نادي المجد يدفع ثمن غياب التخطيط المالي والاستثمار الصحيح

مالك صقر:
أصبح تغيير المدربين لدى إدارات الأندية  موضة في مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم والسؤال المطروح اليوم إلى متى سيبقى المدربون هم الشماعة والحلقة الأضعف لدى الإدارات و كبش الفداء والضحية كونه الحل الأسهل لتبرير الخسائر أو تواضع مستوى أداء الفرق وهي الحجج الواهية التي تتصدر قائمة القرارات المفاجئة التي تطال المدربين بين الحين والأخر علما أن  الدوري لم يمض عليه سوى خمس جولات دفع خلالها خمسة مدربين الثمن وتم اقالتهم أو استقالتهم والسؤال الذي يطرح نفسه  أين تكمن المشكلة الأساسية ..؟
إدارة نادي المجد من بين هذه الإدارات التي تتخبط نتجة غياب المال والاستثمار الصحيح والتخطيط السليم على الرغم من معرفتنا بأن العودة لدوري الممتاز لم تكن بالأمر السهل بل عانى الفريق حتى عاد للدوري الممتاز بعد غياب لثلاثة  مواسم عن الدوري الممتاز.
المجد عادا لمكانه المعهود بين الأقوياء بطموح وعزيمة واصرار رغم كل الظروف وتغيير للإدارة والمدربين وعوامل مادية واستثمارات غير موفقة من قبل الإدارات التي تعاقبت عليه والجميع يعلم بأن نادي المجد من المدارس المتميزة بكرة القدم السورية في تخريج اللاعبين والمدربين والكوادر الفنية ويقدم أداء فني متطور عندما يكون بوضعه المعهود لكن الظروف المادية الصعبة والتأخير بالتعاقدات من قبل الإدارات المتعاقبة عليه تتحمل المسؤولية كاملة وهنا لا نختصر المشكلة بالإدارة الحالية لأن المشاكل ليست وليدة اللحظة بل عمرها عشرات السنين  نتيجة الاستثمارات الخاطئة والتي يجب إعادة النظر فيها.
نقطة واحدة
نتائج  فريق المجد بعد مضي خمس مراحل من عمر الدوري لاتسر محبيه ففي جعبته نقطة وحيدة مما يؤكد للمتابعين والمحبين حجم المشكلة والمعاناة التي تمر بها كرة نادي المجد نتيجة غياب التخطيط والتنظيم والعمل الممنهج وفق أسس علمية صحيحة
والمعلومات الواردة إلينا من أروقة النادي  تؤكد لنا حجم المشكلة الأساسية والحقيقة .
غياب التنسيق والتخطيط
الحكاية هذا الموسم بدات بالتعاقد مع المدرب هشام شربيني على أن يقوم بتسمية كادره الفني لبدء الانطلاق بالتدريبات  والتحضيرات والاستعدادات بعد أن عمدت الادارة للتوقيع مع أكثر من لاعب دون أخذ رأي المدرب ووضعه تحت الأمر الواقع وكانت التعاقدات بمبالغ كبيرة لا يمكن للاستثمارات النادي تغطية هذه المبالغ حيث وصلت قيمة تعاقدات اللاعبين فقط لحوالي الـ ٤٠٠ مليونا بالموسم الواحد وحوالي الـ ١٠٠ مليونا للكادر وبقية المدربين والموظفين بالنادي حوالي الـ ٧٠ مليونا يصبح المجموع ٥٧٠ مليونا سنويا رواتب فقط دون مصاريف السفر والإطعام والمنامة للفرق المشاركة بالدوري رجال وشباب بالممتازة وبقية الفئات ضمن بطولة المحافظة ويبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات بالنادي حوالي ٢٠٠ مليون فقط .
تباين الإيرادات والصرفيات
المشكلة تكمن في التباين الكبير بين ايرادات النادي وصرفياته وتحديدا على كرة القدم بدليل أن الإداراة لم تدفع مستحقات بعض اللاعبين وتحديدا الدفعة الأولى من العقد ولم تحصل الكوادر في النادي على رواتبها عن شهري أب وأيلول وتم إقالة الكادر دون دفع مستحقاتهم المالية والموثقة بعقود نظامية باتحاد الكرة والغريب بالأمر تم التعاقد مع المدرب الجديد للفريق الأول محمد خلف والذي كان متوقفا عن العمل الفني لمدة سنتين علما أن المدرب محمد خلف  لم يقبل التوقيع قبل استلامه لدفعة مالية قبل أن تسدد حقوق من سبقه شربيني وحتى فراس معسعس له راتب شهرين قبل أن يغادر.
واقع النادي المالي وعشوائية العمل نتيجة تراكمات سابقة تفرض وقفة حاسمة وسريعة قبل فوات الاوان لتدارك الموقف ولاباس من دعوة الإدارت السابقة لجلسة مكاشفة وتقديم المشورة ووضع النقاط على الحروف.

المزيد..
آخر الأخبار