أي شتيمة في ملاعب كرة القدم مرفوضة ولكن هل كان بإمكان جمهور سانيتاغو برنابيه أن يصفق للاعب البرتغالي بيبي وهو يعرّض فريقه ريال مدريد لأصعب لحظة في الموسم الحالي!؟
لا أعرف اللغة الإسبانية ولكن إن كان الجمهور قد شتم بيبي هل يستطيع أحد لوم هذا الجمهور؟
كانت الدقيقة 85 من مباراة ريال مدريد وخيتافي والنتيجة /2-2/ وبكل حماقة يضع هذا اللاعب البرتغالي فريقه أمام خيار الخروج عن خط الملاحقة لفريق برشلونة المتصدر ويمنح فريق خيتافي ضربة جزاء لو سجل لفتحت الطريق أمام أحلام المدريديين باتجاه مغاير لاتجاه اللعبة لكن لاعب خيتافي «تفزلك» في تنفيذها فأمسكها كاسياس وبجرعة معنوية إضافية امتزجت بحماس عزف فردياً وتوج بهدف الإبقاء على مشروعية الحلم عبر الأرجنتيني هيغوين…
أعود الى اللاعب البرتغالي بيبي، فبالرغم من كل أسباب تخفيف الحكم عليه إلا أنه جلد فريقه أكثر من مرة، فإضافة الى وضع فريقه أمام احتمال خسارة المباراة فقد حرم فريقه من جهوده في أكثر من مباراة قادمة وأتوقع أن تطاله عقوبة قاسية وهذا الأمر لا يقرره لاعب بمفرده من خلال مثل هذا التصرف، والسلوك الذي أظهره بيبي لا يليق بلاعب يرتدي فانيلة الفريق الملكي مهما كانت الأعصاب مشدودة وأتوقع أن تطاله عقوبة مماثلة من ناديه وإن لم يعاقبه النادي فوق عقوبة الاتحاد الإسباني فأتوقع أن يخسر هذا الفريق بعض أنصاره…
ليت كل لاعبي ريال مدريد يقدرون فريقهم حق قدره كما يفعل الحارس الاستثنائي كاسياس الذي يستمد من اعتزازه وحبه وإخلاصه للريال كل مقومات الثقة والتألق والحضور الجيد حتى في التصدي لركلات الجزاء وفي دفع زملائه وحثّهم على اللعب بروح ريال مدريد حتى اللحظة الأخيرة…
إنك القديس يا كاسياس وإنك الصغير يا بيبي رغم كل أسباب التخفيف كما ذكرت!
غـــانــــــم محــمــــــــــد