مالك صقر :
عقد نادي المجد مؤتمره السنوي بغياب رئيس النادي الحالي ورؤساء الأندية السابقين وحتى الكوادر والمدربين المعروفين الذين «يتشدقون» بمحبة النادي.
الحضور لم يتجاوز ٢٥ شخصا في الوقت الذي كان من المفروض أن تعج صالة المركز الثقافي في الميدان لكن حجم المشاكل الكبيرة والانقسامات والتكتلات التي يمر بها نادي المجد أكبر بكثير من الواقع.. المداخلات اقتصرت على الوضع المالي والاستثمار وواقع فريق الرجال والشباب وغياب الحديث والنقاش عن باقي الألعاب التي تمارس بالنادي نتيجة غياب التخطيط والتنظيم من الادارات التي تعاقبت عليه.
المداخلات أكدت أن النادي يمر بأسوأ مرحلة بتاريخه والإدارة تتحمل كامل المسؤولية وخاصة عندما تتعاقد مع اللاعبين بقيمة أكثر من ٥٠٠مليونا وعقود استثمارات لاتتجاوز ١٥٠ مليونا وأضاف بأن المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة من خلال الإسراع بتشكيل إدارة جديدة للنادي رغم الوضع المادي الصعب وتكاتف المحبين والداعمين وإيجاد شركات راعية.
الوضع المالي والاستثماراستحوذا على الحصة الأكبر من المداخلات وغياب الوضوح والشفافية بين أعضاء مجلس الادارة والدليل توقيع رؤساء النادي السابقين بما يخص استثمارات النادي مع المستثمر وأخرها توقيع رئيس النادي منفردا مع محافظة دمشق بعقد استثماري مخالف للقانون الرياضي العام وغيرها من الأمور.
وثائق وأدلة
رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي مهند طهرد على الطروحات والمداخلات بالوثائق مؤكدا بأن عمل ومسؤولية التنفيذية يقتصر على الامور التنظيمية فقط ولا تتدخل بالأمور الفنية والمالية ونعامل الأندية بدمشق بطريقة واحدة وحاولنا تقديم المساعدة ولم نقصر وحصل نادي المجد على دعم التنفيذية خلال فترتي صلاح رمضان وأنور سويد على اكثر من٣٨مليونا مساعدات لم نقصر مع أحد ونساعد قدر الامكانيات.
أما بخصوص موضوع الاستثمار تم رفع قيمة العقد من ٣٨ مليونا الى ١٠٠ مليونا أيام رئيس النادي السابق صلاح رمضان لكنه أبرم ملحق للعقد بتمديد مدة الاستثمار دون أن يلحظ أيزيادة خلال الخمس سنوات للأسف تم تثبيت العقد بالمحكمة ولا يمكن المطالبة بأي زيادة كون العقد توثق بالمحكمة والحكم القضائي لا يلغى إلا بحكم قضائي.
الأمر الثاني وهو الاخطر هي تسليم أرض النادي لمحافظة دمشق من خلال اتفاقية على انشاء مشروع استثماري خلف الملعب الكبير وهي عبارة عن ٤طوابق فيها مول ومكاتب ومحلات تجارية ومرآب سيارات ومطاعم خلف المرمى الجنوبي اي الواجهة ستكون على كراج السويداء بعمق ٢٠ م
والمعلومات تؤكد بتفرد رئيس النادي بأخذ القرارات لوحده وآخرها كان التوقيع على هذا المشروع الاستثماري الجديد مع محافظة دمشق ووقع رئيس النادي على الاتفاقية دون علم أعضاء الإدارة بالاتفاقية التيب لاتصب بمصلحة النادي لأنها تنص على تنازل النادي عن ٥٠% من أرض النادي للمحافظة فتم الغاء بعض البنود المجحفة بحق النادي كونه مخالف لقانون الرياضي رقم ٨ وتم تشكيل لجنة من الاتحاد الرياضي العام من أجل الحفاظ على أرض النادي علما هذا المشروع تم توقيعه بتاريخ ١٣/ وأعضاء إدارة النادي لا علم لهم .
وبخصوص المستودع المستمثر سوف يخضع لمزاد ربما يصل إلى أكثر من ١٥٠ مليون وموضوع الإعلانات حوالي ١٥ مليون.
وفي ختام المؤتمر طالب الجميع بتشكيل إدارة جديدة بأسرع وقت ممكن من أجل الحفاظ على فريق النادي والإسراع والتعاقد مع المدربين والعمل على تامين مقدمات ومستحقات اللاعبين.
كلمة أخيرة
ما يحدث وحدث في نادي المجد لا يقبله العقل ولا المنطق الجميع يتحمل المسوؤلية بوصول هذا النادي العريق إلى النفق المظلم من خلال تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ومن خلال الوثائق والحقائق التي قدمها رئيس تنفيذية دمشق يجب أن لا تمر الامور مرور الكرام لابد من تطبيق مبدأ المحاسبة .