حكاية المونديال.. إنكلترا تحرز لقبها الوحيد والبرازيل تحتفظ بكأس جول ريميه

تكلمنا في العددين الفائتين عن حكاية المونديال وكيف أن اورغواي جمدت دموع البرازيليين في المآقي أمام جمهور غفير في مشاركتها الثانية فقط

fiogf49gjkf0d


معادلة انجاز ايطاليا التي توجت عامي 1934 و1938 وكيف أن ألمانيا بعثت فيها الحياة من جديد بعد ويلات الحرب العالمية الثانية من خلال الفوز بالكأس على الأراضي السويسرية 1954 ثم بدأ عصر البرازيل من خلال ولادة الفتى الذهبي بيليه الذي كان عمره 17 عاما واليوم سنقف عند البطولات الثلاث اللاحقة.‏


البطولة السابعة‏



أقيمت في تشيلي بين 30/5 و 17/6/1962 بمشاركة ستة عشر منتخبا بحيث يتأهل أول وثاني المجموعات الاربع للأدوار المتقدمة التي تقام بطريقة خروج المغلوب.‏


البرازيل أصيبت بخيبة أمل جراء إصابة نجمها بيليه ولكن بديله اماريلدو سند أبناء السامبا وجعل ضحكتهم عالية غير أن الفوز بالكأس لم يكن ليتحقق لولا العصفور الذي غرد كيف يشاء وهو غارنشيا وخصوصا في الدورين ربع ونصف النهائي ولذلك لم يكن غريبا اصابة الشارع البرازيلي بالهلع والخوف جراء طرده بنصف النهائي قبل أن يطلب الرئيس البرازيلي شخصيا مشاركته في النهائي الذي انتهى برازيليا رغم تقدم التشيكوسلوفاكيين.‏


ايطاليا والارجنتين ودعتا من الدور الأول واتسم المونديال بالخشونة الزائدة وتساوى ستة لاعبين بصدارة الهدافين برصيد اربعة أهداف وهم المجرى البرت والسوفييتي ايفانوف والتشيلياني سانشير والبرازيليان غارنشيا وفافا واليوغسلافي ركوفيتش ولكل منهم أربعة اهداف. بدأت البرازيل المشوار بالفوز على المكسيك 2/صفر ثم تعادلت مع تشيكوسلوفاكيا صفر/صفر قبل أن تفوز على اسبانيا 2/1 وبربع النهائي على انكلترا 3/1 وعلى تشيلي بنصف النهائي 4/2 وفي النهائي على تشيكوسلوفاكيا 3/1.‏


البطولة الثامنة‏


أقيمت في انكلترا بين 11و30 /7/1966 واعتمد النظام السابق ولكن الدور الأول شهد مفاجأتين من العيار الثقيل جداً إذ خرجت إيطاليا والبرازيل وهذا لم يحدث ثانية.‏


إنكلترا وجدت الظروف سانحة لتعانق اللقب الأول فإضافة لعاملي الأرض والجمهور كانت الجهود الخفية من رئيس الاتحاد الدولي ستانلي راوس الانكليزي الجنسية ورغم أن أصحاب الأرض بدؤوا المشوار بتعادل سلبي هو الأول في الافتتاح إلا أن الأمور تحسنت لاحقاً بفضل تألق تشارلتون وهيرست ولذلك لم يفوتوا الفرصة التي لم تأت ثانية بتلك الظروف. البرازيل خسرت مباراتين في الدور الأول وإيطاليا وقعت ضحية المفاجأة الكورية الشمالية وتوج البرتغالي اوزيبيو هدافاً برصيد تسعة أهداف .‏


إنكلترا بدأت بالتعادل مع الاورغواي صفر/صفر ثم تصدرت المجموعة الأول بفوزيها على المكسيك وفرنسا 2/صفر وبربع النهائي هزمت الارجنتين 1/صفر ثم تخطت البرتغال 2/1 وأخيراً ألمانيا 4/2 في الوقت الإضافي ولابد من الإشارة إلا أن الكأس سرقت قبل المونديال فعثر عليها من قبل الكلب بيكلز الذي أنقذ شرف الأمة البريطانية.‏


البطولة التاسعة‏


جرت احداثها في المكسيك بين 31/5 و 21/6/1970 بمشاركة 16 منتخباً وفق النظام السابق وكانت الفرصة مواتية للبرازيل وايطاليا والاورغواي للاحتفاظ بكأس جول ريميه الى الأبد في الوقت الذي أتت فيه إنكلترا قوة كبرى للدفاع عن لقبها ، لدرجة أن الكثيرين رأوا أنها الوحيدة القادرة على مقارعة البرازيل وهذا تأكد من خلال مباراتهما في الدور الأول حيث بدا الجانب الإنكليزي صعب الانكسار.‏


العرب عادوا للمحفل العالمي بعد 36 عاماً وتحديداً منذ مشاركة مصر 1934 ولذلك احتفل العرب بالنقطة الأول التي انتزعتها المغرب من بلغاريا والمكسيك تخطت الدور الأول للمرة الأول وعلى العموم جاء الدور الأول ضمن التوقعات وفي الأدوارت المتقدمة ثأرت ألمانيا من انكلترا والبرازيل من اورغواي بعد عشرين عاماً والأهم أن الكأس ذهبت للخزائن البرازيلية فليس هناك منتخب أحق باحتضان الكأس من سحرة السامبا الذين سموا بالفريق الجميل قولاً وفعلاً.‏


بدأت البرازيل مشوارها بالفوز على تشيكوسلوفاكيا 4/1 ثم غلبت انكلترا 1/صفر ورومانيا 3/2 وبربع النهائي هزمت البيرو 4/2 وبنصف النهائي الاورغواي 3/1 وفي النهائي قاوم الطليان شوطاً قبل أن ينهاروا وتستقر النتيجة 4/1 وتوج الالماني غيرد موللر هدافاً برصيد عشرة أهداف وبذلك انتهت حكاية الكأس القديمة التي استحق البرازيلي بيليه لقب نجمها الأول ويكفيه الفخر أنه ساهم في الفوز بالألقاب الثلاثة.‏

المزيد..