وهذا ماحدث فعلياً، ومن الخطأ أن يفسر هذا الإجراء أو هذه المشاركة بأنه مطالبة بمبالغ معينة لقاء المشاركة، مضيفاً أن خيارات الاتحاد بانتقاء منتخباته ولاعبيه المشاركين و أولهم رئيس الاتحاد كانت صحيحة ، فقد نجح منتخبنا الذي شارك في بطولة آسيا في الإمارات نهاية العام الماضي في حصد ميداليات عدة في مختلف الفئات الرجال والماسترز والسيدات، فلا وجود للتحيز أو  تفضيل بطل على آخر في البطولات الداخلية أو الخارجية إلا من خلال النتائج.
-القوة لعبة أرقام .. والتحيز فيها مكشوف!
مشدداً على أن باب الاتحاد مفتوح للجميع وليست هنالك أي مشكلة مع أي شخص طالما كانت المصلحة العامة هي الهدف بعيداً عن الحسابات الضيّقة وتصفية الحسابات، والأمر واضح جداً،  فلعبتنا هي لعبة أرقام، ويمكن معرفة مستوى أي لاعب أو لاعبة عبر مقارنتهم بنظرائهم خارجياً، وبالتالي المؤشرات واضحة ولا تقبل أي تأويل أو تزييف، وبناء على الأرقام والابتعاد عن المنشطات يتمّ انتقاء المنتخب للمشاركة في البطولات الخارجية ، التي حتما تخضع من حيث عدد المشاركين الإمكانيات المادية المتاحة في المنظمة أو بإمكانيات البطل المادية في حال رغب بالمشاركة على نفقته.
البطولة نجحت وحققت أهدافها
اتحاد القوة البدنية الذي طالته الأقاويل بما يخص مشاركاته الخارجية وأوضح رئيس اتحادها حقيقة الأمر طالته انتقادات أخرى  خصت   بطولة الجمهورية الأخيرة ، وتوقيتها ومكان استضافتها وامتداد منافساتها حتى ساعة متأخرة من الليل، لكن وحسب ما أوضحه رئيس اتحاد اللعبة، هذا أمر كان مردّه كثرة عدد المشاركين ما يتطلب تمديد أيام منافساتها، إلا أن  رغبة الكوادر  في إنهاء البطولة في موعدها استدعى أن تستمر المنافسات حتى ساعات الليل، ما يعني ان هناك ظروفاً قاهرة وراء ذلك، فنحن مثل باقي الكوادر ازعجنا التأخير لساعات طويلة ولكنها طبيعة العمل التي تتطلب جهداً ، فالاتحاد من موقع عمله ينظر لإنجاح البطولة وتحقيق أهدافها ووصول البطل إلى لقبه حتى لو تكبد العناء والتعب والسهر…
متابعة دائمة لآخر المستجدات
هذا وقد عمم اتحاد اللعبة مؤخراً على لاعبيه  الرياضيين الذين يريدون المنافسة في البطولات الآسيوية والدولية والعالمية، عمم ضرورة  التأكد من حصولهم على شهادة ADEL الخاصة بتعليم المنشطات  للترشيحات في goodlift…  وهذه المعلومات لجميع مسابقات IPF و APF، موضحاً لكوادره بأنه لديهم اختبار عبر الإنترنت على اللغة الإنجليزية على https://adel.wada-ama.org/ أو على لغتهم الأصلية في موقع NADO على موقعك الإلكتروني أو الشركة التابعة، على أن  يتم اعتماد الشهادة وإرسالها pdf باسم واللاعب  باللغة الإنجليزية، بالإضافة  الى goodlift  يتطلب معلومات لصورة بروفايل ذات جودة جيدة من الرياضي للبث المباشر على اليوتيوب و ملف PDF من نماذج موافقة مكافحة تعاطي المنشطات، موضحاً طريقة العمل التي يستغرق إتقانها ساعتين ، مطالباً الجميع بدء التعليم مسبقاً قبل الموعد النهائي للترشيح الأولي، ومن هنا تأتي أهمية الدورات التي يقيمها الاتحاد، وهو ما أكده رئيس اتحاد القوة البدنية اكان للمدرّبين أو الحكام حيث  تقدّم لهم الكثير من الفائدة، ما يتطلب من بعض الكوادر أن تحضرها حتى لو كانت تحمل الدرجة المعنية بها الدورة  ذلك من باب حرص هذه الكوادر على تطوير نفسها، فاللعبة بشكل دوري تدخل إليها تحديثات ومستجدات يجب أن يتمّ الإحاطة بها بشكل مستمر وقبيل كل بطولة داخلية كانت أم خارجية.

المزيد..
آخر الأخبار