منتخبنا يختتم معسكره بلقاء فنزويلا خسارتان أمام الجزائر بالمحليين وبيلاروسيا والتجديد في خبر كان!

الموقف الرياضي:
قد يكون الإعلان عن خطوة تجديد المنتخب الوطني تزامنا مع الأخبار التي تغزو وسائل الإعلام عن تحضيرات المنتخبات المتأهلة لكأس العالم في قطر 2022 وغير المتأهلة صراحة من سوء حظ الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب الوطني حسام السيد لعدة اعتبارات ومسوغات منها معلوم ومعلن وأكثرها في كواليس قبة الفيحاء التي تفاخر بإنجاز المركز الثالث للأولمبي في بطولة غرب آسيا وتتجاهل الواقع المؤسف للمنتخب الأول والذي يعد واجهة الكرة السورية بل وواجهة الرياضة الوطنية شئنا أم أبينا.


منتخبنا الأول يعسكر في دبي بحلة جديدة ويلعب مع منتخبات تغيب عن المونديال العالمي في وقت نتابع بحسرة مباريات لمنتخبات عربية مجاورة غير متأهلة تلاقي منتخبات الصف الأول العالمي الأردن مع اسبانيا ومصر تهزم بلجيكا ثاني العالم تصنيفا.
هل من الطبيعي أن نخسر مع الجزائر بلاعبيها المحليين «رديف» ومع بيلاروسيا التي نتقدمها بالتصنيف العالمي وسنواجه غدا فنزويلا ونبحث عن تعادل يكسر سلسلة الهزائم المتلاحقة منعا من تدهور الأمور للأسوأ .
سيخرج الاتحاد الموقر علينا بجوابه المعتاد:» نخطط لبناء منتخب للمستقبل منافس وقوي نواته الأولمبي وعناصر الشباب المتأهل لآسيا» وسنضيف سيكون المدرب الهولندي مارك فوته بنسبة كبيرة وفق الخطة المعدة ممن استقدمه وتعاقد معه ليكلف بمصير كرتنا الوطنية وجميع منتخباتها الوطنية ولولا فظاعة المشهد لتم تكليفه بمنتخبات كرة السيدات والشابات.

خيارات السيد
بالعودة لخيارات المدرب الوطني حسام السيد وإعلانه خطوة التجديد والاعتماد على العناصر المحلية المبرزة والاستعانة ببعض لاعبي الخبرة فإن واقع الحال والصورة الباهتة التي ظهر عليها منتخبنا تفرض علينا مطالبة السيد بكشف حقيقة ماجرى وقد يجري لجسم المنتخب من تشويه نتج خسارات متتالية لا تمت بصلة بخطوات بناء منتخب أو المطالبة بالصبر ومنح الجهاز الفني والاتحاد الوقت الكافي لبناء منتخب قوي واعد فالأمور تتجه نحو الهاوية والبديل عن الجهاز الفني الحالي وفق ما هو مخطط سيجعلنا نترحم على ما تبقى لمنتخب فالمشكلة لا تكمن بهوية المدرب بل بحالة الموت السريري التي وصلها المنتخب على يد من سبق في عهد الاتحاد المستقيل واستكملها الاتحاد الحالي.
خيارات السيد بعد لقاء الغد أمام فنزويلا أيا اكنت النتيجة لن تكون سهلى عليه على المستوى الشخصي أو على المنتخب وأحلاهما مر لكن مصلحة المنتخب تقتضي من اتحاد اللعبة والقابضين على مقدراته وقراراته تغليب مصلحة المنتخب على تكتيكاتهم وحساباتهم وتعهداتهم قبل وقوع المحظور.
غياب المحاسبة
المنتخب يدفع ثمن غياب محاسبة العابثين بمصيره والمنظرين والمخربين لروحه وجسده فلا لجان المكتب التنفيذي ولا اللجان الرقابية قدمت تقاريرها أو كشفت عن نتائجها والمتعلقة بالمرحلة السابقة ولن تكون على ما يبدو في عهد الاتحاد الحالي متاحة أيضا وهو ما سيكلف رياضتنا وكرتنا أثمان باهظة لأي مكن تعويضها فنيا وتنظيميا في وقت يتبجح المقصرون والمخطئون والمرتكبون بأفعالهم بل يهددون ويمنعون ويقصون كل من يخالف إرادتهم ومصالحهم.

خبر كان
بالعودة للمعسكر في دبي المكلف ماليا وبالعملة الصعبة ومن الأموال المجمدة التي يظنها البعض سبيلا للإنفاق دون حسيب أو رقيب في أسوأ مشهد لغياب مقومات المؤسسات التي تحترم عملها والأطر القانونية الناظمة للعمل وسط صمت مريب من المكتب التنفيذي الذي يكتفي بتحميل اتحاد الكرة المسؤولية «على مسؤولية اتحاد الكرة « بدليل بعثات الاتحاد المستقيل التي تجاوزت كل المواثيق والقوانين تحت «على مسؤولية اتحاد الكرة « وثبت أن مسؤوليته لا تخضع للمحاسبة او المساءلة .
منتخبنا المترف في دبي خسر مباراته الأولى أمام منتخب الجزائر باللاعبين المحليين بهدف وحيد وتألق حارسنا أحمد مدنية في صد وابل الهجمات الجزائرية المحلية.
هدف المباراة الوحيد جاء في الدقيقة الثالثة والسبعين عبر اللاعب حسام الدين مريزيق من تسديدة بعيدة من خارج منطقة الجزاء.

مثل منتخبنا في مباراة اليوم :
أحمد مدنية – ثائر كروما – عبد الرزاق محمد – يوسف الحموي – خالد كردغلي (أحمد الشمالي) – كرم عمران (زكريا حنان) – أحمد الأشقر (صبحي شوفان) – كامل حميشة ( مصطفى جنيد) – مصطفى الشيخ يوسف (كامل كواية) – محمد المرمور ( محمد الحلاق ) – علاء الدين الدالي (محمود البحر).
وخسر المباراة الثانية امام منتخب بيلاروسيا بنيران صادقة عبر المدافع ثائر كروما دون ان يفلح منتخبنا بتحسين صورته بل ساهمت الخسارة وسوء الأداء والتفاصيل المزعجة في تعميق الشرخ بين الجمهور المنتخب وزادت النقمة على الجهاز الفني الوطني وسط صمت مريب لقاطني قبة الفيحاء الممسكين بمصير الجهاز الفني والدروب كما ذكرنا في العددين السابقين توصل لمارك فوته .
منتخبنا يلعب أمام نظيره الفنزويلي غدا تزامنا مع انطلاقة العرس العالمي فهل هي مصادفة سارة لنسورنا أم أن كل شيء يسير بخلاف أمنيات منتخبنا ولاعبينا.
ونستغرب أخيرا من جماعة النوايا الصادقة غيابهم عن أجواء رجالنا وناشئينا وسيداتنا ودورينا..؟
والسؤال الأخطر من المستفيد بإيصال منتخبنا لهذا الحال الذي لا يسر عدو ولا صديق؟

المزيد..
آخر الأخبار