الشرطة دفع ضريبة الخلل الفني وهبط إلى دوري الظل

الموقف الرياضي – زياد الشعابين:

“أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي” لم تنفع فريق الشرطة وتجنبه القدر المحتوم في الهبوط للدرجة الأولى وكان بالإمكان أفضل مما كان فالهبوط الذي أحزن أبناء النادي وعشاقه كان بفارق نقطة ونقطتين عن الناجين وليس بفارق كبير وبنظرهم فريقهم لا يستحق الهبوط.

وعلى إدارة النادي ومن قبلها الاتحاد الرياضي للشرطة أن يقوما بإعداد دراسة جدية ومتأنية للفريق تبدأ من الإبقاء على المدرّب لمدة عامين على أقل تقدير وانتقاء فريق جديد من الشباب الموهوبين وتطعيمه ببعض المخضرمين الأمر الذي يوفر الكثير من المال ويحسّن الأداء الفني له وهذا ما حصل في المباريات الأخيرة للفريق.

جيدة بكل المقاييس

وفي اتصال مع الكابتن باسم الملاح مدرب فريق الشرطة بعد المباراة الأخيرة أمام جبلة وفوزه لكنه لم يكن كاف لينجيه من الهبوط، وصف المدرب المرحلة التي استلم وعمل فيها مع الفريق بالجيدة بكل المقاييس رغم الضغط الذي كان يعاني منه سواء من ناحية ترتيب الفريق أو من ناحية ضغط المباريات وبالنسبة للنتائج الإيجابية المحققة مؤخراً فهي أولاً توفيق من رب العالمين وثانياً للروح القتالية والانضباط العالي للاعبين.

الاحتراف يحتاج للمال

ولم يدخل الكابتن في التفاصيل التي أدت للهبوط لكن أحد أهم الأسباب هو القناعة بأن الاحتراف يحتاج إلى المال، وأن لا يكون التفكير فقط في البقاء بل أن يكون للمنافسة على المراكز الأولى وختم المدرب باسم ملاح حديثه بخصوص البقاء مع الفريق من عدمه لم يحدد بعد وعندما قبلت المهمة لم أدخل في التفاصيل وعموماً هو قرار لإدارة النادي.

الشرطة هبط ولكن..؟

الشرطة بقيادة مدربه باسم الملاح الذي استلم المهمة (في وقت مستقطع) حقق نتائج جيدة بعد أن ضبط الفريق وعرف كيف يستغل إمكانيات لاعبيه ويلعب مباريات بطولية ورجولية وتكتيكية، فكانت كلمة السر بالصحوة الأخيرة هي الثقة بالنفس والروح القتالية للاعبين الذين يلتزمون بالتعليمات بشكل جيد.

وتمسك الشرطة بخيوط البقاء بفوز مثير على حطين تحقق في الدقائق الأخيرة  (وجاء تعزيزاً لفوزه على الحرجلة ) ويفقد نقطتين ثمينتين أمام الوثبة ليعود بعدها ويواصل الانتصارات لكن لم يسعفه القدر فكان الهبوط مصيره والذي جاء بعد سبعة عشر عاماً في دوري الأضواء ويعود آخر هبوط لفريق الشرطة لموسم 2005/2004 وبعدها حقّق النادي خلال 17 سنة لقبين للدوري، و وصل لربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي مرتين كما وصل مرتين لنهائي كأس الجمهورية وأُبعد قسراً عن بطولة لكأس الجمهورية بقرار تعسفي اتحادي حينها.

أسباب كثيرة

وبعيداً عن توجيه أصابع الاتهام بهذا الهبوط لأحد إلا أن هناك أسباباً عديدة أدّت له في مقدمتها الأسباب الفنية، فالفريق عندما تكون إدارته الفنية غير جديرة بالدوري الممتاز، لا يمكن له أن يمنحك الأداء الجيد أو النتائج الإيجابية وهذا ما حدث بل  تأخرت الإدارة كثيراً بتعيين باسم الملاح مدرباً وهو المدرّب المشهود له وقد حقق نتائج جيدة بفترة سابقة لكنه قبل عامين أُبعد لأسباب غير منطقية، ومنذ ذلك الوقت والفريق يتراجع نحو الوراء.

نقاط مضاعفة

ملاح خاض عشر مباريات مع فريق الشرطة، فاز في ست وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما، وإحدى هاتين الخسارتين لا يتحمّل مسؤوليتها لأنه استلم الفريق ليلة المباراة وكانت مع الاتحاد وخسرها بهدف وفي عشر مباريات نال 20 نقطة بينما نال المدربان الآخران 13 نقطة في 16 مباراة.

الشرطة لعب 26 مباراة حقق خلالها 9 انتصارات و6 تعادلات وتعرض للخسارة 11 مرة و سجل 27 هدفاً، فيما تلقت شباكه 33 هدفاً وله من النقاط 33 نقطة.