بعد زلزال السادس من شباط عودة النشــــاط الريــــاضي تحتاج لقــــرار مدروس لا ارتجـــــالي

الموقف الرياضي:
بعد أن لبّى رياضيو سورية نداء الاستغاثة على الفور لمدّ يد العون لأبناء المحافظات المنكوبة التي ضربها زلزال السادس من شباط، وأودى بحياة آلاف الضحايا، وخلف جرحى و متضررين، وأتى على البشر والحجر في محافظات اللاذقية وحلب وحماة وإدلب، ومسارعة الاتحاد الرياضي العام لاتخاذ قرارات عاجلة لتوجيه جهود كوادر اتحادات الألعاب والأندية لتقديم المساعدة للمناطق المنكوبة وفي مقدمتها قرار تعليق النشاط الرياضي وفتح المدن الرياضية والصالات ومنشآت الأندية لاستقبال المتضررين والمنكوبين وتحويلها إلى مراكز إيواء، صار لزاماً على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام اتخاذ إجراءات مدروسة لوضع تصور لعودة النشاط الرياضي إيماناً بضرورة عودة عجلة الحياة من باب الرياضة التي ارتبطت مع الحياة حيوياً وعضوياً ” الرياضة حياة”.العودة المنشودة للنشاط الرياضي تتطلب تعاطياً مختلفاً من المعنيين بالشأن الرياضي عبر انتهاج الموضوعية والعلمية معياراً للقرارات المرتقبة والتي ننتظرها نتاجاً لاجتماع استثنائي للجنة الأولمبية السورية وللدعوة لجلسة استثنائية للمجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام وعقد ورشات عملية تخصصية لوضع آليات وتصورات وخطط لعودة النشاط وفق مواعيد تراعي الظروف الحالية الصعبة التي خلفها الزلزال الكارثة وتبعاته حتى اللحظة من هزات ارتدادية في محافظات اللاذقية وحلب والتي يتركز فيها النشاط الرياضي والأندية الكبيرة المؤثرة في مسابقات النشاط الرياضي عامة وكرتي القدم والسلة خاصة .

 

لا للارتجال والتنظير
قرأنا خلال اليومين الماضيين وسمعنا عن تصريحات للمعنيين في اتحادي القدم والسلة لتصورهما لمواعيد عودة النشاط لمسابقاتهما المحلية بشكل ارتجالي واجهه انتقادات لاذعة وقاسية بحق “المنظرين” الذين تحدثوا تحت عناوين إنسانية وضغطوا مسابقة الدوري وحددوا موعداً وشكلاً لعودة النشاط بطريقة أقل ما توصف أنها ارتجالية دون أن نسمع عن أي جلسة نقاش علمي وعملي لمجلس اتحادهما أو للجان الرئيسية المعنية أو للمعنيين بمفاصل اللعبة.
تحريك ملف العقوبات
والأموال المجمدة
وفي هذا السياق لا بد من تذكير اللجنة الأولمبية السورية واتحاد كرة القدم بضرورة تحريك ملف الأموال المجمدة والعقوبات المفروضة على رياضتنا ومنتخباتنا الوطنية وتوجيه كتب ومراسلات وإجراء اتصالات تحت عناوين إنسانية إغاثية تصب في مصلحة رفع العقوبات واستعادة الأموال المجمدة والاستفادة منها من خلال الأجواء الإيجابية للمراسلات والاتصالات التي بدأت مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ايفانتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان ورؤوساء اللجان الأولمبية العالمية واتحادات الألعاب الدولية وتشكيل رأي عام عالمي رياضي ضاغط ومتعاطف بعيداً عن حسابات آنية غير مدروسة وإنما شخصية ومحدودة..؟!

500 ألف دولار مساعدة “الفيفا”
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم على موقعه الرسمي عن تخصيص مؤسسة “الفيفا للأعمال الخيرية” مبلغ 500 ألف دولار كمساعدات إنسانية طارئة لضحايا الزلزال الذي ضرب سورية وأودى بحياة الآلاف وترك الكثيرين من دون مأوى في درجات الحرارة المنخفضة، وذلك بعد التشاور والمراسلات التي تمت مع الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، حيث سيتم استخدام هذه المساعدة في شراء وتوزيع المواد الإنسانية الأساسية وكذلك لتوفير المأوى والحماية بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية.

برقيات مواساة أولمبية ودولية
تلقت اللجنة الأولمبية السورية برقيات تعزية من اللجان الأولمبية والاتحادات الدولية تضامناً مع سورية ورياضييها، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في السادس من الشهر الجاري.
وأعرب رؤساء اللجان الأولمبية وعلى رأسهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ إضافة إلى رؤساء الاتحادات الدولية عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم لسورية ورياضييها بضحايا الزلزال، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب السوري في هذه الظروف القاسية، واستعدادهم لمد يد العون والمساعدة في كل مجهود من شأنه التخفيف من حدة وآثار هذه المأساة الأليمة.
برقيات التعزية والتضامن جاءت من اللجنة الأولمبية الدولية واللجان الأولمبية الوطنية في الجزائر وفلسطين ولبنان وفرنسا وأيرلندا وسريلانكا والجبل الأسود “مونتينيغرو” والولايات المتحدة الأمريكية وكرواتيا واليابان وصربيا وكوسوفو وألبانيا واللجنة المنظمة لألعاب باريس الأولمبية 2024، واللجنة الدولية للعب النزيه، والاتحاد الدولي للهوكي، والاتحاد الدولي للبلياردو، والاتحاد الدولي للترياثلون، والاتحاد الدولي للسباحة، والاتحاد الدولي لبناء الأجسام واللجنة الدولية لألعاب المتوسط.

المزيد..
آخر الأخبار