مـــن ينقـــذ أهلـــي حلـــب مــن النزيـــف؟

حلب -عبد الرزاق بنانه:
بعد قرار قيادة منظمة الاتحاد الرياضي العام بإعادة تشكيل ادارتي ناديي عفرين والحرية اللتين لاقتا الارتياح في الأوساط الرياضية وكانت عنوان للتفاؤل بعودة رياضة الشهباء إلى مسارها الطبيعي لتكون في المقدمة كما عودتنا ويبقى التساؤل مشروعاً أمام جماهير القلعة الحمرا عن مصير نادي أهلي حلب وعدم إيجاد الحلول المناسبة في إعادة تشكيل الإدارة او ترميمها؟.
استقالات
بعد إعادة تشكيل الإدارة الاتحادية بتاريخ 23/6/2022 برئاسة المهندس باسل حموي وعضوية السادة المهندس رصين مارتيني المحامي جميل طيارة المحامي أيمن حزام المهندس محمود عنبر جمعة راشد- المهندس فراس المصري والدكتور صالح عجلة وممثل الشركة الراعية جان قصابيان سارت الأمور في البداية بشكل طبيعي وانسجام تام بين الأعضاء سرعان ما تبدلت الأحداث وبدأت الخلافات والبداية كانت باستقالة المحامي جميل طيارة وقبل بداية الموسم الكروي بدأت التدخلات بالفريق الكروي من بعض الأعضاء مما لا يملكون من المؤهلات الفنية ورغم المبالغ الكبيرة التي حصل النادي من الشركة الراعية والتعاقدات العالية إلا أن النتائج كانت لا تتناسب مع الإمكانيات التي صرفت على الفريق الذي وصل في مراحل متعددة من الدوري بالتهديد بالهبوط إلى الدرجة الأولى فكانت الاستقالة الثانية من الكابتن جمعة الراشد وقبل نهاية الموسم جاءت استقالة رئيس النادي المهندس باسل حموي وترافقت الاستقالات مع انقطاع ممثل الشركة الراعية عن حضور الاجتماعات وتم تكليف المهندس رصين مارتيني برئاسة النادي مع باقي الأعضاء وهم أربعة فقط.
خلافات
رغم وجود خمسة أعضاء بإدارة النادي فقد طفت الخلافات بينهم على السطح وبات الجميع يعلم بها أربعة متكافلين متضامنين وبالطرف الثاني المحامي أيمن حزام وبات وجوده بالإدارة مثل الوقف بدون صلاحيات ورغم ذلك كان مصراً على عمله وتواجده ومتابعته للفريق الكروي على اعتبار أنه الوحيد المختص فنياً وإدارياً وجاء توسع الخلافات في ظل الكارثة المالية المستندة الى حجم التعاقدات مع العديد من اللاعبين وعدم تسديد التزاماتهم رغم مضي عدة شهور على هذه الاستحقاقات فالخوف في المرحلة القادمة أن تنعكس على قلة حماس اللاعبين في الاقبال على التدريبات وأداء المباريات وخاصة أن الفريق جاء بالمركز الثالث بعد توقف الدوري وهو منافس على البطولة.
العزوف عن التمارين
يوم الأربعاء الماضي حدث ماهو المتوقع عندما رفض اللاعبون الدخول بالتمارين ما لم يستلموا رواتبهم المتراكمة ورغم طلب المدرب ضرورة الالتزام بالتدريبات إلا أن الجميع رفض وتم الاتصال مع رئيس النادي المهندس رصين مارتيني الذي أفاد بعدم وجود الأموال في الصندوق فغادر الجميع الملعب واستمر الانقطاع حتى اليوم السبت. المحامي أيمن حزام مدير الفريق أكد لـ»الموقف الرياضي» بأن النادي وصل الى مرحلة صعبة جدا وانه لا يملك الحل لهذه المشكلة ورئيس النادي هو الوحيد المعني بالموضوع المالي .
إهمال
وإذا تعمقنا في أحوال النادي نجد أن هناك عدم مبالاة واهتمام بفرق القواعد والفئات العمرية نتيجة تراكم رواتب الفنيين والإداريين لشهور عديدة بالإضافة إلى العجز بتأمين مستلزمات التدريب واللعب نتيجة الديون لأصحاب المحلات الرياضية وإذا انتقلنا الى الجانب التنظيمي نجد أن اكتمال النصاب لعقد جلسة رسمية للإدارة يحتاج الى معجزة عدا عن ذلك الإهمال الكبير لباقي الألعاب التي تستغيث من عدم تأدية جزء بسيط من حقوقها.
حلو الكلام
جماهير أهلي حلب المحبة هي على اطلاع بالوضع المأساوي وماذا يجري بالكواليس تتمنى أن يلقى ناديهم تدخلاً مباشراً وسريعاً من القيادة الرياضية المسؤولة عن الرياضة في قيادة منظمة الاتحاد الرياضي العام في ظل «تطنيش» قيادة الرياضة في الشهباء فمصير الفريق الكروي في قادمات الأيام ربما قد يكون مجهولاً وخاصة إذا علمنا أن العديد من اللاعبين يفكر جدياً بالانقطاع عن التدريبات الاستعدادية.
أهلي حلب أمانة في أعناقكم ويجب أن يكون من أولويات عملكم وعدم الوقوف بانتظار سقوطه.

المزيد..
آخر الأخبار