محمود المرحرح:
حصاد ريشتنا في بطولة غرب آسيا التي أقيمت بالكويت بمشاركة تسع دول عربية كان عشر ميداليات ” ذهبية وست فضيات وثلاث برونزيات ” هي نتيجة مقبولة إلى حد ما، لكنها غير كافية لإعادة ألق اللعبة المعهود وهكذا كانت التوقعات والطموحات على الأقل أن تحقق نصف الميداليات الذهبية طالما وصل لاعبونا إلى معظم النهائيات فازوا بواحدة فقط ؟!
هذه النتائج تعطي مؤشراً واضحاً أن التطور يسير ببطء لريشتنا الناشئة مع أن النتائج كانت أفضل من البطولة الماضية في البحرين، ولعل الجدل الدائر على مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه المشاركة والمستوى الفني للاعبين الواعدين يفيد بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان لكن وحسب تعبير أو تبرير البعض ضعف الخبرة ومشاركة لاعبين لأول مرة كان السبب في هذه النتائج.
غيابنا عن الذهب أمام منتخبات كنا نسبقها بأشواط والتي يقودها مدربون سوريون يجعلنا نتساءل عن الأسباب طالما كوادرنا التدريبية الموجودة حالياً أيضاً، ولديها إمكانيات النهوض كغيرهم من المدربين في الخارج لكن حقيقة نختلف عنهم بفرص الاحتكاك والمشاركات الخارجية التي تتوفر لهم أكثر من ريشتنا وهي الأفضل في هذه الناحية، رغم أن القيادة الرياضية في الفترة الأخيرة لم تبخل على اللعبة وقد وفرت معسكراً تدريبياً مغلقاً في صالة تخصصية مع إقامة، ورافق المعسكر حضور مدرب ماليزي لثلاثة أشهر مع عدد من مدربينا المحليين، وكان من المفترض أن يكون النتاج على قدر التعب والدعم والاهتمام.
بقي أن نشير إلى أنه ومن حسن حظ الفرق عدم مشاركة إيران القوية بهذا المجال لكان للنتائج كلام آخر لنا ولجميع المشاركين على أمل أن تعوض ريشتنا في بطولة العرب المقامة حالياً للفئات العمرية تحت 15 و17 و19 عاماً، وتعود بنتائج أفضل مما تحقق في غرب آسيا مع أن المشاركة قوية بل قوية جداً بحضور منتخبات الجزائر ومصر والأردن.