على الرغم من هبوطها لمصاف أندية الدرجة الأولى غير أن إدارة نادي الفيحاء برئاسة السيد محمد دلو لم تتعامل مع الهبوط بردة فعل سلبية، بل كان لها وقفة صريحة مع كوادر اللعبة التي أجرت تقييماً شاملاً لرحلة الفريق ووضعت تصورات عديدة من أجل العودة السريعة للأضواء، ولم تكتف الإدارة بموضوع العودة وإنما ترغب في تسجيل حضور طيب والمنافسة بعيداً عن أي حسابات الهبوط.
طي صفحة الماضي
ارتأت الإدارة ضرورة فتح صفحة جديدة للعبة وإعادة ترتيب أوراقها بهدف التأسيس لمرحلة مشرقة حافلة بالنتائج المميزة والبقاء بدوري الأضواء، وقد وصلت الإدارة إلى قناعة منح الفريق كل الرعاية والاهتمام لكونه واجهة النادي ولابد أن يكون خير سفير له في هذا الموسم، ووجدت ضرورة تجديد الثقة بمدرب الفريق عصام حشمة لموسم جديد ومنحه كامل الصلاحية لانتقاء من يراه مناسباً للفريق.
تدعيم الصفوف
بدأ الحديث عن مستقبل الفريق ومدى إمكانية عودته للأضواء، لكن المدرب الحشمة أكد بأن المهمة ليست سهلة لكون الفريق بحاجة إلى تدعيم صفوفه بلاعبين من خارج أسوار النادي، وهذا يتطلب البحث عن إمكانات مادية تفي بالمطلوب، الإدارة سرعان ما منحت المدرب الضوء الأخضر لانتقاء من يراه مناسباً من لاعبين متميزين لضمهم للفريق، ونجح المدرب في تجديد عقود جميع لاعبي الفريق الذين شاركوا معه في الموسم الفائت، أمثال راتب الجبة من نادي الجيش والذي لعب الموسم الماضي مع نادي الثورة برسم الإعارة، كما تم التفاوض مع لاعب الوثبة ميار ديب، ولاعب الجيش جود طباخ الذي لعب مع الوحدة برسم الإعارة الدوري الفائت، إضافة إلى لاعب الثورة العملاق فهد رمضان.
منغصات!
لم تكد الإدارة تخرج من مشكلة حتى تجد نفسها أمام مشكلة أكثر تعقيداً جلها هذه المرة يتعلق بعدم وجود حصص تدريبية للفريق نظراً للضغط الكبير الذي تشهده صالة الفيحاء الفرعية نتيجة خروج الصالة الرئيسية عن الخدمة بسبب أعمال الصيانة والتأهيل، لذلك يتمرن الفريق ثلاثة أيام في الأسبوع في وقت متأخر من الليل ولمدة ساعة واحدة فقط وعلى سلة واحدة، لكون الصالة تستقبل أربعة أندية من العاصمة وريفها دفعة واحدة.