الدوري البرتغالي دوري بزوغ المواهب وبورتو كسب الرهان

الموقف الرياضي:
بريمير ليغا أو الدوري البرتغالي، هو أحد أقوى الدوريات الأوروبية، بل هو محط أنظار كبار الأندية الأوروبية لأنه محطة مهمة لبزوغ و ولادة المواهب الشابة التي يستقطبها، لاسيما من دول أميركا اللاتينية، غير المواهب البرتغالية التي تعج بها الملاعب البرتغالية، الدوري البرتغالي الذي انطلق سنة ١٩٣٤ كأحد أقدم المسابقات الأوروبية لم يعرف سوى خمسة أبطال عبر تاريخه، ثلاثة منهم كانت لهم سيطرة شبه مطلقة على بطولاته، وآخران تذوقا طعم البطولة مرة واحدة،
بورتو نجح بالعودة إلى منصة التتويج لموسم ٢٠٢١ – ٢٠٢٣ بعد أن جُرّد من لقبه موسم ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ من قبل سبورتينغ لشبونة، بورتو استغل التراجع الكبير والتخبط الذي يعيشه غريمه الأزلي وسيد الدوري البرتغالي بنفيكا ليحقق لقبه ٣٠ مقلصاً الفارق معه.
نونيز لم يكن كافياً لبنفيكا!
داروين نونيز اللاعب الشاب القادم من الأوروغواي كان مفتاح انتصارات بنفيكا هذا الموسم، فتصدر لائحة الهدافين بواقع ٢٦ هدفاً، فكان محط أنظار كبار القارة الأوروبية، لكن ذلك لم كافياً لزعيم البطولة باستعادة لقبه الغائب منذ ثلاثة مواسم، وزاد الطين بلة تخليه عن لاعبه الشاب الموهوب لمصلحة ليفربول الذي نجح بالتعاقد معه، ليخسر بنفيكا أفضل لاعبيه وكالعادة يعود للبحث عن موهبة جديدة يتم استثمارها.
بورتو ولقب جديد
بورتو تحت قيادة المدرب المحلي سيرجيو كونسيساو اقتنص اللقب وبفارق مريح عن أقرب مطارديه سبورتينغ لشبونة ( فارق ٦ نقاط)، فعرف الفريق التألق تحت قيادته، فكان من أبرز لاعبيه الهداف الإيراني مهدي طارمي و لويس دياز ( الذي انتقل أيضاً لليفربول في منتصف الموسم) و إيفانيلسون وفابيو فييرا ( انتقل لآرسنال مع نهاية الموسم)
بورتو حقق الفوز في ٢٩ مباراة وتعادل في ٤ ولم يخسر سوى مرة واحدة، سجل ٨٦ هدفاً، فكان الأقوى هجوماً وتلقى ٢٢ هدفاً فكان أيضاً أقوى الحصون الدفاعية، حاصداً ٩١ نقطة.
حاصدو الجوائز الأوروبية…
نجحت أندية بورتو وسبورتينغ لشبونة وبنفيكا بالتأهل لدوري الأبطال، كما جرت العادة كل موسم تقريباً، مع اختلاف الترتيب أحياناً، على حين سيشارك سبورتينغ براغا في الدوري الأوروبي و فيل فيسينتي و فيتوريا غيماريش في دوري المؤتمر.
يذكر أن بنفيكا هو أكثر الأندية تتويجاً باللقب ٣٦ مرة، يليه بورتو ٣٠ وسبورتينغ لشبونة ١٩ و بوافيستا و بيلينينش مرة واحدة.