بكل أسف، ستدخل النتائج الأخيرة لفريقي برشلونة وريال مدريد من الدوري الإسباني
بأرشيف الفريقين، وسينسى هذا الأرشيف أن برشلونة كان قد حسم اللقب قبل هذه النتائج المتراجعة و أن فريق ريال مدريد لن يتزحزح عن المركز الثاني مهما خسر أو فاز و بالتالي حضرت هذه النتائج الغريبة بعض الشيء و خاصة بالنسبة لفريق ريال مدريد و الذي لا تشغله أي جبهة غير جبهة الدوري المحلي في حين أن عذر برشلونة كان حاضراً وهو انشغاله بمسابقة كأس إسبانيا التي نال لقبها وببطولة دوري أبطال أوروبا التي خاض مباراتها النهائية يوم الأربعاء الماضي..
وعلى الرغم من كل ما تقدم فإن مجرد قراءة نتائج فريق ريال مدريد في الأسابيع الأربعة الأخيرة تدعو للحزن عند أنصاره وكان بإمكانه أن يستمر بتكريس تحوله الإيجابي في عهد المدرب خواندي راموس و أن يقترب أكثر من البطل برشلونة كأن يقلص الفارق إلى نقطة أو نقطتين و هذا الفارق سيحضر أيضاً في أرشيف الفريقين..
أجواء فريق ريال مدريد هذه الأيام ملبدة بغيوم الترقب و الانتظار فالكل لا تعنيه التفاصيل الحالية و إنما ينتظر ما ستسفر عنه انتخابات منتصف حزيران و من هو الرئيس القادم للريال و على أي جانب من الوعود سيميل بعد فوزه برئاسة النادي الملكي، و من سيرحل عن سانتياغو برنابيه و من سيلبس للمرة الأولى الزي الملكي، و عندها فقط سيضع المدربون آمالهم على طاولة المواجهة الحقيقية مع إمكانات فريقهم وفي مرآة المقارنة الجادة مع غريمهم التقليدي برشلونة قبل أن يتحدثوا عن فريق «سيدلأوروبا» وقبل أن يعود العزف على وتر الثلاثية، لأنني أنا و غيري نكون قد وقفنا على كل التفاصيل ولن يكون بإمكان الآخر الضحك علينا من جديد..
غـــانــــــم محــمــــــــــد