الموقف الرياضي:
إذا كان المدرب الصربي نيناد كرادييش يتحمل جزء من الفشل الفني لسلة رجال الوحدة حسب رأي الجماهير، التي لم تجد إدارة النادي بداً من الرضوخ لمطالبها لامتصاص غضب الجماهير العارم، والتي لم تصدق المشهد الهزيل للفريق أمام رجال الكرامة وأهلي حلب، فكيف يمكن لصالة الفيحاء التي شهدت عصر بطولات كرة السلة، و الألقاب الوفيرة، أن تشهد على فريق لا ينتمي لأسم الوحدة إلا بلون قمصانه.
معايير ومقاييس
من أراد أن يجعل من مدرب الفريق كبشاً للفداء، قد نجح بكسر حلقة واحدة من سلسلة الفشل التي كانت في مجملها إدارية، كيف لا و الإدارة لا تملك إجابات لأسئلة كبيرة، و هامة تتجاهلها أو تلتف عليها، ومن أراد جلد اتحاد كرة السلة، و إعلان فشله، و سقوطه و عجزه، و عدم أهليته لإدارة دفة كرة السلة السورية، كان حرياً به أن يلتفت لإدارة سلة ناديه التي ترك لاعبوها تحت وطأة تأخر الرواتب في الفترة السابقة، و سوء الخيارات التعاقدية، و ضعف التحضيرات، و تجاهل الآراء الفنية، و كيف سيسعى فريق لإحراز لقب بطولة، و هو يفتقد أهم مفتاح للعب، و من هو صاحب الرؤية الفنية في التعاقد من لاعبين بقوا ضيوفاً على دكة الاحيتاط.
ولماذا لم تتخذ إدارة النادي موقفاً جدياً و حاسماً في قضية استمرار المدرب نيناد بعدما أضاع في الموسم لقباً محققاً من بين يديه لولا المطالبات التي بدأتها جماهير النادي.
خلاصة
بعيداً عن الظروف الخاصة التي تمر بها الرياضة السورية، وحتى لا نتهم بأننا لا نقرأ واقعنا الرياضي الحالي، وحتى لا يبادر البعض لاتهامنا بأننا نرى مكامن الخطأ في مكان واحد فقط، فأن السؤال الكبير المطروح الآن على واقع سلة نادي الوحدة هو، ما الذي قدمه مشرف اللعبة لناديه منذ توليه لدفة الأمور، وهل استطاع إخراج الزير من البير، وهل تمكن من تأمين الحد الأدنى للمتطلبات اللعبة، ولماذا وقف متفرجاً أمام أبسط المنغصات التي عكرت أجواء الفريق، وأين النظريات والأفكار النيرة، ونحن نرى كرة السلة تتراجع على مستوى فرق القاعدة والهرم هذا الموسم، فهل باتت مشكلة سلة الوحدة كمشكلة الرياضة السورية جعجعة بلا طحين.