“الموقف الرياضي”تنفرد بنشر حقيقة الاعتراض والتكسير في بطولة الملاكة للأشبال… رئيس الاتحاد الرياضي العام يتدخل لحل المشكلة ولابد من محاسبة المقصرين
ملحم الحكيم:
الاعتراضات على كثرتها وتنوع أساليبها واستمراريتها بيوم بطولة الاشبال الثالث، أعادت إلى الحلقة الاعتراضات الماضية فمن جديد أعاد مدربو منتخب اللاذقية ولاعبهم سليمان دويري اعتراضهم فصعدوا الحلقة رافضين النزول إلى حين فإما تغيير النتيجة السابقة لصالح لاعبهم أو إعادة المباراة بطاقم تحكيم جديد، و إلا ايقاف البطولة وهذا ماكان حيث توقفت النزالات كليا لفترة طويلة.
الاعتراضات وتوقف النزالات أوجب حضور رئيس المنظمة فراس معلا ونائبه عمر العاروب ورئيس مكتب ألعاب القوة المركزي محمد الحايك إلى صالة البطولة للوقوف على مايجري بعد توقف البطولة واعتلاء المعترضين الحلقة .
تدخل مسؤول
معلا عقد اجتماعا لأكثر من ساعة مع الحكام واتحاد اللعبة على انفراد في مكتب مدير مدينة تشرين الرياضية
انحراف المسار الرياضي
أعرب رئيس المنظمة عن أسفه لما يحصل من اعتراضات على التحكيم مخاطبا الجميع بالنزاهة والعدل لاسيما تجاه هذه الفئة العمرية الصغيرة قائلا:”نحن بهذه الطريقة نظلم هذه الفئة ونعلمهم الحقد والكراهية تجاه بعضهم وتجاه الاتحاد والمنظمة في وقت من المفروض فيه أن تكون بطولة الأشبال أشبه بمهرجان للاحتكاك وزرع روح المحبة والأخلاق الرياضية لديهم، إذ لا يجوز بأي حال من الأحوال إلحاق الطفل بأي ظلم أو إجحاف. مؤكدا ضرورة عدم تدخل أعضاء الاتحاد بأي لاعب أو إعطاء أي ايحاء للحكام بأن هذا اللاعب يخصه أو من ناديه أو من محافظته، داعيا الجميع بأن يكونوا على مسافة واحدة من جميع المحافظات واللاعبين.
معلا استمع إلى الحكام الذين أكدوا بأن نتائجهم عادلة ولا ناقة أو جمل لأحدهم بفوز أو خسارة اي لاعب، بل على العكس يتحملون الشم والضرب والتهجم في سبيل إنجاح البطولات، مؤكدين أن عملهم بالتحكيم وسط الظروف الحالية خسارة مادية لهم واستفزاز لأعصابهم ومع ذلك يتحملون الضغوط لاستمرار البطولات.
علاج خاطىء
بدوره عضو اتحاد اللعبة مايز خانجي أشار إلى أن ما حصل إنما سببه تدخل أمين سر الاتحاد بلاعبين وهو ما أثر على قرار الحكام حسب رأيه لأن ذلك التدخل أعطى بشكل أو بآخر ايحاء للحكام ، هذا (لاعبي.. انتبهوا)، مضيفا في حال وجود ظلم تحكيمي أو غلط تقديري من المدرب الذي يظن بأن لاعبه هو الفائز فذاك لخطأ من اتحاد اللعبة الذي يعتمد ضمن دورات التحكيم أو التدريب من ليس له علاقة باللعبة، ما يتسبب ببعض الخطأ غير المقصودة ولكنها تخلق مثل هذه التجاذبات أو المهاترات
اعتراض المدربين
أما رئيس لجنة الحكام حسان بريز فوجد بأن ما يحدث في بطولات الملاكمة من اعتراضات عند خسارة كل لاعب سببها المدرب الذي ينظر إلى لاعبه وحركاته فقط ولا ينظر ماذا سجل اللاعب الآخر من نقاط، فيبدأ الاعتراض ليحرض باعتراضه ذاك ذوي اللاعب ومرافقيه للصعود على الحلقة، موضحا أن ما حصل من تأجيل لإعلان نتائج إحدى المباريات كان غايته تسيير أمور البطولة والوصول بها إلى خواتمها ولا تعديل على أي نتيجة، مؤكدا بذلك أن جميع النتائج جاءت منطقية عادلة باستثناء بعض المباريات التي شهدت تقارب بالمستوى، الجيد منها والسيء، ومع ذلك جاءت نتيجتها مقبولة اي بنتيجة ٤/١ .
التقصير في تطبيق القانون
من جهته عضو الاتحاد محمد غصون أوضح أمام رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أن هناك أخطاء من المدربين وأخرى من الحكام، وهناك اعتراضات مقبولة وأخرى مسيئة .
ويضيف غصون: منتخب اللاذقية تقدم باعتراض رسمي حول خسارة لاعبه سليمان دويري مع لاعب القنيطرة كنان السلوم وكوني مشرفا على البطولة قبلت الاعتراض في حين لم يتقبله زميلي بالاشراف عضو الاتحاد أحمد وتار، ومع ذلك يبقى اعتراض اللاذقية ضمن الإطار الرياضي فيما تهجم منتخب أخر علينا وبدأ بتكسير الكراسي أو ضرب الحكم، وهذه اساءة لنا جميعا، ولأننا في بطولة محلية علينا أن ننفذ القانون الذي ينجح بطولاتنا حسب معداتها وامكانياتنا، إذ لا يجوز لاحدنا أن يقول لا يجوز إعادة النزال أو لا يصح تغير النتيجة لأن القانون الدولي لا يسمح بذلك أو يقول كذا وكذا لا يجوز قول هذا لأننا نفتقد لكل مقومات تنفيذ القانون الدولي، وإلا أين شاشات العرض المفروض توفرها في صالة البطولة وأين الغرفة الخاصة بالحكام وأين كاميرات الفيديو المعتمدة من الاتحاد أو المنظمة للعودة إلى التصوير إن حصل الاعتراض.
لابد من محاسبة
من جديد يؤكد رئيس المكتب التنفيذي فراس معلا أنه لا يقبل بأن يتهجم أحد أو يسيء لعضو الاتحاد ومن فعل ذلك لا بد من معاقبته لردعه عن هذه التصرفات وإيصال البطولة إلى غايتها إذ لا يعقل حسب تعبيره أن يحضر رئيس المنظمة ونائبه ورئيس مكتب ألعاب القوة لحل خلاف على نزال توالت الاتصالات لأجله طيلة الليل، مطالبا اتحاد اللعبة خلال اجتماعه معه على انفراد بعد خروج الحكام بضرورة إيجاد طريقة للتوافق على هذا النزال بالطريقة التي يجدونها مناسبة.
خيار واحد
اتحاد اللعبة وعملا بتوجيهات رئيس المنظمة اجتمع ميدانيا بالصالة ليقرر شطب كل لاعبي الوزن٤٦كغ،(موضع الخلاف) من البطولة وهو ما أبلغ به كوادر اللعبة التي ما أن سمعت وذوي اللاعبين بهذا القرار حتى قامت الدنيا من جديد فاعتلى والد احد اللاعبين الحلقة رافضا النزول حتى يعدل الاتحاد عن قراره ويعود هذا الوزن للمنافسة بقوله:” ما ذنب الاطفال وأهاليهم الذين تعبوا وتابعوا وصاموا عن الطعام للمحافظة على أوزانهم وتغيبوا عن دراستهم ومدارسهم ما ذنبهم ليدفعوا ثمن خطأ لا علاقة لهم به سواء كان الخطأ من الاتحاد أو الحكام أو غيره).
ليعود الاتحاد للاجتماع من جديد باحثا كل جوانب الموضوع والاحتمالات ومنها هل تلغى البطولة؟
ماذنب باقي اللاعبين الذين أتوا من المحافظات وتكبدوا عناء السفر والمصاريف..؟
هل تعاد المباراة موضع الخلاف؟
الاعادة تفتح الباب على مصراعيه أمام كل خاسر ليستعصي على الحلقة ويعيد مباراة لاعبه.
هل يتغير القرار فيصبح الخاسر فائزا والفائز خاسرا؟
في هذا ظلم للاعب وسابقة في عالم الملاكمة إذ لا يمكن تغير القرار الذي أعطاه الحكام بأكثريتهم.
بعد طول نقاش ومفاوضات مع جميع أطراف النزال موضع الخلاف وكوادر اللعبة واتحادها جاء الخلاص والخلاصة بإكمال لاعبي الوزن نزالاتهم ويشطب أطراف الاشكالية ونتائجهما من أدوار البطولة، ويمنح كل منهما كأس اللاعب المميز ويدعيان لتجارب لانتقاء المنتخب الوطني الاشبال لاي استحقاق قادم، وهو أمر تقبله أمين سر الاتحاد الذي ضحى بفوز لاعبه الذي لا ذنب له أن جاءت النتيجة لصالحه بواقع ١/٤ وذلك في سبيل أن تستمر بعدها بطولة الاشبال بدورها نصف النهائي وتستمر الاعتراضات كعناوين رئيسة لها، دون أن يكون شطب اللاعبين المختلف عليهم رادعا لأحد مدربا كان أم لاعبا.