زياد الشعابين:
أم الألعاب رياضة أرقام إما أزمنة أو ميداليات وهي دليل لمعرفة مكانك على الخريطة العربية والآسيوية والدولية والعمل والانطلاق من هذا المكان والانتقال إلى موقع آخر أو جديد لتحقيق الهدف المنشود، وما حققته اللعبة في السنوات الأخيرة دليل على ذلك وإن كانت النتائج متفاوتة وتميز هذا الموسم بالحصاد الخارجي وكان من أكثر السنوات في ذلك، وما حصل في لبنان بغرب آسيا للشباب والشابات وتتويجه بطلاً لها دليلا واضحا بعد النجاح في البطولة العربية لنفس الفئة في تونس.
خطة ودراسة للتطوير
إن ما تحقق هو نتيجة طبيعية لاتحاد اللعبة الذي وضع خطة عمل ودراسة مستفيضة لتطوير اللعبة والمنهج للسير عليه، حيث أشار فياض بكور رئيس الاتحاد ” لوجود حلقة مفقودة بالفئات العمرية والتي أفقدت اللعبة الكثير من أبطالها ومواهبها وكوادرها”.
وأضاف بكور : “لتعويض ذلك وفق الدراسة هو البدء من جديد من خلال المراكز التدريبية والمدارس والتوجه إلى الريف لأنه الخزان البشري لهذه اللعبة وفيه الكثير من المواهب، وأضاف بكور: فمثلاً لصناعة البطل نحتاج إلى عشر سنوات ونحتاج إلى إمكانيات كثيرة وكبيرة قد تفوق قدرتنا.
وهنا أقول لدينا مجموعة من المواهب الجيدة التي نملكها وستحقق نتائج جيدة بعد سنوات وانتظرونا في أولمبياد 2028.
منوهاً إلى التركيز على سباقات( الوثب -الرمي -السباقات المتوسطة والطويلة، إحياء مسابقة السباعي والعشاري) وقد تمت إقامة العديد من المراكز التدريبية في المحافظات ولدينا أكثر من 60 مدرباً والعدد الجيد من اللاعبين، وكلفة هذه المراكز تعادل أجر راتب شهري واحد لمدرب أجنبي ونسير في الخطة حسب المتوفر من المنشآت والملائم للبيئة الجغرافية.
محطة مفصلية
وأضاف رئيس الاتحاد : “أهم شيء تميز به هذا الموسم إضافة للحصاد الوفير من الميداليات الخارجية هو انعقاد الجمعية العمومية التي دعينا لها بعد إقامة ورشة العمل، والتي تم فيها إقرار خطة ودليل عمل اتحاد اللعبة وكان فيها مشاركة ومداخلات من الاتحاد الآسيوي والعربي ومركز التنمية الإقليمي عبر “النت أو الزوم”، قبل استضافة سورية لبطولة “شامنا” الدولية الأولى بمشاركة عددية مقبولة وتم فيها تحقيق نتائج جيدة ونتيجة لأعمال الجمعية هو إقامة بطولة الأندية قبل أيام في اللاذقية، وتم تصنيف الأندية وفق ما اتفق عليه في الاجتماع كما سيتم إجراء تحرير لكشوف اللاعبين بداية الموسم الجديد وهذا من ثمار الجمعية أيضاً التي شكلت محطة مفصلية إلى جانب”شامنا” التي تعد النقلة النوعية لانطلاقة رؤيتنا الطموحة للمستقبل.
العودة للمنصات
ومع انتهاء النشاط الداخلي بإقامة بطولة الأندية والخارجي بالمشاركة ببطولة آسيا في الكويت يكون اتحاد اللعبة قد طوى صفحة مشرقة وناجحة( بشهادة الآخرين من المكتب التنفيذي في البلد أو من الاتحادات الأخرى العربية والقارية )من خطة عمله لموسم 2021-2022والذي ستقوم برصد نتائجه وفقاً للمشاركة، والتي كانت بدايته في البطولة العربية الثامنة للناشئين والناشئات في تونس في تشرين الثاني(2021) وشاركنا فيها بتسعة لاعبين صعد منهم أربعة لمنصات التتويج وهم: أليسار اليوسف التي أحرزت فضية سباق400م/ح وبرونزية سباق100م/ح – سالي حمادة برونزية الوثب العالي – جواد البريدي برونزية رمي الرمح- ريما الحسن برونزية الكرة الحديدية، وجاء بالمركز الخامس ريما الحسن برمي القرص- صدام النامس 10كم مشي- وبالمركز السادس سليمان العاصي1500م، وهند دعبول بالمركز السابع ودانيال كوركيس3كم ثامناً، ومحمد نديم الصوا بالوثب العالي تاسعاً، وهذه البطولة هي المشاركة الأولى لهؤلاء اللاعبين.
شامنا الدولية
الحدث المهم والنتائج المحققة فيه للاعبينا هو بعد النجاح المميز لاستضافة بطولة “شامنا” الدولية الأولى التي شاركت فيها فرق من لبنان والعراق وفلسطين.
وفي البطولة العربية الـ19 للشباب والشابات التي جرت في تونس أيضاً بأيار الماضي(23-27/5/2022) تم فيها إحراز ذهبية(وهي إنجاز أمام أبطال المغرب العربي وغيرهم من المشاركين الذين استعدوا للبطولة بمعسكرات خارجية وتحضير طويل ) ،وفضية للاعبة آية الرحية بسباق400م/ح و100م/ح فيما حلت زميلتها أليسار اليوسف بالمركز الرابع في سباق100م/ح لكن مع رقم شخصي لها وقدره14.67ثا، وفي سباق 400م حلت أليسار بالمركز الثامن وسليمان العاصي بالمركز السادس عشر بسباق1500م.
صدارة وتميز
وفي بطولة غرب آسيا للشباب والشابات التي أقيمت في لبنان (3-7/7/2022) وحقق فيها نتائج ممتازة والمركز الأول والتميز، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها نتائج لسورية بهذا الكم من الميداليات والفوز بالبطولة (وكذلك كان قوام البعثة أربعين شخصاً بين لاعبين ولاعبات وكوادر) والمشاركة في غرب آسيا من جهة أخرى تعتبر معسكراً خارجياً واستعداداً جيداً للعديد من لاعبينا ولاعباتنا تحضيراً للبطولات وللمواسم القادمة وقد تقلد الذهب في البطولة كل من:
صدام النامس(10كم مشي)-آية رحية سباقي(400م/ح و100م/ح)-آية إسبر(سباعي)-راميا عثمان(5كم مشي)-أليسار اليوسف(100م/ح ورقم شخصي جديد لها)-نايا عباس(800م)-آية حسن(5كم)-تتابع(4/400م).
أما الميداليات الفضية فكانت من نصيب: يوسف علبي(10كم مشي)-آية إسبر(رمح)-سيدرا شحادة(5كم)-حنين حسن سباقي(5كم-3كم موانع)-شهد العلي(قرص)- سالي حمادة(وثب عالي).
كما أحرز الميداليات البرونزية كل من: صدام النامس(5كم جري)-أسامة العلي(القفز بالزانة)-تتابع(4*100م)-شهد العلي(كرة حديدية)-جولي فياض(5كم جري).
تفوق
وبالعودة لبعثة غرب آسيا للشباب ومن خلال النتائج نرى أن القلة القليلة من اللاعبين العشرين المشاركين لم يصعدوا إلى منصات التتويج واكتفوا بإحدى المراكز المتقدمة، بل إن اللاعبين استطاعوا التفوق على أنفسهم أولاً ومن ثم على اللاعبين المشاركين من دول الخليج العربي وبعض الدول العربية التي لديها لاعبين مجنسين، وإن البطولة والألقاب ليست حكراًعليهم بل إن لاعبينا الشباب تمكنوا من السيطرة على المركز الأول والثاني لأكثر من مسابقة.
فضية آسيا للناشئين
استمر الحصاد في بطولة آسيا للناشئين التي جرت بالكويت وأحرز اللاعب سليمان العاصي فضية سباق 1500م وأسامة العلي المركز الخامس بسباق العشاري، وهو مركز جيد للاعب وأليسار اليوسف المركز التاسع(100م/ح) التي لم توفق بالمسابقة بعد تعرضها لوعكة صحية.
وكان هناك مشاركتين للواعد سليمان العاصي( قبل هذه المشاركات والتي كانت بداية لتطور مستواه وتحقيقه للميداليات الملونة وآخرها بطولة آسيا) بالمشاركتين الأولى في سباق اختراق الضاحية في البحرين وجاء ترتيبه بالمركز 11من أصل 36لاعباً من 18 دولة، وفي سباق الناقورة الدولي لسباق 10كم المركز الأول لفئة تحت 20سنة والمركز الرابع في الترتيب العام من ضمن 400 متسابقاً، وأيضاً مشاركة اللاعبة آية الرحية في البطولة العسكرية في موسكو بشهر آب الماضي وإحرازها للميدالية الفضية.
الخلاصة
رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور ختم حديثه: تعتبر المشاركة في هذه البطولات مفيدة جداً لأنها بمنزلة الاستعداد الجيد للدورات العربية والآسيوية والأولمبياد القادمة والمعسكر الخارجي الذي يصقل لاعبينا ويضع مدربينا أمام المستوى الذي وصل إليه لاعبونا، والنتائج التي تحققت جيدة والفائدة من المشاركة كانت كبيرة وأريد أن أطمئن جمهور اللعبة بأن قوى سورية تسير على الطريق الصحيح.
ثلاث ذهبيات للغزال
وقبل إغلاق ملفنا لابد من الإشارة إلى نتائج البطل العالمي مجد الدين غزال بمسابقة الوثب العالي بهذا الموسم والذي لم يكن ملبياً للطموح، نتيجة عدم التحضير الجدي بعد تفشي وباء كورونا وعدم حصوله على فيزا الدخول أو المشاركة في العديد من البطولات، وقد اكتفى اللاعب مجد بما يلي: ذهبية ملتقى كلادنو للصالات- برونزية ملتقى أوسترافا- ذهبية ملتقى بلون الدولي في ألمانيا – فضية دورة ألعاب البجر الأبيض المتوسط في الجزائر- ذهبية الملتقى الدولي في سودر هامن في السويد – برونزية الملتقى الدولي في لوكسمبورغ- فضية الملتقى الدولي في التشيك.