الحضور الانكليزي المكثف في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بكرة القدم إن دل على شيء فإنما يدل على عودة ربيع الكرة الانكليزية،
هذه الكرة التي عانت بعض الشيء سابقاً لكنها اليوم تعود إلى الواجهة بأنديتها «التي لم تكن مجرد رقم في يوم من الإيام» وعبر منتخبها «نقطة الضعف سابقاً فيها» الذي تعامل معه المدرب الإيطالي الشهير كابيللو بكل منطق وواقعية كرة القدم وأتوقع أن تثمر هذه الواقعية في قادمات الأيام.
فريف ليفربول هو وجهتي في هذه الزاوية، هذا الفريق الذي يحقق نتائج باهرة ويقترب من مانشستر يونايتد شيئاً فشيئاً ما الذي نفخ فيه حتى أصبح بهذه القوة المرعبة وهو الذي مر بظروف ونتائج حيرت عشاقه في المواسم الأخيرة؟
عندما أوقعت قرعة دور الـ 16 فريقي المفضل ريال مدريد في مواجهة ليفربول توقعت خروج الريال من ذلك الدور وقلت لنفسي مواسياً: أن نخرج على يد فريق كبير مثل ليفربول فهذا يخفف علينا مواجع الخروج، ورغم الخسارة الثقيلة جداً أمام ليفربول إلا أني لم أصل إلى مرحلة الإحباط أو الخجل من النتيجة للسبب ذاته، وسئلت بعدها من سأتابع في دور الأبطال؟
قلت للسائل: أعشق في العالم كله خمسة فرق هي على الترتيب: حطين محلياً، الزمالك عربياً، ريال مدريد ومانشستر يونايتد أوروبياً، وبوكاجونيور لاتينياً أي إنه مازال لي في الميدان فريق المان يونايتد فإن خرج من ربع نهائي أبطال أوروبا وبقي ليفربول فسأشجع ليفربول وإن خرج الاثنان فلن أتابع نصف نهائي أو نهائي البطولة مع احترامي وتقديري لكل الفرق الأخرى ولأنصارها..
– فريق ليفربول هو الفريق الوحيد في العالم الذي أتابعه بعقل لا بعاطفة فأجد فيه ما يخاطب عقلي أيضاً «عذراً».
غـــانــــــم محــمــــــــــد