الموقف الرياضي:
اختتمت اتحادات الألعاب مؤتمراتها السنوية التي يفترض أن تكون محطة للتقييم وإجراء مكاشفة صريحة لعام مضى والتحضير لموسم قادم وطرح أوراق عمل عملية قابلة للتطبيق تشخص المشكلات وتقدم حلول لوضعها على طاولة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي يحضر المؤتمرات السنوية ويستمع لمناقشات ومداخلات أعضاء الاتحادات بعد أن أنهت الأندية واللجان التنفيذية مؤتمراتها على ذات الشكل والمضمون تكرار لذات المشكلات دون حلول ناجعة فالأزمة مالية بامتياز وبنية تحتية غير جاهزة لتحقيق المطلوب فنيا.
المؤتمرات التي اختتمت كمحطة تنظيمية ملزمة وفق النظام الداخلي الناظم للحركة الرياضية حافظت على الشكل وإلزامية عقدها تنظيميا لكنها لم تستطع أن تقدم أي جديد أو تحدث خرقا عمليا يساهم في احداث نقلة نوعية منتظرة ووضعت المداخلات على طاولة المكتب التنفيذي لدراستها وإيجاد حلول لها..
الكاراتيه
عناوين كثيرة ومهمة تحدث عنها رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا في مؤتمر لعبته السنوي ورؤى لتطوير اللعبة مستقبلا.
ميا أكد بأن هناك موافقة مبدئية على استضافة سورية لبطولة غرب اسيا القادمة وسيقوم الاتحاد بإعداد دراسة شاملة عن البطولة والاستضافة عموما.
وأوضح ميا خطة اتحاده للمرحلة القادمة العمل على توسيع البطولات المحلية واستقطاب خبرات أجنبية من دول متطورة ودعوة اندية عربية للمشاركة في بطولات الدوري السوري الممتاز إضافة لتعزيز تجمعات المنتخبات الوطنية ووضع خطط وبرامج لكل المنتخبات بالتعاون مع لجنة المنتخبات الوطنية وبإشراف الاتحاد ودعم الأندية المتفوقة للمشاركة في بطولة الدوري العربي العام القادم وخطوط عريضة غيرها.
وأشار ميا إلى ضرورة أن نؤمن بالتغيير وأن المستقبل ترسمه إرادة الحاضر المعتمد على تحليل الواقع بدقة وتحديد الإمكانيات الموجودة للوصول إلى المنافسات العالمية التي تحتاج بأغلب الاحيان اضعاف الإمكانيات المتاحة ، الأمر الذي يتطلب المرونة والانفتاح وفتح هوامش التحليل والتخطيط ضمن منظومة الاتحاد الرياضي العام وفق أسس وركائز العمل المؤسساتي للاستفادة من كل الإمكانيات ولجميع الكوادر ، مضيفا بأن الاهتمام بالكم كان مطلبا ملحا للوصول للنوعية ولتحقيقه كان واجبا علينا إقناع الكادر ان نوحد الحلم ليصبح من حلم أفراد لحلم مؤسسة لتحويل الحلم إلى هدف سامي يلخص بكلمات قليلة « رفع علم الوطن وعزف سيمفونية النشيد الاغلى بالمحافل الدولية « هذا هو هدف المؤسسة الذي يحتاج لكم هائل من المدربين والحكام والتجهيزات والكوادر الإدارية والتنظيمية وفرق الدعم العلاجي والنفسي.
ولفت إلى أن اتحاده قام بإشراك الجميع اللاعب والمدرب والحكم والإداري ليصبحوا شركاء بتحقيق الهدف .
وقال:« تحقيق هدف الكم الأمر الذي لا يمكن نكرانه لكل متابع لتصل المشاركات بإعداد اللاعبين ضمن المنافسات بأرقام قياسية لم تصل إليها من قبل بعدد هائل من الحكام والمدربين حتى أصبحت منافساتنا الداخلية صورة مصغرة عن بطولات العالم من ناحية الالتزام بالوقت واحترامه والتنظيم والإدارة والسكرتاريا وعدد الأبسطة لننطلق للمرحلة الثانية من الهدف وهو النوع إذ أصبح واجب علينا رسم ملامح تحديد النوعية اللازمة للانطلاق للعالمية وهذا ماسنراه خلال العام الرياضي القادم».
المصارعة
رغم الحضور الكبير لخبرات اللعبة و كوادرها التي شملت معظم المحافظات ورغم كثرة المعنيين الذين حضره فعاليات المؤتمر من خلال نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب وأعضاء المكتب التنفيذي محمد الحايك وفراس العزب وعبد الناصر كركو ومحمد خضر والدكتور مروان دويعر، إلا أنه مر كغيره من مؤتمرات الالعاب فطرح أبناء اللعبة معاناتهم وهمومهم لتشكل محاور مهمة ومقترحات هدفها تطوير العمل،علما انها مكررة من عام الى اخر تنتظر كل مؤتمر عله يحمل لها الحلول، فتحدث أبناء المصارعة بشفافية في مؤتمرهم وأمام أعضاء المكتب التنفيذي في مقر الاتحاد الرياضي العام ، فأشارت مداخلاتهم إلى جملة من المحاور الرئيسية وإعادة تنشيطها والنهوض باللعبة من سباتها إن لم نقل تراجعها حسب ما أجمع المؤتمرون ومنها وأبرزها تحرير كشوف اللاعبين وتجهيز صالة المنتخب في مدينة الفيحاء الرياضية بعد أن عادت مؤخرا للعبة وتعديل النظام المالي بما يتناسب مع الواقع المعيشي وتفعيل المصارعة الأنثوية و إعادة النظر باللجان الرئيسية و الفرعية للاتحاد وتفعيلها من خلال اعطائها الصلاحيات كل حسب اختصاصه إضافة لإقامة دورات تحكيمية وتدريبية فعلية بمختلف المحافظات وتفعيل دور المراكز التدريبية .
كما طالب المؤتمرون بالعمل على زيادة المشاركات الخارجية من حيث المشاركات وعدد اللاعبين في كل مشاركة واستضافة بطولة دولية للشباب العام القادم وتوسيع دائرة بطولات اللعبة بإقامة بطولات للمدارس والجامعات ووضع اليات جديدة لتطوير الحكام والمدربين و افساح المجال لجميع المدربين بمرافقة منتخباتنا في المشاركات الخارجية فلا تبقى محصورة بأعضاء الاتحاد أو مدربي المنتخب إضافة إلى ضرورة إعادة صيانة صالة المصارعة بقرية براق بريف حماة لما للعبة من ممارسين كثر في المنطقة.
بدوره أجاب رئيس اتحاد المصارعة محمد نور العلي وبشكل مفصل على كافة التساؤلات والمداخلات واعدا بدراسة المقترحات التي لحظها المؤتمر ومناقشتها ومحاولة معالجتها مع المكتب التنفيذي تماما كما تم معالجة صالة الفيحاء، بحيث يكون العام القادم عام التغيرات الإيجابية التي سيلحظها الجميع لا سيما بعد أن عادت صالة الفيحاء إلى خدمة اللعبة ولاعبيها
فيما لفت نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عمر العاروب إلى أنه في بداية الأمر كان يفكر بعدم عقد المؤتمرات الرياضية أو عقدها من خلال النت لكنه وجد ان المؤتمرات فرصة مهمة لتصويب الأخطاء وتعزيز النقاط الايجابية في العمل الرياضي مؤكدا على المؤتمرين من أبناء اللعبة بعد ما لمسه من حساسية البعض ومن «شخصنة» في بعض المداخلات دعا إلى تعزيز حالة الحوار بين كوادر اللعبة التي من الممكن أن تتفق هنا وتختلف هناك دون أن يعني ذلك تهميشها أو تغيبت أو كراهية لان الهدف بالنسبة للجميع من أبناء اللعبة وصولا إلى رئيس مكتب ألعابهم وهو ابن اللعبة وبطلها واحد وهو الارتقاء بمستوى اللعبة و تواجدها على منصات التتويج في البطولات الدولية، مؤكدا أن المكتب التنفيذي يحاول دعم كل ألعابه حسب الإمكانيات المتاحة وأن ما حدث من اختصار مشاركات أو الغائها إنما سببه المادة ليس إلا واعدا في الوقت ذاته أن المكتب التنفيذي سيأخذ بالحسبان كل المقترحات التطويرية التي طرحت في المؤتمر وتطبيقها بالشكل الايجابي .
بدوره لفت رئيس مكتب ألعاب القوة محمد الحايك إلى أهمية الانجازات التي حققتها اللعبة فيما مضى من السنوات مؤكدا قدرة لاعبينا على منافسة الأبطال في حال حظيت بذات الاهتمام والدعم للمصارعة في سابق عهدها من وفرة في معسكرات ومشاركات خارجية ولكن الضائقة المالية والوضع الاقتصادي وغلاء مستلزمات السفر بدءا من تجهيزات اللاعب مرورا برسم مشاركته وإقامته وبطاقة الطائرة كل هذا لعب دورا كبيرا باقتصار المشاركة على البطولات الهامة وعلى بعض اللاعبين ممن لا يشكلون ربع المنتخب الوطني بقوامه الكامل، مؤكدا أن الاتحاد الرياضي سيقدم الدعم المطلوب للاتحاد بهدف التحضير الجيد للمشاركات القادمة، معلنا استعداد المكتب لاستضافة أي بطولة يخطط لها اتحاد اللعبة ويقرر استضافتها في ديارنا.
ألعاب القوى
بداية المؤتمر استهلها فياض بكور رئيس الاتحاد بالشكر للحضور والذين يعملون بهذه الظروف الصعبة والتي تعتبر دليل محبة واحترام للعبة.
قبل الدخول بأعمال المؤتمر قدم د صفو السباعي رئيس لجنة المنشطات مداخلة أكد فيها انه بدء من2023 سيتم الزام مرافق البعثات الرياضية (مدرب أو اداري أو صحفي) بأن يكون حاصل على شهادة(adl) الخاصة بالتوعية والتعريف بالمنشاطات وإلا ستلغى سفرة البعثة وسيتم اقامة أول دورة عن ذلك مطلع العام القادم وسوف يحدد موعدها لاحقا.
وتمحورت أبرز المداخلات حول مطالبة المكتب التنفيذي بجدية التحضير للبطولة العربية التي سنستضيفها في آيار القادم وتأمين مستلزمات الاعداد لها وأيضا بتعميم تجربة محافظة درعا على باقي المحافظات من حيث الدعم والرعاية للمواهب والمناشدة بإيجاد حل لنادي العرين والتخلص من أزمته الخانقة رغم تصدره للبطولات والأبطال على مستوى القارة ومتابعة المواهب كونها الاساس وإعادة اقامة تجمعات للمدربين واللاعبين وإيجاد احصائية للأرقام العربية والقارية لأن هناك أرقاما للاعبينا قريبة أو تساوي تلك الأرقام عدم وجود مدرب مختص في سورية اقتراح أكثر من محافظة لاستضافة بطولات الجمهورية وعدم قدرة محافظة اللاذقية على استضافة بطولة كبيرة كغرب آسيا أو عربية على الرغم من وجود أربعة ملاعب لكنها تفتقر لأدنى مقومات النجاح والاستضافة زيادة عدد المراكز التدريبية وإعادة النظر ببطولة النخبة.
وقد أجاب رئيس اتحاد اللعبة فياض بكور على المداخلات والتي اعتبر اغلبها مطالب محقة وموافق عليها ووجه العتب على تنفيذية السويداء لعدم تأمين وسيلة نقل للمشاركة ببطولة الأندية على الرغم من وجود أربعة اندية بالمحافظة وبخصوص اللاعب مجد واجب علينا دعمه وتقديم ما يلزم لإعداده وتحضيره وتوجيهه للتدريب كما طالب البعض اعتبره شأن خاص وهو الذي يقرر ذلك وهذا ما أثنى عليه محمد الخضر رئيس المكتب المختص ووقوفه ودعمه للعبة وتم التصديق على المؤتمر الإلكتروني بالإضافة لافتتاح المراكز التدريبية النوعية وإيفاد المدربين والحكام الفاعلين لدورات تدريبية متقدمة خارجية.
الشطرنج
لم يخرج أو يشذّ مؤتمر اتحاد الشطرنج عن مؤتمرات باقي الاتحادات، وتركزت المداخلات على زيادة أذونات السفر وتحسين أجور التحكيم، وضرورة تكثيف البطولات المحلية لكافة الفئات، وإقامة معسكرات محلية لكافة اللاعبين، مع التنبيه لتهميش الكثير من الخبرات المحلية من قبل اتحاد اللعبة، وضرورة العودة لإقامة البطولات المدرسية للفئات الصغيرة كما كانت في السابق، كما طالبت بعض الكوادر بضرورة عودة مسابقة كأس الجمهورية لفئات الشباب والرجال والسيدات بالإضافة الى بطولات الأندية، وكذلك إلى ضرورة المشاركات الخارجية والتي شدّد عليها أغلب المداخلات وعلى إيلاء هذه المسألة أهمية كبيرة، والمشاركة في البطولات العربية بكافة الفئات لتطوير مستوى اللاعبين وتحسين تصنيفهم الدولي.
واستغرب عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام محمد الخضر عن عدم تقديم مقترحات من قبل كوادر اللعبة لوضع استراتيجيه واضحة للعبة، تلافياً للمشكلات التي رافقت لعبة الأذكياء في المراحل الماضية، وخاصة في البطولات التي استضافها اتحاد اللعبة بطولة المخضرمين والبطولة العربية للفئات العمرية، أما عضو المكتب التنفيذي عبد الناصر كركو أشار إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ليس لديه أي مانع في تفعيل دور المراكز التدريبية بكافة المحافظات من جديد، لكن ضمن منهجيات محدّدة يتمّ وضعها من قبل جميع اللجان الفنية في المحافظات بالتعاون مع اتحاد اللعبة واللجان التنفيذية بالمحافظات.
من جهته رئيس اتحاد الشطرنج علي عباس ردّ على كافة المداخلات، مؤكداً أن كل المداخلات لامست الواقع الذي تعيشه اللعبة، كاشفاً أن أهم المعوقات التي رافقت كافة البطولات المحلية والخارجية تمثلت بعدم توفر السيولة المالية، واعداً أن تكون المرحلة المقبلة مرحلة عمل جاد لتحسين اللعبة وكافة الفئات، كم تطرق إلى افتتاح الأكاديمية الخاصة بالشطرنج وسيكون لها الفروع بالمحافظات، وافتتاح مراكز لتجمع المنتخبات الوطنية في أغلب المحافظات الفاعلة وضرورة التعاقد مع المدرب الأجنبي لرفع سوية المدربين، وإقامة تصنيف للأندية وغيرها من الأمور خلال الخطة القادمة.
السباحة
تحدث رئيس اتحاد السباحة همام معلا عن واقع السباحة السورية بكل تفاصيلها وللوقوف على واقع السباحة التي مرت بمرحلة صعبة، وهذا العام لم نتمكن من إحراز الميداليات الذهبية في معظم البطولات التي شاركنا فيها، لأن اللعبة تعتمد على لغة الأرقام وهي من أصعب الرياضات كونها تعتمد على أجزاء من الثواني وخاصة في السباحات القصيرة، والتي لازلنا بعيدين عن المستوى العربي والآسيوي، نحتاج للتمرين والتدريب على مدار العام والمعسكرات ومع كل ذلك أشاد بالنتائج التي تحققت خلال هذا العام وخاصة في المشاركة ببطولة التضامن الروسية، والتي استطاع أبطالنا تحطيم أكثر من 42 رقماً سورياً عبر أبطال وبطلات واعدين أمثال انانا سليمان ولين عايش، وعمر عباس ولين لقموش وأسامة طرابلسي وغيرهم من الإبطال والبطلات، كما شاد بالمدرب الوطني محمد ماردنلي وكما تركزت أغلب المداخلات على ضرورة زيادة الاهتمام بواقع المدرب الوطني مادياً، والعمل على تأهيل مدربين أكفاء لتغطية النقص الحاصل بالمراكز التدريبية، وإقامة معسكرات خارجية للواعدين، إضافة للاعبي المنتخب الوطني، والعمل على تدفئة مسابح الاتحاد الرياضي الشتوية لضبط العملية التدريبية، والاستمرار بالاختبارات الدورية وانتقاء المتميزين للمشاركات الخارجية، والعمل على بناء ألعاب الغطس وكرة الماء والزعانف وتوسيع قاعدتها في جميع المحافظات، مع العلم بأن هناك العديد من المحافظات كانت غائبة عن الحضور لذلك اقتصرت المداخلات على أربع محافظات فقط هي حلب واللاذقية وطرطوس ودمشق.
الدراجات
استهل رئيس اتحاد الدراجات مؤتمره بالحديث عن التكاليف الباهظة للمشاركات الخارجية ومحاولة اتحاده لتجاوز ذلك بالتعاون مع المكتب التنفيذي، وأشار إلى إقامة سباق دروب تشرين الدولي بنسخته الثالثة واستضافة بطولة الأندية العربية والتي جاءت بعد غياب 13 سنة أثبتت أن سورية قادرة على إقامة بطولات على مستوى عالٍ.
وبعدها بدأ المؤتمر وتمحورت المداخلات التي أوجزها عضو اتحاد اللعبة ومدرب المنتخب الوطني محمد الترك حول العديد من الاستفسارات و الصعوبات وعدم وجود روزنامة ثابتة للبطولات وزيادة عدد البطولات وبيان سبب عقوبة اللاعبين الأربعة من المنتخب، وعدم وتأخر استلام اللاعبين مكافآت دروب تشرين الدولي وكذلك تجهيزات اللاعبين وعن توزيع الدراجات لبعض المحافظات والتي لم تنتج أو تقدم لاعبين للمنتخب، واللعبة لديها غير فعالة كعدم الاهتمام من قبل بعض اللجان الفنية بالمحافظات، وضرورة تسليم لاعبي المنتخب الدراجات التي بحوزتهم لأنهم غير ملتزمين مع المنتخب، فيما استفسر رئيس اللجنة الفنية بدرعا عن أسباب عدم افتتاح مركز تدريبي واستقلال الاتحاد مالياً لتنفيذ نشاطه حسب الميزانية التي يحصل عليها.
وأشار العاروب إلى أن المؤتمر منصة حوارية وما لفت الانتباه أن اتحاد الدراجات ومن خلال أكثر من نشاط يعمل بنفس الفريق الواحد والمحبة والاحترام، وهذا ما أثنى عليه محمد الخضر وطالب بتفعيل البطولات المدرسية والتركيز على عمل المراكز التدريبية وإعادة النظر فيها والعودة لبطولة التجمعات وتفعيلها، مع دعوة بعض المحافظات المجاورة للمشاركة ووجه العتب على عمل الاتحاد بإيقاف الدورات التدريبية الفرعية وحصرها بالمركزية.
أما عبد الناصر كركو فقال: لدى اتحاد الدراجات 11مركزاً تدريبياً وستتم دراسة جدوى كل مركز، والمركز الغير فعال والذي نتائجه غير مرضية سيتم إلغاؤه، فيما طالب فراس العزب اتحاد اللعبة بالتوجه إلى المدارس الخاصة للكشف عن المواهب ومطالبتهم بتقديم بعض التجهيزات والدعم للعبة.
الكرة الطائرة
بالرغم من استمرار مؤتمر اتحاد كرة الطائرة لأكثر من ثلاث ساعات بحضور كثيف من قبل كوادر اللعبة وحتى من المحافظات، على أمل أن يقدم لهم هذا المؤتمر ما كان يسعى إليه المؤتمرون لمعرفة مستقبل اللعبة ومصير الاتحاد الذي يعد بنظرهم غير شرعي بسبب تقديم ثلاثة من أعضاء الاتحاد استقالاتهم لكنه لم يأت بجديد ولم يقدم رؤية واضحة للعبة ومستقبلها.
ومما زاد الأمر وأحبط الأمل لدى الحضور عدم حضور رئيس الاتحاد الرياضي للمؤتمر، ونتيجة الفوضى التي تخللت المؤتمر جاءت المطالبة بطرح الأفكار بشكل راقٍ ومدروسٍ لمصلحة اللعبة.
ونوه جميع المؤتمرون بأن القيادة الصحيحة لأي لعبة تكون بالاحترام وأن لا تختصر القيادة بشخص لا يكون قادراً على التحفيز والتشجيع تجاه النتائج المرجوة والقدرة على تحمل الفشل، وأن لا يكون هناك تفرد بالقرارات بإبعاد الكوادر الصادقة عن مركز اتخاذ القرار، وخاصة بالنسبة لفريق نادي سلمية الذي اعترضت كوادره بشدة عن إقصائهم وخاصة المدربون كونهم رافد مهم للمنتخب الوطني، كما طالبت بعض الكوادر بمحاسبة كل من كان له يد بتراجع اللعبة خاصة خارجياً، حيث تم تكليف مدربين غير قادرين على قيادة منتخبنا الوطني للسيدات الذي خسر فرصة المنافسة على لقب غرب آسيا، وأرجع المؤتمرون السبب كون الأمور التنظيمية بالاتحاد شبه معدومة، فمثلاً لأول مرة يدعى اللاعبين قبل الكادر الفني في بطولة غرب آسيا، وتمثلت أهم المطالب بدعوة الاتحاد لزيارة المحافظات كونها معدومة ليبني خطته وهو على دراية بأمور اللعبة بكافة المحافظات وتأمين التجهيزات، وحث النوادي على ممارسة اللعبة والمطالبة بعدم الإساءة لبعضنا والاحترام لأن ما يحدث أمور معيبة بحق كرة الطائرة.
المؤتمر بشكل عام لم يعطِ اللعبة ما تستحقه ولم يمثل فرصة لإعادة الانطلاق للعبة التي تحظى بانتشار، ولدينا القدرة على المنافسة بها دولياً في حال لاقت ما تستحقه من متابعة كوننا نملك الخامات الكبيرة وخاصة في فريق السيدات.
المداخلات تميزت باستعراض شخصي لن تضيف للعبة الجديد، إضافة إلى أن ردود رئيس الاتحاد لم ترضِ الجميع مما دفع الغالبية لمغادرة المؤتمر ولم تقم بالتصويت على التقرير السنوي.
الكل يعلم ما تعانيه كرة الطائرة من مشاكل ولم يكن المؤتمر فرصة للخروج من هذه المشاحنات، لذا نعد ما حدث خلال مؤتمر اللعبة بالأمر المؤسف، وأوضح بأن هذه المشاكل والتكتلات داخل الاتحاد وخارجه ستبقى للأسف، الأمر الذي يستدعي التدخل السريع لرأب ما يمكن والعودة للطريق الصحيح باللعبة وإنقاذها.
الكيك بوكسينغ
أشار رئيس اتحاد الكيك منار البذرة إلى أهمية تكريس الرياضة كثقافة في المجتمع مؤكدا سعي الاتحاد لبذل كل جهد ممكن للارتقاء برياضات الكيك بوكسينغ وفق خطة عمل علمية وبرامج متطورة وبالتعاون مع كافة الكوادر واللجان من خلال مواكبة التعديلات الصادرة من الاتحادات الدولية وخاصة رياضة mma
وضرورة حل مشكلة البطولات الجمهورية أن يكون اللاعب حاصل على حزام محدد للمشاركة وتعديل بعض مواد نظام الداخلي للعبة و تأمين صالة خاصة للبطولات الجمهورية والتأكيد على كشوف اللاعبين ودعم المراكز التدريبية ودعم الرياضة الأنثوية .
المداخلات والطروحات المقدمة من أعضاء المؤتمر جاءت صريحة وشفافة لامست هموم ومشاكل اللعبة وما تتطلبه مصلحة كل لعبة وفق رؤية كل عضو مؤتمر والتي جاءت في معظمها محقة بل وضرورية خاصة تلك التي تتعلق بتأمين أماكن التدريب والمعسكرات التحضيرية والتجهيزات والأدوات التخصصية واهتمام الاندية واللجان التنفيذية باللعبة ولحظ الكوادر في ادارات الاندية ورعاية المواهب المتميزة.ورفع أجور التحكيم كما تناولت بعض المداخلات المشاكل التحكيمية والتنظيمية التي حدثت في البطولة العربية و مسألة تأهيل الكوادر التدريبية والتحكيمية وإعطاء فرصة لكافة الكفاءت الموجودة على ساحة اللعبة وتفعيل عمل اللجان الرئيسية والفرعية وتقييم فاعليتها ووضع خطة عمل طويلة الامد للنهوض بالكيك بوكسينغ والمواي تاي و بمتابعة ودعم من المكتب التنفيذي.
كرة اليد
قدم رئيس اتحاد كرة اليد العميد علي صليبي لمحة عن مرحلة العمل السابقة والتي كانت مرحلة مفصلية كان فيها تدخل من الاتحاد الدولي بعكس جميع الاتحادات السابقة وأضاف نحاول أن نسلط الضوء على المراحل الإيجابية وتلافي السلبيات والعمل يد بيد مع الجميع ونحن نطمح لكي تكون كرة اليد السورية في تألق على المستوى الداخلي وأن نكون في المقدمة نسعى لتوحيد منهجية العمل من خلال الدورات التي قمنا بهاو التي شارك فيها أكثر من ١٥٠ دارسا كنا نأمل وجود الحكام لكن هذا الواقع يفرض علينا وخاصة الظروف المادية الصعبة لابد من تحدي هذه الظروف طموحنا على مستوى الاندية والمنتخبات من خلال التعاون مع دول الجوار العراق ولبنان و فلسطين والأردن نسعى لإصدار نظام مالي وأصبح جاهزا ويؤمن لنا ويحمينا ضمن عمل ومؤسسات وتفعيل دور اللجان كافة وافتتاح مراكز تدريبية بالمحافظات.
المداخلات تركزت معظمها على تأمين الموارد المالية للأندية والاهتمام بالبطولات لجميع الفئات وإدخال كرة اليد إلى عالم الاحتراف أسوة بالقدم والسلة والتركيز على المشاركات الخارجية لجميع الفئات وأكد المداخلون الاهتمام بالرياضة الأنثوية وإجراء نقلة نوعية لحكامنا لخلق جيل جديد من الحكام وإجراء تعديلات على نظام التصنيف ولجميع الفئات ودعم الأندية بمستلزمات اللعبة والاعتماد على نظام التجمعات للفئات العمرية الصغيرة والرجال والشباب والسيدات من دوري الذهاب والإياب والاهتمام بالمراكز النوعية وزيادة صرف التعويضات،ورفع أجور التحكيم إضافة إلى العديد من المداخلات التي لامست هموم وواقع اللعبة المتردي.
أجاب بشير عبود وعبد الناصرعضوا المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عن جميع التساؤلات، وأكدا على استمرارية إقامة النشاط وفق الطريقة المناسبة والاهتمام بواقع اللعبة كي تواكب النجاح والوصول إلى العالمية، مشيرين إلى خطة المكتب التنفيذي في المستقبل بالاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة والعمل على تعديل لائحة العقوبات وفق ما يراه الجميع مناسباً للأندية، وأشارا الى الغاية والهدف من هذا المؤتمر الذي كان مثمرا جدا حيث لامس هموم وواقع اللعبة بكل الجوانب الفنية والتنظيمية من قبل المقترحات التي قدمت بخلاف السنوات السابقة لكن بقيت المشكلة الأساسية من دون حل وهي أن إدارات الأندية والفروع هي المنوطة بحل واقع كرة اليد بالدرجة الأولى وهو ما عجز عنه المؤتمرون توصيله للقيادة الرياضية التي تعلم بذلك نتيجة الظروف المادية الصعبة.
الرياضة للجميع
تركزت مداخلات المؤتمرين على ضرورة الاهتمام برياضة الركبي واستقدام مدرب اجنبي وزيادة المشاركات الخارجية وتأمين تجهيزات لمنتخب كرة السرعة من أجل الاستحقاقات القادمة والاهتمام بالألعاب الشعبية وتكريم الرياضيين القدامى وإقامة أنشطة رياضية لهم.
وتم عرض فيديو شرح فيه كل تفاصيل التقرير السنوي والأنشطة التي أقيمت خلال العام الحالي.
عضو المكتب التنفيذي عبد الناصر كركو أوضح أن مطالب اتحاد الرياضة للجميع محقة وستناقش أمام المكتب التنفيذي وسيؤخذ بكل شيء متاح لتلبيتها منوها بالجهود الكبيرة التي تبذل من كوادر اتحاد الرياضة للجميع وبالدورات التي تقام في جميع المحافظات.
بدورها رئيسة الاتحاد ثناء محمد أجابت عن جميع التساؤلات وفصلت كل بند على حدة منوهة بالتعاون الذي يلقاه الاتحاد من القيادة الرياضية وتذليل معظم الصعوبات تجاه إقامة النشاطات والمشاركات المحلية والخارجية.
وفي ختام المؤتمر وقبل التصويت على التقرير السنوي تم توزيع شهادات شكر وتقدير للجان العليا والفرعية إضافة الى لاعبتي منتخب سورية لكرة السرعة نور عيسى وشام حلواني ولاعبة منتخب سورية للركبي سارة عبد الباقي .
الترياثلون
عدة مداخلات شهدها المؤتمر تتعلق بصعوبات العمل وإمكانية تجاوزها بنقاط محددة كقلة وجود مدربين فاعلين في المحافظات وعدم فعالية وقلة الأندية المنتسبة للعبة وتنشيط عمل اللجان الفنية في بعض المحافظات ، إضافة للصعوبات المالية وماتفرضه من تقييدات في المشاركة ، والتكاليف العالية الخاصة باللعبة وضعف الجانب الإداري للبعض الكوادر والعوائق الخاصة بإذن السفر وعدد الحكام المسموح في البطولات حسب النظام الداخلي .
وطرحت العديد من المقترحات كإقامة دورات تدريبية فعالة وإقامة بطولات خاصة للأندية وممارسي اللعبة بالمحافظات وتفعيل لعبة الاكواثلون نظراً لصعوبة تأمين الدراجات .وإعداد ملف تعريفي والسعي لإيجاد فرص مشاركات خارجية وإعداد خطة تنظيمية تقييمية للاعبين وإضافة قسم خاص بالتطوير الإداري .
وخرج المؤتمر بمجموعة توصيات كالعمل على أتمتة نتائج ومستويات لاعبي النخبة في مختلف الفئات وإيجاد صيغة مناسبة لتنسيق المشاركات الخارجية ذاتية الطلب من اللاعبين أو الكوادر العاملة ومتابعة الخطة السنوية الفرعية مع اللجان الفرعية والعمل على تفعيلها وإقامة النشاطات الفرعية على مدار العام ، والتأكيد على العمل بالكشف الاتحادي حصرياً ويتطلب بيانات كاملة وصحيحة متطابقة مع مكتب التنظيم المركزي .