ملحم الحكيم:
من الإمارات عادت بعثة أجسامنا المشاركة في بطولة عجمان الدولية لبناء الاجسام لفئات الشباب والرجال والماسترز لأنواع الكلاسيك والبدي بلدنغ والتي حظيت فيه أجسامنا بمختلف ألوان الميداليات الألقاب حيث استطاع لاعبنا علي الخطيب من إحراز ذهبية البطولة لفىة الرجال فيما حقق بطلنا محمود الشاعري ذهبيتين الأولى عن فئة الماسترز للوزن الزائد والثانية عن فئة الرجال في منافسات الكلاسيك للطول ١٧١سم، ليحرز المركز الرابع في منافسات بطل الابطال،
اما الذهبية الرابعة فجاءت عبر بطلنا خالد جوخدار لمنافسات بناء الاجسام فئة الماسترز،
اما فضيتي البطولة فكانت من نصيب اللاعب سعد تركاوي في منافسات الكلاسيك لفئة الشباب والثانية عبر اللاعب حسان الخرسان في منافسات بناء الاجسام لفئة الرجال لوزن ٩٠كغ ،في حين أحرز لاعبنا علي عبدلله الميدالية البرونزية في منافسات بناء الأجسام لوزن ٧٠كغ،
نتائج مميزة
وهي نتائج جيدة حسب تعبير اتحاد اللعبة الذي وجد بمنافسة أبطالنا وإحراز هم النتائج والميداليات إنجازاً حقيقياً فالمنافسة في البطولة كانت قوية وضمت أبطالا كبار ولهم سيطهم باللعبة على اختلاف أنواعها، ومثل هذه النتائج حسب تعبير منار هيكل رئيس اتحاد اللعبة الذي تلقى دعوة شخصية لحضور فعاليات البطولة، فمثل هذه النتائج مبشر قوي على قدرة أجسامنا الجميلة على المنافسة فرغم كل المصاعب والظروف التي سبقت المشاركة استطاع أبطالنا منافسة الأبطال وإحراز نتائج مميزة ما يدفع باتحاد اللعبة بالعمل والمثابرة لاستضافة وإنجاح بطولة سيد الكون في ديارنا، في رأى ابطال اللعبة أن توجيه دعوة رسمية لاتحاد اللعبة في بلدنا دليلا على قوة اللعبة لدينا وسمعتها الجيدة والنظيفة ودليل على حسن علاقات اتحادنا مع الاتحادات الوطنية ما من شأنه أن ينعكس إيجابا على اللعبة خلال المشاركات القادمة،
داخليا.. اتحاد اللعبة يوضح
لعل اتحاد بناء الاجسام أقل الاتحادات تقريبا الذي تواجهه الاعتراضات على التحكيم في بطولاته، دون أن يعني هذا عدم وجود الاعتراضات، وللحقيقة ما أن يعلن اتحاد اللعبة عن بطولة أو تجارب رسمية الا ونتلقى العديد من الاتصالات من اللاعبين أنفسهم أو مدربيهم وذويهم تتطالب بمجملها على ضرورة حضور الإعلام ليرى حقيقة التحكيم وهذا تجدد مؤخراً حيث اقترب الموعد الذي كان قد حدده اتحاد اللعبة لإقامة بطولة الجمهورية للشباب في حماة مؤكدين- في حال أقيمت البطولة – أنهم لا يريدون إلا انصافهم على مسرح المنافسة، وذلك لعدم منهم أن الضخامة وحدها تكفي لضمان النتيجة دون الأخذ بعين الاعتبار القواعد التي يبني عليها الحكم قراره وفي هذا تحديدا يوضح اتحاد اللعبة الاساسات التي يرتكز عليها الحكم
أو القواعد الخمسة المتبعة في تحكيم بناء الأجسام وحسب تعبير اتحاد اللعبة
التحكيم في بناء الأجسام (دولياً أو محلياً) دون كل الرياضات هو الوحيد الذي يعتمد على النظر فقط وليس على قيم أو أرقام محددة بالإضافة إلى أن لكل حكم نظرة مختلفة عن الآخر وذلك قد يؤدي إلى اختلاف نتائج كل لاعب من حكم لآخر ولكن بالرغم من ذلك إلا أن هناك قوانين تتحكم فيما يجب أن ينظر إليه الحكم قبل إعطاء قراره النهائي وتلك القوانين تتأثر وتؤثر ببعضها ولا يجوز الأخذ بعامل واحد فقط إنما يجب مراعاة كل العوامل قدر المستطاع إن وجدت وأولها.. الكتلة العضلية العامة Muscular Mass: ولعل من أهم العوامل التي تعطي الانطباع الأول لدى الحكم وحتى لدى الجمهور هو الكتلة العضلية الضخمة ولكنها بالطبع غير كافية ويجب أن يتم النظر إلى باقي العوامل وثاني هذه العوامل.. الحدة العضلية والنشاف أو ما يسمى بالديفينيشن والكوندشن Conditioning and Definition: في هذا العامل ينظر إلى قدرة اللاعب بالتحول بعضلاته من الشكل الأملس إلى الشكل الناشف بالإضافة إلى قدرته على إبراز العضلة بكل حدودها (الحدة العضلية) عن طريق زيادة نشافها أي خفض نسبة الدهون لأدنى حد ممكن ولكن أيضاً الكتلة الضخمة والناشفة ليست كل شيء إنما يتأثر العاملان الذي تم ذكرهما بعوامل إضافية، وثالث هذه العوامل هو الشكل العام للكتلة العضلية والتناسق Shape and Proportion: وذلك يعني يجب أن تكون كل المجموعات العضلية متناسقة مع بعضها البعض. كمثال الأرجل الضخمة مع صدر أو أكتاف صغيرة لن تكون شفيعاً للاعب لكي يحصل على المركز الأول أو مركز متقدم لذلك يجب أن تكون كل عضلة بحجمها الطبيعي الملائم لباقي المجموعات العضلية لا أكثر ولا أقل.
أما رابع العوامل فهو التناظر أو السيميترية Symmetry: في هذا العامل يجب أن ينظر إلى تناسق الجزء العلوي مع السفلي بحيث لا يطغى أحدهما على الأخر وإلى النصف الأيمن مع الأيسر بحيث لا يكون هناك عضلة متفوقة في جانب على الآخر ويتحكم أحياناً بهذا العامل أمور خارج سيطرة اللاعب مثل العوامل الوراثية أو الإصابات.
أما خامس العوامل أو القواعد فهو الحضور أو الكاريزما: لا يتوقع اللاعب أن يأسر قلوب الحكام والجمهور بعضلاته فقط، فحضوره وطريقة عرضه لها دور كبير في لفت أنظار الجميع إليه وتلعب دوراً مهماً في إظهار أجمل ما لديه من شكل أو عضلات وتناسق.
الموجب والسالب
وكما هناك عوامل إيجابية يجب أخذها بالحسبان، فلدى الحكم هناك عوامل سلبية تجعل كل ما ذكر أعلاه عرضة للتعديل على مركز اللاعب وكفيلة بإرجاعه على الأقل مركزاً واحداً للوراء ومنها»التاتو» بشكل واضح الذي يقتل السيميترية، إضافة التشوهات الخلقية مثل الجنف أو المكتسبة مثل التثدي إضافة إلى الإصابات الحادة مثل القطع العضلي
والإنتفاخات الغير طبيعية في أحد المناطق بسبب عمليات جراحية أو دوالي أو البطن المنفوخ أو الحقن الموضعي أو ترهل الجلد، فاللعبة اكتسبت تسمية بناء اجسام ولكنها حافظت على غاية ظهورها عندما سميت حينها « كمال اجسام» اي أن مهمة اللعبة وأهدافها بناء الجسم وعضلاته ولكن بشكل متناسق جميل يقترب قدر الإمكان إلى الكمال والجمال الجسماني.