عودة أم الألعاب بعد غياب جهاد المصري:ألعاب القوى في درعا لها تاريخها المشرف

زياد الشعابين:
بغد فترة سبات نتيجة للظروف التي مرت بها البلاد منذ أكثر من عشر سنوات عادت ألعاب القوى في محافظة درعا لتتألق من جديد وتشدّ لها أنظار المتابعين والمهتمين لتعيد بنا الذاكرة الى أيام العصر الذهبي الذي عاشته رياضة أم الألعاب في هذه المحافظة قبل 40 عاماً تقريباً عندما سيطرت على ألعاب القوى السورية آنذاك وفرضت نفسها من دون منازع ومازال أبطالها في الذاكرة حتى الآن.
ففي بطولة الجمهورية – النخبة- التي أقامها اتحاد اللعبة قبل نهاية العام الماضي شاركت أم الألعاب في درعا و فرضت نفسها وشدت اهتمام المراقبين والمتابعين لها بنتائجها المميزة وغير المتوقعة والتي فاجأت الجميع رغم فترة التحضير القصيرة التي غاشتها ورغم شح الإمكانات وعدم توافر المقومات الأساسية من تجهيزات ومضمار وغير ذلك وهذه خطوة في طريق العودة لتألق اللعبة.
وللحديث اكثر عن واقع اللعبة وماضيها ومستقبلها التقت «الموقف الرياضي» برئيس اللجنة التنفيذية قي محافظة درعا وأحد أبناء اللعبة جهاد المصري .
أبطال عرب واسيا
المصري أكد أن أم الالعاب في محافظة درعا لها تاريخ محفور بالصخر حيث استطاعت اللعبة ان تفرض نفسها ووجودها من خلال ابطالها الذين حققوا ميداليات مختلفة على الصعيد العربي والآسيوي ومن خلال ابطال لهم تاريخ مثل:سليمان حويلة صاحب الميدالية البرونزية في بطولة اسيا بالهند وأول لاعب استطاع ان يحقق رقم تحت 50 ثا وموسى الحريري الذي شارك باولمبياد برشلونة بسباق الماراتون وأبطال شباب العرب زكريا زرزور وسامي النعمان والرماح الذهبي فراس المحاميد بطل دورتين متوسط وبطل عرب وأول لاعب يتجاوز 80 متر في رمي الرمح وغيرهم.
اسباب تطور اللعبة سابقا
ويضيف المصري:لذلك أيام الثمانينات وبفضل مدربين لهم تاريخ أمثال المدرب الوطني محمد المصري والذي له فضل في تقديم هؤلاء اللاعبين الأبطال ومتابعته لهم داخل وخارج الملعب ومعه المدربين محمد صباغ وتركي بجبوج كانت ام الالعاب سابقا متطورة لأسباب عديدة منها:
أولا كانت تقام بطولة المدارس ابتداء من بطولة الشعب وانتهاء ببطولة المدارس على مستوى المحافظة لذلك كانت الخامات تظهر من خلال هذه البطولة.
ثانيا:كان هناك اخلاص وتفاني من قبل مدرسي التربية الرياضية في المدرسة.
ثالثا:المدرب المجد والذي يعمل بتفاني وجد حتى يصل بلاعبه لأحسن الانجازات.
رابعا:دعوة اللاعبين الى المنتخب الوطني والمشاركة في المعسكرات والبطولات الخارجية.
تراجع اللعبة حاليا
ويواصل رئيس التنفيذية حديثه والإجابة على أسئلتنا:في الوقت الحالي برأيي تراجعت اللعبة بشكل عام بسبب إلغاء البطولات المدرسية وعدم اهتمام وزارة التربية بهذا المجال أولا ثم ابتعاد المدربين عن الملاعب وذلك بسبب الوضع المادي ثانيا وثالثا لعدم وجود مضمار تارتان بالمحافظة اضافة الى ظروف عديدة وكثيرة تعيق العمل الرياضي بألعاب القوى منها:
عدم وجود حوافز مجزية وعدم اهتمام الاندية لان اللعاب بحاجة الى فترة تحضير طويلة من التدريب ليستطيع تحقيق الانجازات والبطولات.
خامات واعدة
وبضيف المصري:أما حاليا ورغم كل ما ذكر وعدد من منغصات ومعيقات فهناك خامات واعدة من الاشبال والناشئين للجنسين لهم مراكز متقدمة على مستوى القطر (فمثلا هناك ثمانية لاعبين بالمركز الأول على مستوى القطر بالبطولة الأخيرة )وهؤلاء يبشرون بعودة اللعبة مستقبلا الى القها وحضورها على منصات التتويج المحلية والغربية والقارية والدولية واكتساب البريق مجددا(و كما يقال العود احمد).
عودة المدربين المخضرمين
وظهور هذه الخامات والمواهب هو بفضل عودة المدربين المخضرمين للتدريب امثال:محمد المصري وسامي النعمان وحامد السعد الامر الذي يعطي دفعا وتقدما للعبة وهناك مدربين مجدين ولهم تاريخ وهم الان يدربون في المحافظة أمثال موسى الحريري-نوال زيود-عماد قاسم-رياض كرتلي-شامر عيساوي.
تذكير
وأخير نذكر بان رئيس التنفيذية للاتحاد الرياضي بدرعا(حاليا) جهاد المصري من مواليد قرية عتمان 1966 خريج معهد تربية رياضية عضو ادارة نادي الشعلة لأكثر من دورة رئيس مجلس قرية عتمان(البلدية)وبدايته تعود باللعب لناديي الشعلة والعمال لسباق المسافات المتوسطة والطويلة وتدرج بالفئات ونال بطولة الجمهورية فيها وتوجه للتدريب بعد ذ لك وخرج العديد من الابطال على مستوى الجمهورية وتوجه بعد ذلك للتحكيم واتبع دورة تدريب اقليمية بالقاهرة للوثب الطويل وشارك في تحكيم الدورة العربية للرجال 1992 في اللاذقية والدورة العربية للرجال بدمشق.

المزيد..
آخر الأخبار