هل الاحتراف مطلب حقيقي لتغيير واقع كرة اليد ؟

الموقف الرياضي – مالك صقر :
من يتابع واقع كرة اليد بشكل عام خاصة الفئات العمرية التي أخذت حقها وحجمها وأولويتها بالحضور والمشاركة من أغلب المحافظات ، لكن الطريقة القديمة المتبعة في تنظيم بطولات هذه الفئات لم ترتق إلى المستوى المعهود والمطلوب لتطوير اللعبة وخاصة في الكيفية التي تسلق فيها المباريات سلقا لدرجة الفريق الواحد يلعب مباراتين باليوم ، وبالتالي ينتج عن هذا الأمر إصابة اللاعبين بالإرهاق والتعب وفقدان التركيز والضغط المالي على الأندية نتيجة إقامة هذه التجمعات في مدينة معينة وكأن الهدف والغاية فقط إقامة هذا النشاط ليس أكثر بالوقت الذي يكون البحث عن المواهب وتنمية مهاراتهم ورفدها لصفوف المنتخبات الوطنية أجدى وهذا ما كنا نأمله من كوادر اتحاد اللعبة .
رسالتنا لاتحاد اللعبة الاهتمام بهذه الفئات والتعاون مع الجميع للنهوض بواقع اللعبة ابتداء من هذه الفئات العمرية والتي ستشكل العمود الفقري لواقع كرة يدنا من خلال توفير المستلزمات الضرورية وتأمين الصالات والتعاون مع إدارت الأندية التي تهتم بكرة اليد والتعاون أيضا مع وزارة التربية للكشف عن المواهب وتنميتها بالإضافة إلى إقامة دوري كامل لكل فئة ، ويجب أن يكون الدوري بشكل علمي ومدروس وهادف ؟.
المطلوب برأي خبراء اللعبة وكوادرها حتى تنطلق اللعبة وتواكب التطور دخولها الاحتراف الحقيقي والذي أصبح ضرورة حتمية وإلا ستبقى أسيرة واقعها المؤلم الحالي، كما أنها بحاجة إلى وقفة شجاعة مخلصة بعيدة كل البعد عن المصالح الشخصية، وتضارب المصالح بين أعضاء الاتحاد أنفسهم وكوادرها ولجانها بمختلف المحافظات والأندية المعنية بها حتى تعود كما كانت في السابق.
الخطوات التي ينتهجها الاتحاد الحالي جيدة إعلاميا وتوحي بأن الدم يسري في عروق اللعبة وكوادرها وفئاتها ومنتخباتها نلمس محاولات في هذا الجانب لكن الواقع يحتاج لعمل ممنهج ويد ممدودة للجميع وفتح صفحة جديدة بعيدا عن تغليب رأي وفرضه كخيار وحيد لتطوير اللعبة ..؟!

 

المزيد..
آخر الأخبار