محمود المرحرح:
الكاراتيه وأخيراً بعد طول انتظار دام لسنوات وتحديداً منذ العام 2019 تتنفس الصعداء من خلال إعطائها الموافقة على فرصة احتكاك كبيرة على مستوى الفئات العمرية ، أهمية هذا الأمر أنه يأتي بعد عدة محاولات وسعي حثيث من قبل اتحاد اللعبة نحو توفير مشاركات خارجية للمنتخب يحظى بها بجرعات احتكاكية مهمة تزيد من خبرة اللاعبين خاصة الواعدين منهم ومن ثم معرفة مستوانا الحقيقي بشكل عام وأين نقف مقارنة مع الدول العربية والإقليمية والدولية .
موافقة المكتب التنفيذي لاتحاد الكاراتيه على المشاركة في بطولة غرب آسيا التي ستستضيفها الإمارات العربية المتحدة التي ستنطلق يوم 23 الشهر الجاري ببعثة قوامها عشرة لاعبين وإداري ومدربين اثنين قوامها من العنصر الأنثوي بمختلف الفئات، هو بحد ذاته مكافأة للاتحاد على الجهد الكبير والواضح الذي بذله اتحاد الكاراتيه برئاسة جهاد ميا خلال العام الحالي من خلال بطولاته الاحترافية والنموذجية، وآخرها بطولة الدوري السوري الممتاز بمرحلته الثالثة والأخيرة والذي شهد حضوراً لافتاً أشبه مايكون حضور لمباراة بكرة قدم أو سلة ولجهة الحضور المسؤول في مقدمته رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي والمعنيين في المحافظة وهذا مايدل بشكل واضح على أن شعبية اللعبة في تزايد ملحوظ وانتشارها الواسع ومن الطبيعي أن تتوجه أنظار القيادة الرياضية نحو اللعبة التي تخرج الأبطال دوماً.
منصة التتويج
رئيس اتحاد الكاراتيه جهاد ميا بدا متفائلاً بقرار المكتب التنفيذي مقدما شكره للقيادة الرياضية على دعمها واهتمامها ومتابعتها للعبة على موافقتهم وتوفير تكاليف السفر في هذه الأيام الصعبة واعداً بأن تكون مشاركة ناجحة واعتلاء منصات التتويج كهدف وحيد لنا كريق عمل واحد.
وأضاف ميا : بطولة غرب آسيا هي محطة تقييمية للكاراتيه السورية لكشف المستوى الحقيقي للاعبينا مقارنة مع أبطال العرب وغرب آسيا والذي من خلاله سيتم رسم واقع اللعبة العام القادم، وستكون هناك خطة ممنهجة بالتعاون مع لجنة المنتخبات الوطنية ولجنة المدربين الرئيسية .
ولفت ميا الى أن البعثة تضم العدد الأكبر من العنصر الأنثوي، وهذا دليل واضح على اهتمام الاتحاد بالفئات العمرية الصغيرة وبدعم الرياضة الأنثوية ويعتبر الفئات العمرية أمل اللعبة بالوصول للعالمية .
ميا الذي سيرافق البعثة للإمارات أشار الى أنه سيحضر اجتماعا لاتحاد غرب آسيا بدعوة منه، والذي سيقام على هامش البطولة ليعود ويؤكد بأن ثقة اتحاده كبيرة بلاعبيه وكوادره التدريبية لإثبات الحضور الجيد في هذا الاستحقاق الإقليمي الذي يأتي بعد غياب لعدة سنوات .
تحضير قصير والطموح كبير
من جهته المدير الفني للمنتخب سهيل سلمان أكد بأن عملية التحضير كانت غير كافية نسبياً، ومع ذلك فان الطموح مشروع بتقديم مستوى جيد في البطولة واتحاد اللعبة انتقى عدد جيد من اللاعبات بفئة السيدات اللواتي لديهن فرصة أكبر للحصول على الميداليات حيث يمتلكن خبرة كبيرة في مثل هذه البطولات ، في حين تضم البعثة لاعبين ولاعبات من الفئات العمرية الصغيرة وهذه مستواها متقارب مع لاعبي الفرق ونوليها الاهتمام الممكن ليكون عطاؤها مميزاً بالمستقبل حيث هي بحاجة لكسب المزيد من الخبرة في البطولات الخارجية التي نغيب عن أي منها منذ عام 2019.
وأوضح سلمان بأن الكاراتيه السورية نتيجة غيابها عن المشاركات الخارجية لعدة سنوات بعيدة عن معرفة التطور الحاصل للدول العربية وغرب آسيوية، وستشهد البطولة قوة كبيرة بوجود منتخبات مشهود لها على مستوى آسيا والعرب كالسعودية والكويت والأردن وغيرها من الدول متمنيا التوفيق لمنتخبنا في تحقيق نتائج لائقة .
وأضاف سلمان : يمثلنا في البطولة عشرة لاعبين ولاعبة تم انتقاؤهم من بين 15 شاركوا في المعسكر الذي لم يدم لأكثر من عشرين يوماً، تم خلاله وضع خطة تدريبية تتناسب مع الوقت المحدد وبذلنا جهوداً كبيرة للوصول بلاعبي المنتخب الى مستوى جيد .
الكاراتيه تستحق الدعم
بطلتنا المخضرمة خلود علي قالت: سأبذل كل جهدي لتكرار انجازي في بطولة عام 2019 بدبي التي حققت فيها فضية بوزني وبالقتال الجماعي وهذه المرة طموحي نحو الذهب ، وأشكر اتحاد اللعبة في مقدمته رئيس الاتحاد جهاد ميا على إعطائي الفرصة بالمشاركة، وأتمناها أن تكون مسك الختام قبل اعتزالي كما أشكر الجهازي الفني للمنتخب على جهوده والشكر الكبير للمكتب التنفيذي على إتاحته للكاراتيه هذه الفرصة بمشاركة المنتخب ببطولة غرب آسيا متمنين منه مواصلة الدعم لهذه الرياضة التي تستحق الدعم، وهي تمتلك خامات كثيرة إذا قدم لها الدعم يكون نتاجها كبيراً ورئيس الاتحاد بطل رياضي يعرف أهمية المشاركة في البطولات ولعل موافقته على المشاركة قد أثلجت صدور الجميع ونعدأن نكون عند حسن الظن ونحقق أفضل النتائج في هذا الاستحقاق الإقليمي .
بدورها عبرت اللاعبة الواعدة ماريا حلاوي عن سعادتها بورود اسمها لتمثيل المنتخب الوطني في أول مشاركة خارجية من فئة تحت 14 عاماً ، متمنية أن يحالفها الحظ والتوفيق في مبارياتها بالكاتا والقتال ومثلها اللاعب الواعد وسام أبو محمود الحاصل على برونزية العرب ستكون منافساته قوية لكنه رغم ذلك يطمح للوصول إلى منصات التتويج .