ملحم الحكيم:
بينما يعمل اتحاد المصارعة جهده لإكمال إجراءات مشاركته ببطولة العرب بمصر واتصالات اتحاد اللعبة ورئيس المكتب المختص محمد الحايك باللجنة المنظمة لضمان وصول «الفيزا» للجميع ووسط دعوة اللاعبين إلى معسكر تدريبي مغلق جاء قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بإعادة صالة الفيحاء التخصصية لاتحاد المصارعة لتكون مكاناً لتدريبات المنتخب الوطني للمصارعتين الحرة والرومانية وهو ما طالب به أبناء اللعبة منذ اللحظة الأولى لإبعادهم عنها و وضعها تحت تصرف اتحاد كرة السلة حينها، وصولا إلى المؤتمر السنوي للعبة حين أجمعت المطالبات بضرورة إعادتها لما تمثله من قيمة رمزية وفنية للعبة، ليجمع أبناء المصارعة على أن إعادتها للعبة خطوة سليمة مغلفة برسالة ودية من قائد رياضي يعرف متطلبات اللعبة وضرورة تأمين أماكن تدريبها
ايجابيات العودة
عضو اتحاد المصارعة مروان ياسمينة أوضح أن عودة صالة الفيحاء لتكون في خدمة اللعبة خطوة إيجابية للغاية لما تعنيه للاعبين ومدربيهم من أهمية من الناحية اللوجستية والمعنوية والفنية،مثمنا لرئيس المنظمة و مكتب ألعاب القوة استجابتهما لرغبة كوادر اللعبة، ولإدراكهما جيدا أن لصالة الفيحاء تاريخ مع المصارعين والحايك منهم.
واضاف: فيها عاشت المصارعة أجمل إنجازاتها ولها حضوراً كبيراً في ذاكرة كلّ المصارعين كونها خرّجت المئات من الأبطال منهم محمد الحايك والبكر والناشد والكن والصالح والرفاهية والقضماني والاسطة والتلاوي وغيرهم الكثير ، إضافة إلى موقعها الجغرافي الذي يناسب أغلب اللاعبين والمدرّبين وأكثرهم حيث يسكنون في أماكن قريبة منها ما يخفف عنهم عبء التنقلات وتكاليفها فعائلات بأكملها توارثت اللعبة في ذات المنطقة ونفس الصالة كآل الساس والبلح والحايك والفاعوري والاسطة والخالدي والياسمينة والقاروط والقضماني والمسوتي والخاناتي وغيرهم الكثير، ولكن هذا لا يعني بنظر الياسمينة تقصيرا من المكتب التنفيذي حينها بل على العكس تماما فقد حرص على اللعبة عندما منح صالة تشرين لمنتخب المصارعة وقدّم كل التجهيزات اللازمة والضرورية بما يضمن تأمين الراحة النفسية والفنية للاعبين، غير أن الانتقال من صالة الفيحاء إلى تشرين الذي حصل في بداية العام الماضي لم يكن عاديا بالنسبة للاعبين ومدربيهم الذين ابتعدوا عن أماكن إقامتهم فتكبدوا عناء الوصول إلى الصالة ما أثر على تدريباتهم وحصر اللعبة بمكان واحد، بينما كانت منتشرة أفقيا ما من شأنه توسيع رقعة ممارستها وزيادة عدد أبطالها.
مصارعتنا تفكر ببلاروسيا
القرار الحكيم لاقى ترحيبا عند اتحاد اللعبة الذي ثمن وشكر رئيس المنظمة لحسن متابعته اللعبة وتأمين كافة مستلزمات تطورها مؤكدا أن هذا القرار سينعكس إيجابا على الجميع واللاعبين تحديدا إذ ايقنوا حسن رعايتهم ومتابعتهم من منظمتهم الأم بالقول:» هذه المتابعة وتأمين كل متطلبات اللعبة وإعادة الصالة لنا بعد أن كدنا نفقد الأمل بالعودة إليها يحملنا مسؤولية إضافية وبذل المزيد تقديرا لهذا القرار»ووعدوا ببذل كل جهد تحضيرا للاستحقاقات المقبلة للعبة محلياً وخارجياً، بجميع الفئات، فاتحاد اللعبة يترقب الموافقة على إقامة بطولات للبراعم والناشئين والسيدات خلال الشهر المقبل في محافظة اللاذقية، ويعمل جاهدا ليبدأ منتخبنا الوطني معسكراً تدريبياً جديداً ضمن خطة تحضيره المبكرة للمشاركة في الدورة العربية والدورة الآسيوية العام المقبل، وبطولة العرب المقررة في مصر مع إجراءات ومراسلات واضحة بغية اقامة معسكر خارجي في بيلاروسيا لرفع الجاهزية وضمان احتكاك اللاعبين منذ الآن فيعوضوا خلال الدورة العربية والبطولة الآسيوية ميداليات المتوسط الضائعة.