ملحم الحكيم:
أصحاب القبضات القوية قالوا :
التسميات التي حظيت بها كوادر ملاكمتنا بالاتحاد العربي ولجانه من حق قبضاتنا ولا يمن أحد بها علينا ولطالما كنا أعضاء بالاتحاد الآسيوي والعربي، لأننا بحق نستحق هذه التسميات فمن كوادرنا من حكم في الأولمبياد أمثال كامل شبيب ومحمد زهرة ومن كوادرنا من وضع نظريات وقواعد بالقانون الدولي وسميت بالعيساويات نسبة لعيسى تلنصار رئيس الاتحاد السابق الذي وضعها، ومحمود السلوم أمين سر الاتحاد عضو لجنة الشباب بالاتحاد الآسيوي للملاكمة، ومن كوادرنا الأبطال الأولمبية والعالم وآسيا وغيرها، وعليه وجودنا بالاتحاد العربي ولجانه حق لنا وضرورة هامة لقبضاتنا وبالنظر إلى من دخل اللجان نجده بطلاً كبيراً على جميع الأصعدة ومختلف المحافل مثل أحمد مايزخانجي ومحمد غصون وأحمد وتار ، ومنهم الإداري الجيد والحكم المميز عربياً ودولياً أمثال حسان بريز وكمال جولاق وما وجود كامل شبيب باللجنة الفنية إلا مكسب للاتحاد العربي ذاته.
ما الفائدة؟
لكن وحسب تعبير أبناء الملاكمة أبطالها من المفروض أن لا تبقى كوادرنا في إطار التسميات بل تعبر من خلالها إلى العمل الجاد والسعي إلى دعم القبضات أكان بالمشاركات أو بالدورات التدريبية منها والتحكيم التي يقيمها الاتحاد العربي، إضافة إلى بناء علاقات قوية تستطيع من خلالها تبادل الخبرات والمعسكرات التدريبية المشتركة .
العمل بدأ…
وهذا تحديداً ما تطرق إليه الحكم الدولي حسان بريز رئيس اللجنة العليا لحكام ملاكمتنا الذي سمي عضواً بلجنة الحكام العرب واختير لأمانة سرها حين قال: دورات وبطولات متعددة الأسماء والألقاب مرت وغيب حكامنا عنها لدرجة أن معظم حكامنا الدوليين كانوا قاب قوسين أو أدنى من أن يفقدوا نجومه الدولية وما من سبب لتغيبهم إلا لعدم ترشيحهم من قبل الاتحادات أو اللجان المنظمة للبطولات، ودورات دولية عدة أقيمت في معظم الدول ووعدنا بإقامتها في ربوعنا لتبقى بعيداً عن التنفيذ وهذا لن نتقبله في المرحلة القادمة ، وقد بدأت العمل فعلاً من خلال مراسلات مكثفة مع لجان التحكيم بالاتحادات الوطنية وعبر اجتماعات أونلاين مباشرة مع الاتحادات ولجان تحطيمها لمناقشة واقع الحكام العرب وضرورة تواجدهم في مختلف المحافل، وقد دعيت لاجتماع واقعي نستيضيفه في ربوعنا لوضع النقاط على الحروف لواقع الحكام وضرورة تفعيل دورهم والإصرار على ترشيح اللجان المنظمة لأي بطولة لكل الحكام العرب، بحيث لا يتغيب حكام أي بلد لا سيما حكامنا الذي طالهم التهميش والتغيير لأكثر من عقد من الزمن، وحسب تعبير حسان التحكيم فالتعاون واضح من قبل الجميع في الاتحادات الوطنية العربية الذين أرسلوا لي أسماء كافة الحكام العاملين لديهم ودرجة كل منهم ليصار إلى تفعيل دورهم على النحو الأفضل في مجمل البطولات، ويضيف البريز أن اتصالاته مستمرة للتنسيق مع يوسف الكاظم رئيس الاتحاد العربي للملاكمة ورئيس لجنة الحكام بالاتحاد العربي للتوصل إلى طريقة مثالية لتحقيق التواجد التحكيمي العربي الفاعل في مجمل البطولات العربية والدولية والعالمية كل بما يتوافق درجته التحكيمية ونجمته الدولية، فبحسب قناعة حسان الحكام أن التسمية إن لم تترافق بالإنجاز والعمل المثمر الذي يعود بالفائدة أحكامه هي تسمية وهمية لا يحتاجها ولم يسع لها.
تعديلات قانونية
بريز القبضات عمل واتحاد اللعبة على طباعة القانون الدولي الجديد وتعديلاته ويرى أنه من الضروري إقامة دورة للحكام لاطلاعهم على مستجدات الأمور وتعديلات القانون، غير أن الظروف التي تعرضنا لها جراء الزلزال وتأجيل البطولة المقررة، ألغت الفكرة، وذلك لما سيتكبده الحكم حسب تعبيره للحضور إلى دمشق لحضور الدورة جراء غلاء الأسعار أكان بالتتقلات أو الإقامة أو الطعام وغيرها، وعليه سيكون البديل بنظره هو إقامة ندوة تثقيفية تقام على هامش بطولة الجمهورية يشارك بها الحكام المشاركون بتحكيم البطولة اي المتواجدين بواقع الأمر، وبهذا يجنب حكامه التكاليف المادية التي لا يستطيع إذن السفر تغطيته ولا يستطيعون تسديدها من جيبهم الخاص، وهذه تحديداً تحتم على اتحاد اللعبة برأي رئيس لجنة حكامه العليا حسان بريز تحتم عليه إقامة بطولة الجمهورية والتي كانت مقررة للرجال، وإلغاء فكرة التجارب التي كان الاتحاد قد أقرها كبديل للبطولة، وهو ما رفضته مجمل كوادر اللعبة فالتجارب لا تحل مكان البطولة التي ينتظرها اللاعبون لتحقيق طموحاتهم بحمل اللقب أو لنيل شهادة البطل أو وثيقة تفوق وغيرها لذلك لا بد من إقامة البطولة، أما إن كان عدم إقامتها الخشية تكرار ما حصل في البطولة الاخيرة بصالة تشرين الرياضية بدمشق من الاعتراضات والمشاحنات التي عكرت صفو البطولة فيقول بريز القبضات: الاعتراضات مهما اشتدت علينا تحملها فلا نحرم اللاعب الذي يحضر طيلة الموسم لتحقيق بحلمه بأن يسمى بطلاً للجمهورية وهذه ناحية، أما الأخرى فالاعتراضات تمثل حالة إيجابية وتدلل على الجدية بالتعامل مع اللعبة واللاعب والحكم وغيره، ولطالما شهدنا اعتراضات شديدة لكنها ما لبثت أن هدأت الأمور وعاد الجميع أخوة متحابين، وعليه لا بد من تحديد موعد رسمي ومكان لإقامة بطولة الجمهورية لمختلف الفئات العمرية حسب أولويات الاستحقاقات المنتظرة لكل فئة، وإن وجد استحقاق بعيد زمنياً عن موعد إقامة البطولة حينها نلجأ إلى التجارب لتبيان الملتزم بالتدريب من المتسبب ومدى تطور أداء كل لاعب قبيل المشاركة، أما أن يمر الموسم بدون بطولة رسمياً وتكتفي بالتجارب فهو أمر لا تتقبله كوادر اللعبة وأبطالها وحكامها.