هذا وقد تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في تحديد المنتخبات التي سنواجهها في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، ولم يتبق سوى شهرين على مواجهة نسورنا الأولى مع المنتخب الإيراني القوي ومع ذلك ما زال الخيط أسوداً والدخان محبوساً داخل القبة الكروية حاجباً اسم المدرب- حتى كتابة هذه السطور- الذي سيقود المرحلة القادمة من موقع الكرسي الفني الذي يحتاج إلى عمل أكثر بكثير مما قد يتخيل أكبر المتفائلين..
الدخان الابيض ما زال حبيس الأدراج والحوارات ( المتهادية) تحت القبة التي يتسرب منها أحاديث الجدل والاختلاف بين الأعضاء حول اسم المدرب الذي ينبغي المضي باتجاهه لحسم هذه القضية فالوقت يضغط على الجميع إلا البعض في اتحاد الكرة كما يبدو..
الحقيقة التي لا جدال فيها هي ضرورة الإسراع بحسم هذا الجدل والخروج من هذه الدوامة التي لا تحمل من الدلالات سوى أسوأ ما فيها!
منتخبنا سيخوض مواجهات قوية جداً مع منتخبات إيران وكوريا الجنوبية والعراق، ولن تكون مواجهتا الإمارات ولبنان نزهة خفيفة كما قد يتصور البعض بل هي صعبة وصعوبتها بأهمية نقاطها.. وكما هو معروف فقد استعدت وتستعد المنتخبات كلها من أجل تحقيق الطموح المشروح في حمل الفرح لعشاق كرتها كما نسور منتخبنا في التأهل للمونديال..
كثير من التفاصيل رافقت استعدادات منتخبنا، وهناك ما غير مطمئن على الصعيد الإداري والفني ولذلك لا بد من الحسم السريع لقضية المدرب والجهاز الإداري وإعطاء القادم الصلاحيات الكاملة في حال منحه ثقتنا ليتحمل المسؤولية كاملة في خيراته وأهدافه وطريقة الاستعداد مع العمل الجاد على توفير كل ما يلزم.. إضافة لتوفير الأجواء المناسبة لعودة الغائبين وفي مقدمتهم الخريبين، والاستفادة من كل لاعب محترف متاح ويخدم الرؤية الفنية للمدرب المنتظر..
المجموعة ليست سهلة ومبارياتها ليست نزهة وقد تأخـــرنا كثيراً وأنتم مطالبون (بالإبداع) في عملكم.
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com