الوقت الضائع (قطـبــــا مـيــلانـــــو)

معروف عن كبار أندية العالم الصحوة عند أي انكسار، فالصمت ليس الصفة التي تنطبق عليها والخسارة القاسية لا تهز أركانها ولا تصيبها بمقتل، بل كثيراً ما تكون بوابة العودة لإثبات الذات لأن مدربيها همهم واهتمامهم كيفية إعادة النادي لسابق عهده وكيفية إعادة الثقة لأعمدة الفريق كي تتناسى ما حصل وتبدأ التحدي الجديد.

fiogf49gjkf0d


فميلان وضع الرباعية التي هزم بها أمام مان يونايتد جانباً وبدأ يعد العدة للمنافسة على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 2004 والمقصود الدوري الإيطالي ومدربه الشاب ليوناردو عرف كيف يخرج لاعبيه من زلزال أولدترافورد فنفضوا عنهم غبار الخسارة المذلة وغلبوا كييفو بهدف الخبير سيدورف عائدين بقوة لمقارعة الانتر في السباق المحموم على اللقب، علماً أن ميلان في بعض مراحل الدوري أشفق الكثيرون عليه مترحمين على أيام زمان.‏


والإنتر ترك خسارة كاتانيا في الدوري جانباً والتفت للتحدي الأوروبي أمام صاحب أفضل رصيد في الشامبيونز في السنوات الست الأخيرة تشلسي الإنكليزي، ومدرب الانتر عاد إلى الملعب الذي هزم على أرضيته مرة واحدة في ثلاث سنوات ونصف فخرج غانماً ببطاقة التأهل التي لم يشك ألد أعداء مورينيو في أنه يستحقها واللافت ان صاحب الهدف الذي أفرح مورينيو هو نفسه الذي أبكاه أيام كان مدرباً لتشلسي الكاميروني ايتو فعاد الانتر قوياً وسيضع عصارة خبرته أمام باليرمو اليوم في الدوري حيث يرى النقاد أن صدارته للكالتشيو مهددة وما عليه سوى الرد.‏


الإنتر كسب الرهان واستمر حاملاً لواء الأندية الإيطالية في المسابقة وبقي الأمل عليه وعلى جوفنتوس في المحافظة على المقعد الرابع الذي تخشى كل إيطاليا فقدانه.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..