خديجة ونوس :
هل بدأت رياضة الجمباز بمرحلة المعافاة وإعادة بريق الذهب إلى هذه اللعبة بعد ما غابت رياضة الذوق والجمال الرفيع عن منصات التتويج؟
وهل سنشاهد التحسن في أداء الإداريين واللاعبين بعد عودة الروح لهذه الرياضة وعبر تأمين مستلزماتهم، لإعطائهم حافزاً جديداً لتحسين الأداء الميداني الذي بدوره سيفتح آفاقاً جديدة لرياضة الجمباز.
نسرين طراد أمينة سر اتحاد الجمباز أشارت في حديثها لـ”لموقف الرياضي” بأن عجلة الجمباز السوري بدأت بالدوران، حيث يتم الآن الاهتمام بالفئات العمرية الصغيرة لبناء قاعدة أوسع للعبة، وهناك مواهب عديدة ومستقبل أفضل تنتظره اللعبة، وخاصة بعد تنفيذ الاتحاد لخطته الداخلية بالكامل وإقامة بطولات الصغيرات والصغار والناشئين والناشئات.
وأضافت طراد: سبق ذلك إقامة بطولة كأس السيد الرئيس بطولة النخبة الأولى وبطولة شباب وسيدات، وختام البطولات كانت بطولة” شمس أكاديمي” للجمباز الايقاعي، وهناك حالياً معسكر مغلق للمنتخب الوطني استعداداً للبطولة الخارجية مطلع الشهر القادم، وهي بطولة كأس” الفراعنة الدولية “ويشارك فيها البطل الواعد عبد الله طراب، إضافة لمشاركتنا ببطولة الرجال في قطر وتم فيها حجز بطاقة التأهل للمشاركة في بطولة كأس العالم في ليفربول عبر لاعبنا ليث نجار، كما شاركنا بدورة المتوسط بوهران الجزائرية وحقق منتخبنا مركز مقبول يحتاج لجهد أكبر.
ونوهت طراد: كغيرها من الألعاب اعترض الجمباز بعض العوائق كصعوبة تجديد الأجهزة واستيرادها، لأنه من المعلوم بأن الجمباز وأدواته في تطور مستمر والنسخة التي لدينا قديمة منذ عام 2005 ، والمشكلة الأخرى هي عدم السفر للمعسكرات الخارجية التي تولد الاحتكاك لممارسي اللعبة والتعرف على كل ما هو جديد يخص اللعبة وهي ضرورية جداً للاعبين، وبالرغم من كل ذلك وضعف إمكانياتنا إلا أننا أثبتنا وجودنا الخارجي بالكثير من المحافل، فقد حصل ليث نجار على فضية كأس العالم التي أقيمت في مصر، كما حصل لاعبنا عبدالله طراب على ذهبية ولاعبنا محمد خليل على برونزية في بطولة كأس الفراعنة، وإن شاء الله نأمل بالمزيد من الميداليات حسب المشاركات الموضوعة في الخطة الخارجية.
وختمت طراد: علاقة قوية ومتينة تربط أعضاء الاتحاد ببعض على عكس ما قيل ونحن نتعامل كأسرة واحدة منسجمة في القرارات التي تصب في مصلحة اللعبة، ويوجد توافق بين الأعضاء ورئيس الاتحاد الذي يعامل الجميع بإيجابية عالية وكل شخص يؤدي مهامه بالشكل المطلوب منه، هذا الانسجام ولد الاستقرار للعبة وانعكست إيجابياته على الكادر الفني والإداري والتدريبي في الإتحاد وعلى العلاقة مع المحافظات واللاعبين الأمر الذي أثمر للعبة ما شهدناه من عودة قوية للعبة على الساحتين الداخلية والخارجية والقادم أفضل.