الموقف الرياضي
لكل مجتهد نصيب، لم نجد أفضل من هذه المقولة لندخل في تفاصيل فوز سيدات الثورة بلقب كأس الجمهورية للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخ النادي.
يوم الخميس الفائت كان يوماً استثنائياً بكل شيء لسلة سيدات الثورة اللواتي أكدن علو كعبهن وبأنهن بطلات عن جدارة واستحقاق، فعندما يكون الزرع جيدا على أرض خصبة لابد أن يكون الحصاد مثمرا وجميلا.
لاعبات الثورة نجحن في فرض سيطرتهن كبطلات بعدما جمعن ثنائية الدوري والكأس وتمكن من ارتداء ثوب البطولات فبدين في أجمل حلة، واعتلين منصة التتويج وعزفن من فوقها لحن الانتصار بريشة فنان ماهر لا مثيل له، فرسمت لاعبات الفريق في الصالة الفيحاء بدمشق لوحة جميلة زركشتها بجمالية أدائهن الكبير والمتميز، فوصل الفريق بأدائه الممتع والجماعي المنسجم إلى مرحلة الإقناع والإمتاع، ونجح في جمع معادلة النتيجة والأداء.
للنجاح أسباب
جمع ثنائية الدوري والكأس للمرة الثانية على التوالي ليست بالأمر السهل، بل هو تأكيد على أن القائمين على سلة الثورة عرفوا كيف يخططون وينفذون ويعتلون منصات التتويج.
بطولتان كبيرتان يحققهما ناد بإمكاناته المادية العادية لكنه كبير بانجازاته لن تكون وليدة اللحظة، ولا هي نتاج لضربة حظ،أو لضعف الفرق المشاركة، وإنما جاءت بسبب تضافر العديد من العوامل منها الفني والإداري والمادي، وجهود كثيرة بذلت في سبيل الوصول إلى القمة، إضافة لوجود إدارة عرفت كيف تسير بخطوات احترافية واثقة ، وتمكنت من الخروج من جميع المطبات، ونجحت باقتدار رغم كل الصعاب في تأمين الأجواء والمناخات التحضيرية للفريق منذ بداية الدوري.
ما حققه نادي الثورة رغم امكاناته المتواضعة عجزت عنه أندية تفوقه بكل شيء، ومع ذلك قطفت الادارة ثمار عملها الذي أتى يانعاً وناضجاً.
فوز غال ولقب جديد
على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها مسابقة كأس الجمهورية هذا الموسم من انسحابات غير أن فريق الثورة التقى في الدور النصف النهائي مع فريق قاسيون الذي يعد من أقوى المنافسين وتمكنت سيدات الثورة من الفوز بفارق عشرين نقطة ٧٠-٥٠، وتأهلن للمباراة النهائية لملاقاة الوحدة الذي كان ندا قويا ولعب بطريقة جيدة على حين أن أداء الثورة لم يكن جيدا وبدا واضحا التعب والإرهاق على بعض لاعباته ومع ذلك تجاوزن كل عثراتهن ولعبن بشكل جيد يليق بسمعة النادي وتمكن من تحقيق فوز جدير.
جاءت المباراة متوسطة فنياً ولاعبات الثورة بدا واضحا أنهن يملكن خبرة الفوز والثقة في النفس إضافة لخبرة المدرب الفريق الذي بدت واضحة في قراءة مجريات اللقاء والتعامل بكل حرفية عالية.
أما فريق الوحدة فقد حاول الوصول لنقاط الفوز لكنه لم ينجح أمام خبرة وقوة لاعبات الثورة، وكان منتظر من منه شيئاً مفاجئاً من حيث الاداء والنتيجة.
عموما الفريقان قدما أداء جيدا وخاصة من قبل الثورة الذي لعب بأداء جيد وعرف كيف يصل لسلة الوحدة ويسجل ويحقق الفوز بفارق خمس نقاط وبواقع ٥٧-٥٢.
صاحبات الإنجاز
إليسيا مكاريان- ماريا دعيبس- زينة يازجي- سيدرة سليمان- جيسيكا حكيمة- – إليسا الدبل- سارة الياس- سارة المهنا- نوال ماردو- نورا بشارة- لمعة محمود، ويدرب الفريق عبد الله كمونة، والإدارية رولا جبري.
تكريم قادم
الإدارة عرفت كيف تصنع فريقا قويا أعاد للنادي أمجاد لن تمر هذه النتائج المشرقة دون حفل تكريم لائق للاعبات الفريق تقديرا لجهودهن المبذولة في سبيل تسجيل حضور طيب و تحقيق نتيجة إيجابية.
السجل الذهبي للنادي
حققت سيدات الثورة لقب بطولة الدوري تسع مرات أعوام:
1986-1987 و1988-1989و 2018-2019، 2020-2021، 2022، وأحرزن لقب كأس الجمهورية أعوام 2017 و2019 و2020 و2021، 2022.