دمشق- زياد الشعابين:
بعد أن توقفت عجلات الدراجات الهوائيــة المتنافسة في ســـباقي دروب تشـــرين الثالــث وقبله البطولة العربية بعد أســـبوعين تقريبــاً من الأجواء الحماسية والمنافســة القوية بين الدراجين المشاركين من الفرق العربية والمحلية، والذين انطلقوا من شوارع محافظــة اللاذقيــة (الشــيخ ضاهــر تجاه طريق حلب – السفكون نحو جسر سلمى ومنه إلى أوتوستراد حلب اللاذقية نحو جسر المختارية وكســب وصلنفــة وعيرها من الطرقات السهلية والجبلية، كان لابد من الوقوف لحظــة وتســليط الضوء عليهــا مع نائـــب رئيس اتحاد الدراجات فيصــل الكفـــري الذي اكـــد لـ «الموقف الرياضي»: أن أجواء الســباق كانــت طبيعيــة جداً ولم تسجل أي مشاكل أو اعتراضات لافتاــً إلى الروح الرياضيــة العالية بين جميــع المشاركين سواء من الفرق العربية أم مـــن الفـــرق المحليــة, وأضاف: إن السباق بجميع مراحله كان ناجحاً فنياً وتنظيمياً والذي لا يقل أهمية عن النتائج المحققة، منوهاً بأن نجاح السباق مؤشر جديد على تعافي الرياضة السورية بما تحمله من رسائل مهمة لجميع الدول في العالم حول قدرة بلدنا على استضافة أهم الفعاليات الرياضية على المستوى العالمي.
منوهاً إلى أن كل ذلك أثار انتباه الاتحاد العربي للدراجات بشكل خاص، وشجع اتحادنا على طلب استضافة البطولات العربية لعام2023-2024
نكهة البطولة
وأشار الكفري إلى نكهة البطولة فبعد إدراج السباق رسمياً على الروزنامة الرياضية للاتحاد الدولي، الأمر الذي يساهم في مشاركتنا لاحقاً بالبطولات الأولمبية هو أن المشاركين في سباق هذا العام جميعهم من النخب العربية المميزة في عالم الدراجات ومنهم فرق الجزائر(نكهة البطولة التي أعطت الطابع المميز) وهم أبطال أفريقيا وكذلك فرق مصر ومنهم أبطال دراجات على مستوى القارة السمراء إضافة إلى الأبطال العراقيين(الذين استعدوا خارج العراق) والفلسطينيين والسوريين.
تطوير الفكرة
وأكد نائب رئيس الاتحاد السوري للدراجات فيصل الكفري أنه تـــم تجهيـــز كافـــة مســـتلزمات إنجاح السباق في نسخته الحالية لتضاف إلى النسختين السابقتين كإنجاز يُسجل للفعاليات الرياضية والسياحية بالوقت نفسه من خلال توسيع المشاركات العربية هذا العام كما ذكرنا، بمشاركة فريقي مصر والجزائر لتضاف إلى فرق فلسطين والعراق والفرق المحلية من المحافظات السورية والعمل جار لاعداد ورشة موسعة لتطوير فكرة سباق دروب تشرين وتوسيع مســارها وحيزها الجغرافي.
فرصة كبيرة
وختم فيصل الكفري حديثه بالإشارة إلى دراجينا الذين استطاعوا من خلال هذين السباقين إثبات وجودهم وقدرتهم على المنافسة مع الفرق الأخرى الكبيرة صاحبة الباع الطويل والسيطرة على الألقاب (الجزائر) الذي هم في معسكرات دائمة ومستمرة خارجية وداخلية ومشاركات متعددة وعديدة على مدار العام، فيما لاعبونا يقتصرون بتدريبهم على المعسكرات الداخلية بين الحين والآخر وبالتالي استطاع دراجونا تحقيق نتائج مشرفة وإيجابية.