صوت الموقف..مر الكلام..والمـــــــــدرب ؟!

رسمياً.. مازال الأمل معقوداً على المدرب الألماني ستينغ من قبل رئيس اتحاد الكرة ونائبه – كما أُكدا لنا – في الوصول إلى النهاية السعيدة والمرتقبة بتوقيعه العقد الذي تم الاتفاق الشفهي عليه خلال زيارته لدمشق..؟


هل نؤكد ما يشبه المؤكد هنا..؟!‏‏


بالطبع لو لم يكن للحدث دخانه الأسود والرمادي والمتلون أساساً لما ضربت الإشاعات والشائعات قناعات البعض في قدرة القائمين على اتحاد الكرة وربما نوايا البعض منهم في الذهاب بالموضوع إلى أقصى ما يتمنى عشاق الكرة والمنتخب، ووضع حد لهذه السلسلة المملة والكئيبة من التجاذبات الهادرة للوقت والأعصاب، عدا عن الإحساس أحياناً بنوع من التلاعب بالمشاعر بات هزيلاً ومضجراً على مستوى الشكل والمضمون..؟‏‏


نحن نعرف مختلف الظروف ونقدرها على مختلف المستويات، كما نقدر محاولات اتحاد الكرة والعاملين تحت القبة، ونريد الذهاب معهم الى أقصى الطموحات، محمولين على النوايا الطيبة، ولا نريد أن نصدق أن لهم مصلحة ما فيما ظهر، أو تم إطلاقه من إشاعات حول عدم الوصول إلى نهاية سعيدة مع المدرب ستينغ، وأن الأمر لا يتعدى محاولات كواليسية أثارت وتثير الجدل في الوسط الكروي وتعطي إشارات غير محمودة..؟!‏‏


نعم.. نحن في هذه الزاوية، وفي العدد الماضي، أشرنا وأكدنا صعوبة الأمر وعلى ما فيه من تناقضات واضحة لاسيما في الجانب المالي الذي ظهر غامضاً وغريباً من حيث الطريقة التي تم فيها الحديث عن القيمة المالية وما طلبه المدرب بالقياس إلى ما نعرفه من أرقام محددة وتقل عن المعلن عنه مع المدرب، فقد سبق لاتحاد الكرة، وبتصريح من رئيسه، الإعلان شبه الرسمي عن رقم محدد فماذا جرى؟! وهل تستضيفون مدرباً يطلب أكثر من إمكانياتكم بكثير، وعلى ماذا كنتم تراهنون..؟!‏‏


قد تكون هناك معطيات مازالت وراء الستارة في هذا الأمر ولكن الظاهر منه لا يدعو الى الاطمئنان كما قلنا ونقول.. فماذا يُراد من الحديث عن طي صفحة ستينغ؟!‏‏


هل يسعى البعض الى رمي حجر كبير في مياه هذا (المستنقع) الذي بات مشكلة تتدحرج وتكبر ككرة ثلج فوق ملاعبنا ومنتخباتنا التي تعاني الكثير..؟ وهل يريد البعض أن يمهد لنوع من تقبل هذه الفكرة أو معرفة ردود الفعل في حال ذهب البعض لطي الصفحة فعلاً؟!‏‏


ولماذا لا يخرج المعنيون مباشرة عن هذا الأمر ويعلنون الوقائع كلها فوق الطاولة من خلال مؤتمر صحفي نتوقع أن يكون مشهوداً ؟!‏‏


مؤلم ومرير هذا الكلام بما ينطوي عليه من إشارات تأخذ بنا إلى الظن بأن المسألة قد لا تصل إلى نهايتها السعيدة، ولذلك مبرراته، مع أمنياتنا بألا يتجاوز ذلك الظن العابر، لأن بعض الظن إثم، ولكن الإثم سيكون كبيراً إذا رأى النور ..؟ً‏‏


غســـــان “شـــمه‏‏


gh_shamma@yahoo.com‏‏


‏‏

المزيد..