لو كانت الأمنيات تتحقق دائماً لتمنيت أن ندخل الكلاسيكو الإسباني في سهرة اليوم
وفريقا برشلونة وريال مدريد متساويان بعدد النقاط ويكون حسم اللقب من خلال نتيجة اليوم، ولتمنيت أن يدخل الفريقان هذا النهائي غير الرسمي بصفوف مكتملة من الجانبين لتزداد المتعة على أرضية متكافئة بين الفريقين، لكن كل هذا غير موجود، ومع أن الفارق بين الفريقين تقلص إلى /4/ نقاط قبل الكلاسيكو إلا أن برشلونة سيبقى متصدراً للدوري الإسباني أياً كانت نتيجته الليلة في سانتياغو برنابيه…
لكن « لسه الأماني الريالية ممكنة» بل ربما ينطبق على الريال مقولة« رب ضارة نافعة» فالإصابات والغيابات الكثيرة في صفوفه تخفف عنه ضغط جمهوره الذي سيجد العذر له فيما خسر أمام برشلونة الذي يمتلك على مقعده الاحتياطي لاعبين أكبر وزناً من الذين يمثلون التشكيلة الأساسية للريال هذه الأيام، وهذه المسألة تجعل لاعبي الريال يقبلون على مباراة اليوم براحة نفسية أكبر من برشلونة الذي سيتعرض للوم وسخط محبيه فيما لو خسر المباراة أمام فريق لم يبقى منه إلا القليل خاصة مع حرمان بيبي واستمرار غياب « جوكره» روبين، وبالتالي لا عذر لبرشلونة وكل العذر للريال في هذه المباراة والتي تبدو طبق الأصل في مقدماتها لمباراة الفريقين ذهاباً في نيوكاب والتي عبر فيها برشلونة على آلام الريال وفاز بها بهدفين نظيفين.
بحيادية مطلقة أرى برشلونة هو الأقرب للفوز في هذه المباراة وهو الأقرب للقب الإسباني حتى لو خسر اليوم لأن محطات ريال القادمة أصعب بكثير من محطات برشلونة ولأن الزاد المعنوي الذي يدير محركات الريال قد ينفذ اليوم في الكلاسيكو إن حضرت أي نتيجة غير فوز الريال ولكن يكفينا كمتابعين أننا سنعيش روح الليغا حتى نهاية مباراة اليوم على الأقل، ومن لا يدري قد تتقد هذه الروح من جديد الليلة ويرقص الريال على ما فيه من ألم ومعاناة.
غـــانــــــم محــمــــــــــد