متابعة – الموقف الرياضي :
تعيش الكرة الإيطالية أياماً سعيد طال انتظارها بعد أن كانت الحصة الأكبر في الأندية المتأهلة لربع نهائي دوري أبطال أوروبا من نصيبها، بتأهل قطبي ميلان و نابولي، ولأول مرة منذ ثلاث عشرة سنة، كما أن شدة المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية للموسم القادم بين قطبي مدينة ميلان وقطبي العاصمة روما، إضافة لأتلانتا و اليوفي، لهو دليل على التحسن الكبير هذا الموسم للسكوديتو، والنتائج المذهلة لنابولي محلياً وأوروبياً لهو دليل آخر على فريق بات مرشحاً فوق العادة للظفر بأمجد البطولات الأوروبية دوري أبطال أوروبا بعدما أصبح الفوز بالسكوديتو مجرد وقت، بفريق ممتع عرف كيف يقود دفته سباليتي.
غداً سيشهد الكالتشيو لقاءين كبيرين، اللقاء الأول هو كلاسيكو إيطاليا الكبير، و سيكون مسرحه جوزيبي مياتزا في ميلان، بين زعيم البطولة جوفنتوس والذي يحتل حالياً المركز السابع – ولولا خصم ١٥ نقطة لكان ترتيبه ثانياً – وبين منافسه الدائم و التاريخي إنتر ميلانو صاحب المركز الثاني حالياً، الفريقان مليئان بالنجوم ويملكان مدربين كفوءين، ونقاط اللقاء مهمة لكليهما بغض النظر عن العداء التاريخي بينهما وطعم حلاوة الانتصار في الكلاسيكو لجماهيرهما، ذهاباً فاز جوفنتوس ٢ – ٠ وهو الانتصار الأخير للسيدة العجوز في آخر خمسة لقاءات جمعت الفريقين.
اللقاء الثاني الكبير سيكون شاهداً عليه الأولمبيكو بين العدوين اللدودين لازيو و روما في ديربي الغضب ، المباراة ستكون ثأرية للذئاب بعد اعتياد النسور على اصطيادها في اللقاءات الثلاثة الأخيرة بينهما، ولن ترضى جماهير روما أقل من الفوز من الداهية مورينيو، وإذا مانظرنا لترتيب الفريقين ونقاطهما فلازيو يحتل المركز الثالث بفارق نقطتين فقط عن روما الخامس وهذا يدل على شدة المنافسة بينهما من جهة وعلى أن الفائز بنقاط المباراة سيكون فوزه مضاعفاً، ذهاباً فاز لازيو ٠ – ١.
نابولي باتت مبارياته مسرة للعين والقلب بأداء أخّاذ لاسيما من المبدعين فيكتور أوسيمين و كيفارا تسخيليا، المتصدر الذي بات تتويجه مجرد وقت بعدما ابتعد بالصدارة بفارق ١٨ نقطة عن أقرب ملاحقيه سيحل ضيفاً على تورينو لملاقاة فريق المدينة والذي يقدم هو الآخر موسماً مميزاً باحتلاله المركز الثامن القريب من التأهل لدوري المؤتمر إن استمر بنتائجه الجيدة، تورينو يبحث عن الفوز على أحفاد مارادونا وهو الذي لم يعرف طعمه في آخر خمس مباريات جمعتهما، بل كان التفوق في أربع منها لمصلحة الفريق السماوي الذي فاز ذهاباً ٣ – ١.
ميلان الرابع المنتشي أوروبياً والمتعثر محلياً، فمرة يفوز ومرة يتعادل ومرة يخسر من جولة لأخرى، عدم التوازن في النتائج والأداء حيّر عشاقه الكثر، الروزينيري سينزل في استاد داسيا أرينا الخاص بنادي أدوينيزي والذي يحتل المركز العاشر، وهو اختبار جدي جديد لميلان الذي إن نجح فيه فسيكون المستفيد الأكبر من مباريات هذه الجولة بسبب اللقاءات المباشرة التي ستجمع خصومه مع بعضهم، ذهاباً فاز ميلان ٤ – ٢ والفوز غائب عن أدوينيزي في آخر خمسة لقاءات جمعت الفريقين.
مباريات الجولة
أمس الجمعة : ساسولو – سيبيزيا، أتلانتا – إمبولي.
السبت : مونزا – كريمونيزي ٥،٠٠ ساليرنتانيا – بولونيا ٨،٠٠ أدوينيزي – ميلان ١٠،٤٥.
الأحد : سامبدوريا – هيلاس فيرونا ٢،٣٠ فيورنتينا – ليتشي، تورينو – نابولي ٥،٠٠ لازيو – روما ٨،٠٠ إنتر ميلانو – جوفنتوس ١٠،٤٥.