ملحم الحكيم:
لطالما كانت المصارعة هي اللعبة الأقوى وصاحبة الغلة الأوفر في نادي الشرطة فكانت على مدى عقود طوال مركز ثقل، ورافداً أساسياً للمنتخب وهاهي الآن تستعيد عافيتها وتسعى جاهدة لملمة أوراقها لاستعادة أمجاد الماضي فتسير بخطوات واثقة ضمن نادي الشرطة الذي أعاد اللعبة بعد غابت أو ألغيت منذ عام 2009 حين تم إلغاؤها لأسباب عدة.
مدرب نادي الشرطة ماهر جمعة أكد أن رياضة المصارعة من الألعاب الإستراتيجية ويشكّل دعمها أولوية بالنسبة للنادي، مؤكدا حرص إدارة النادي واتحاد الشرطة على تقديم كل ما يلزم لتنفيذ الخطة التي سبق وأن قدمها مشرف اللعبة، مع وجود سعي لتوسيع القاعدة الأساسية عبر خطة متكاملة شملت بشكل موسع التركيز على ثلاث فئات فقط هي: الأشبال والناشئين والشباب.
ويضيف الجمعة : مع إعادة تفعيل اللعبة ودعم ادارة النادي إضافة لجهود الكادر الفني والإداري الذي وضع خطة عمل متكاملة من عدة مراحل، كان لمصارعي النادي بصمة غير مسبوقة ومفاجئة في أولى مشاركاته ببطولة الجمهورية للناشئين في حلب ، والتي كانت بمثابة محطة تقييم للمدربين واللاعبين بآن معاً، في حين أن النادي بات يمتلك الآن فريقاإ متكاملاً ومنسجماً ولديه خبرة كبيرة، وهذا يعطي مؤشرات أننا على الطريق الصحيح، كاشفاً عن وجود جهود لإقامة دورة تأهيل للمدربين بالتعاون مع اتحاد اللعبة خاصة بنادي الشرطة لرفع المستوى الفني لمدربي النادي الذين أثبتوا حضورهم على بساط المنافسة وقبل حوالي عامين من الآن تم إعادة الحياة إلى لعبة المصارعة في نادي الشرطة وشاركت منذ وقتها في عدد من البطولات المحلية وحققت حضوراً مبشراً ونتائج طيبة،
دعم اتحادي
ونوه مدرب المصارعة في نادي الشرطة بدعم اتحاد اللعبة وحسن متابعة الاتحاد لتدريبات الشرطة وبتواصل من قبل الاتحاد مباشر لمعرفة واقع اللعبة ليس لأن أمين سر الاتحاد محمد الفاعوري قد سمي مشرفا على اللعبة بنادي الشرطة، بل لحرص الاتحاد على تعافي اللعبة في جميع مفاصلها وأينما وجدت فاللعبة عادت لنادي الشرطة العريق بمبادرة طيبة من اتحاد اللعبة حيث تم التواصل من قبل رئيس الاتحاد محمد نور علي مع رئيس نادي الشرطة المركزي المقدم منيف طعمة وتم بحث موضوع إعادة المصارعة إلى أسرة العاب النادي وهو الأمر الذي لاقى قبولا كبيراً, وتم البدء مباشرة بوضع خطوات العمل المطلوبة لإحياء اللعبة وفق أسس تتيح انطلاقة قوية تليق باسم النادي, وبدأ العمل رسمياً على أرض الواقع مع بداية عام 2021 حيث تم التركيز على استقطاب أبناء النادي من الخبرات للعمل على خلق قاعدة عريضة من المواهب الصغيرة التي نجحت في أول اختبار لها في بطولة الجمهورية لفئة الناشئين بمحافظة حلب, حيث أحرز فريق نادي الشرطة المركز الثالث بالمصارعة الرومانية مع تطور متتابع حيث جاءت الثمار سريعاً عبر بطولة المصارعة للأشبال التي استضافتها مدينة القنيطرة حيث تقدم نادي الشرطة ليحرز المركز الأول مع المدرب أحمد العلي بمشاركة سبعة لاعبين توجوا جميعاً حيث أحرز الفريق 4 ميداليات ذهبية و3 فضيات، ومؤخرا أحرز فريق الشرطة المركزي المركز الثاني بالترتيب العام في بطولة الجمهورية للمصارعة الرومانية لفئة الشباب بمدينة حلب والمركز الثالث لفئة الرجال في حلب أيضا
كما ظهرت مواهب تبشر بمستقبل مشرق ، مع استمرار دعم إدارة نادي الشرطة المركزي للاعبين المميزين بمكافآت مالية شهرية وترميم صالة التدريب في النادي وتوفير الأدوات والتجهيزات اللازمة للاعبين.
المصارعة ستعود لأندية المحافظات
وأضاف : توليت التدريب في صالة النادي المركزي فيما تولى أحمد العلي تدريب منتخب الشرطة في حمص ما يؤكد ان اللعبة استعادت عافيتها في النادي وبدأت نواتها الأولى من خلال أكثر من 60 لاعباً باشروا تدريباتهم في عدة مراكز هي الفيحاء والمركز الوطني بمدينة تشرين وصالة نادي الشرطة إضافة لمركز في نادي شرطة حمص مع السعي المستمر لافتتاح مركز في نادي شرطة حماه وحلب، وتم تكليف عدد من كوادر النادي للإشراف على التدريبات هم أيمن البلح وماهر جمعة ومحمد العلي واحمد مهاوش
وتابع الجمعة: التركيز سيكون في البداية على فئات الأشبال والشباب والناشئين لإعادة بناء اللعبة في هيئة الشرطة وفق أسس صحيحة وقوية ضمن برنامج النشاطات لمصارعة الشرطة إقامة لقاء ودي مشترك بين عدد من المراكز في دمشق أو حمص، مؤكداً أن إعادة تفعيل مصارعة الشرطة التي كان لها صولات وجولات أيام عصر المصارعة الذهبي سيكون له انعكاسات ايجابية كبيرة على اللعبة على مستوى القطر والمنتخبات الوطنية نظراً لما تمثله هيئة الشرطة من ثقل رياضي المصارعة خاصة، ودعامة حقيقية للرياضة الوطنية بشكل عام .