سيكون تلاميذ فرانك ريكارد على موعد مع التاريخ الذي ربما يكرر نفسه و يعيد إلى الأذهان ما فعله فريق (دريم تيم) بقيادة يوهان كرويف الذي أحرز ألقاب
92 , 93 , 94 المتتالية في آخر ثلاث جولات بعد أن كان يحتل المركز الثاني حتى الجولة 35 في تلك المواسم , ويبدو أن التشابه كبير بين هذه الأيام وبين الأيام التي مرت على فريق كرويف, فقد صرح (جوزيب غوارديولا آنذاك أن البارسا سوف يفوز بالدوري على رغم احتلاله المركز الثاني حتى الجولة 35 , واليوم يأتي الشاب ليونيل ميسي ليؤكد أن برشلونة سيفوز بمبارياته الثلاث الباقية وأن الريال سيتعثر ولن يستمر في الصدارة , وهذه التفاصيل التي حدثت في المواسم التي أحرز فيها الفريق ثلاثة ألقاب متتالية بقيادة يوهان كرويف.
موسم 91 / 92 : كان ريال مدريد يتصدر الدوري حتى الجولة 35 برصيد 51 نقطة و بفارق نقطتين عن برشلونة , لكن المتصدر سقط في فخ التعادل على أرض اوساسونا 1 / 1 فيما فاز البارسا على أرض فالادوليد بسداسية بيضاء , تلك السداسية التي تكررت بالأمس القريب أمام اتلتيكو مدريد , وفي الجولة الأخيرة من الليغا فاز برشلونة على أتلتيكو بلباو 2 / 0 فيما خسر الريال أمام تينيريف 2/3 وليفوز برشلونة بلقب الليغا برصيد 55 نقطة وبفارق نقطة واحدة أمام الريال .
موسم 92 / 93 : عاد نفس السيناريو ليتكرر لريال مدريد وأمام تينيريف بالذات , فبعد أن كان المدريديون في الصدارة حتى الجولة 35 بفارق نقطة عن برشلونة , استمر الفريقان بتحقيق الانتصارات حتى الجولة الأخيرة التي شهدت مفاجأة مدوية بسقوط ريال مدريد على أرض تينيريف 0/2 , فيما لم يضيع البارسا هذه الفرصة ففاز على ريال سوسيداد 1 /0 وليحقق لقب الدوري برصيد 58 بفارق نقطة عن الريال الوصيف .
موسم 93 / 94 : هذه المرة كان ديبورتيفو لاكورونيا هو المتصدر حتى الجولة 35 و بفارق نقطتين عن برشلونة , لكنه سقط في فخ التعادل في الجولتين 36 و 38 فيما فاز برشلونة بجميع مبارياته وحقق اللقب بعد أن تساوى مع (الديبور) برصيد 56 نقطة , لكنه تقدم عليه بفارق المواجهات المباشرة .
إحصائية توضح قدرة الكاتالونيين على اللعب تحت ضغوط اللحظات الأخيرة واستغلال أخطاء المنافسين , وفي كلتا المناسبتين , سواء تحت قيادة كرويف أو ريكارد , فإن تحقيق ثلاثة ألقاب متتالية يعتبر إنجازاً كبيراً , والفارق الوحيد أن المرتين السابقتين اللتين حقق فيهما ريكارد اللقب , كان الفريق يلعب بأريحية في الصدارة واستطاع أن يحسم اللقب قبل مراحل من النهاية , فهل يعيد التاريخ نفسه و يحقق الليغا للمرة الثالثة على التوالي ?
هراير جوانيان