ما الذي يجري في فضاء القبة الكروية في الفيحاء؟.. وكيف يتم اتخاذ القرارات من قبل القائمين على هذا العمل المهم؟!
وهل هناك رؤية واسعة تتضمن كل ماهو مطروح من أنشطة يتم تنسيقها بشكل احترافي أم إن الآلية لا تتعدى «الارتطام» بالخطوط العريضة وترك «الصغائر» لوقتها ؟! وهل المباراة النهائية لكأس الجمهورية مثلاً من تلك الصغائر؟!
يتحدثون اليوم كثيراً عن عمل متواصل ومرهق للقلة القليلة التي تصل الليل بالنهار من أجل إخراج الأمور بأفضل ما يستطيعون، ولكن الوقائع تشير إلى تلبك وارتباك في آلية اتخاذ القرار وتحديد الأوقات بحيث إن المفاعيل الزمنية تضغط عليهم، فيجدون أنفسهم مضطرين للتبديل والتغيير مع هذا الاستحقاق أو ذاك المعروف مسبقاً..؟!
ولنعبر إلى الأهم الآن وفي قادم الأيام، ونعني المنتخب والكادر الفني الذي يثير أداؤه جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي الكروي وبين أهل الخبرة أنفسهم والمتابعين والمهتمين بشكل عام..!
الآراء تتراوح بين الرضى وعدمه نتيجة شعور البعض بأنه كان بالإمكان أفضل مما كان بوجود نخبة استثنائية من لاعبي الكرة السورية في هذه الفترة مع عدد كبير من المحترفين الذين أثبتوا وجودهم في صفوف أنديتهم وكان لهم دور مؤثر على نتائجها… وقد شهدنا ذلك مع المنتخب حين كان أكثر من ثمانين بالمئة من اللاعبين في الميدان من المحترفين وقد ظهر للعيان بوضوح تأثير بعضهم الكبير في حال حضوره مدعوماً بالخبرة والحنكة ووجهة النظر مما يحدث امامه بمجريات اللعب.
اليوم هناك من يتحدث بوضوح شديد عن إمكانيات الجهاز التدريبي « المتواضعة» ويستشهد على ذلك بأمثلة محددة، وهو فوق ذلك من الذين عملوا داخل المنتخب ويعرف الكثير من التفاصيل كما قرأنا على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن كنا نتمنى أن نتابع ذلك بشكل رسمي ومن خلال منصة اتحاد الكرة الذي «وعد و يعد» بتقييم المرحلة كاملة والبناء على ما سوف يصلون إليه من نتائج ذلك التقييم، لأن المرحلة القادمة تتطلب عملاً جديداً ومتواصلاً إذا أردنا أن نحقق ما نصبو إليه في النهائيات الآسيوية بحيث لا نكون رقماً عابراً… فهل يُقدِم اتحاد الكرة بشجاعة على مواجهة نفسه أمام مرآة حقيقية ويتجاوز الضيّق من المصالح العابرة للبعض..؟!
غســـــان
gh_shamma@yahoo.com
“>شـــمه
gh_shamma@yahoo.com