مهند الحسني:
لم نكن نتوقع تلك النتائج التي حققها منتخباتنا الوطنية في عهد الاتحاد الحالي، حيث لم تتمكـــن منتخباتنــا من ترك بصمة ايجابية لا على صعيد النتائج الرقمية ولا المستوى الفني، فقدمت أســـوأ عروضها فردياً جماعياً.
دعم لا محدود
سنضع هذه المشاركات خلف ظهورنا وسنطوي صفحتها دون رجعة لأن التحدث عن الماضي لن يفيد، وإنما لابد من التأسيس عليه لفضاءات أوسع وأشمل، والخسارات رغم قساوتها غير أنها ليست نهاية العالم، بشرط الاستفادة من تجاربنا وأن تكون مشاركاتنا القادمة مدروسة بعناية لا أن تسيء إلى سمعة السلة السورية، وخاصة أن منتخباتنا بالوقت الحالي ليس لديها أي استحقاق وهي فرصة للقائمين على أمور اللعبة للعمل بهدوء وترو ووضع تصورات جديدة للمنتخبات.
تطلعات
نتطلع في المشاركات القادمة إلى تسجيل حضور طيب وضمان التأهل وخاصة في هذه الفئة، ولن نشطح بتطلعاتنا وأحلامنا كثيراً لكن الدعم الكبير الذي توليــه القيادة الرياضية لكرة السلة يعد شيئاً جديداً لم تلمسه سلتنا منذ نشأتها فما كان مستحيلاً بات في ظل الدعم والرعاية ممكناً وملموساً على أرض الواقع.
جميل أن نشارك في جميع البطولات وأن نكون حاضرين، والأجمل أن تكون مشاركتنا مشرقة ونترك بصمة تليق بسلتنا.
حقيقة
سنكون من المداحين للقائمين على اللعبة وسنصفق لهم كثيراً وسنقف إلى جانبهم وسنكون في خدمة منتخباتنا الوطنية بغض النظر عن من يقودها أو يرتدي قميصها، لكن هذا يتطلب وجود شروط يجب توفرها للمرحلة القادمة والتي لم نرها في روزنامة أي اتحاد قاد اللعبة، فالتحضيرات العشوائية باتت ماركة مسجلة لمعظم منتخباتنا الوطنية في عهد الاتحاد الحالي الذي لم يتمكن من وضع استراتيجية جيدة لمنتخباته.
ولنتحدث بصراحة ونقول إن القائمين على اللعبة ليس لديهم حتى أي أهداف، ويبدو أنهم يعملون لمرحلة آنية يتطلعون خلالها تحقيق نتائج جيدة وبعدها على الدنيا السلام.
أهداف وإستراتيجية
لن نحاول تقزيم ما تم تحقيقه لسلتنا الوطنية بتأهلها للنهائيات الآسيوية على صعيد منتخب الرجال فهي نتيجة جيدة وتسجل للقائمين عليها، لكن بنفس الوقت كنا نتمنى أن يوازي حجم العمل على صعيد المنتخبات الوطنية مع حجم العطاء المقدم من القيادة الرياضية، بحيث تكون هناك خطة إعداد جيدة لمنتخب شاب تمتد لثلاث سنوات قادمة، جل أعمار لاعبيه دون العشرين عاما ونتعاقد مع مدرب أجنبي عالي المستوى مع كادر إداري جيد وأجواء تحضيرية مناسبة ونضع أهدافاً مستقبلية له على اعتباره اللبنة الأساسية لمنتخب الأمل، ونفتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن النتائج لأننا في طور البناء والإعداد، وحينها ستكون نتائج عملنا مثمرة لا محالة
خلاصة
ما نطالب به ليس مستحيلاً ولا هو ضرباً من الخيال، وننتظر تحركاً سريعاً على أرض الواقع طالما أن الدعم موجود، وما يشجع على ذلك وجود نخبة من اللاعبين الشباب بأنديتنــا لا ينقصهم سوى الخبرة والإعداد الجيد.