الموقف الرياضي:
يبدو أن القائمين على سجل غينس للأرقام القياسية ينوون زيارة اتحاد كرة السلة بعد الأرقام الخيالية والقياسية التي حققها بعض المراقبين والتي باتت مرشحة بقوة لتفتح صفحة تحت مسمى مشرقة بتاريخ كرة السلة من خلال دخولها مجموعة غينس للأرقام القياسية.
أحد مراقبي المباريات وبحكم طبيعة عمله التي تتيح له الاستفادة القصوى من تعيينات الحكام والمراقبين يطرق أبواب غينس مستفيدا من حاجة عدد من أعضاء الاتحاد والحكام بشكل عام لكسب رضا هذا الشخص ويصمتون عن ما يقوم به، فقد حقق متفرداً ومن دون معونة أحد ما يزيد عن 300 مباراة كمراقب في جميع الفئات والمراحل، وهو ما يعادل عشرة أضعاف ما كلف به أهم أعضاء الاتحاد، غير أن المسكين وبعد أطمئنانه إلى أنه سيتصدر كتاب غينس فوجئ بمنافس قوي له يعد من المدللين أصحاب الحظوة من مدينة حلب لكن الأخير لديه فسحة من الوقت لتعويض الفارق والالتحاق بزميله المراقب في دمشق والتفوق عليه، لكن الأمر يحتاج لبعض الهمة والتركيز ورضا الوالدين، ومن يعين المراقبين، علماً أن تعيين المراقبين يعد من القضايا الخلافية الأزلية ، فلجنة الحكام الرئيسية تعتبره من مهامها واللجنة الفنية أيضاً تعتبره من مهامها وبين هذا وذاك تضيع حقوق أغلبية المراقبين الذين لا دعم لهم إلا الله، ويستأثر المتنفذون بالمكاسب والمنافع والغنائم على الرغم من اصرار رئيس اتحاد السلة على القول: «أنا على مسافة واحدة من الجميع»، وبأن شعاره تحقيق العدالة بين كوادره، فهنيئاً للمراقبين والحكام بهذه العدالة التي وصلت حدود تقاضى فيها هذا المراقب الجهبذ عشرة أضعاف ما تقاضاه زملاؤه من المراقبين، وإذا أراد رئيس الاتحاد وهذا من المستحيل طبعاً أن يعرف لماذا لا يظهر لدينا جيل جديد من المراقبين فإن قراءته لهذه الأرقام تعطيه جواباً دقيقاً لا محالة.
أحد العارفين ببواطن الأمور قال بأن سبب هذا الخلل تعود مسؤوليته لمدراء مدن الفيحاء والجلاء وصالة الأسد بحلب الذين لم يزودوا هذه الصالات بكراس من نوع( التيفال) مما أدى لالتصاق هؤلاء المراقبين على كراسي المراقبة، وإمكانية استبدالها بكراس من خشب غير قابلة للالتصاق، وتذكروا أن شعار رئيس اتحاد السلة هو الشفافية والعدالة والمساواة، فهنيئاً للعبة بهذه العدالة والشفافية.