جاءت مباريات الجولة الأولى من الدوري الألماني للموسم الحالي لترسم دلالات واضحة على أن العملاق البافاري وسيد الأندية الألمانية
على مر العصور لن يكون طريقة مفروشاً بالورود لاسترجاع اللقب الذي خسره العام الفائت لمصلحة فولفسبورغ، إذ عانى كثيراً ليخطف نقطة التعادل من مضيفه هوفنهايم الذي يخوض موسمه الثاني بين الكبار بل تعتبر نقطة التعادل مكسباً للنادي البافاري في المباراة الأولى له في الدوري تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال الذي لم يحتفل بعيد ميلاده الثامن والخمسين كما يشتهي هو وعشاق البايرن، والغريب في أمر العملاق أنه نجا من خسارة مستحقة أو على الأقل من تأخره إثر إلغاء الحكم رافيني هدفاً صحيحاً لأصحاب الأرض لم يحتسب بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى مع أن الإعادة التلفزيونية أظهرت الخطأ الجسيم الذي أثر على نتيجة المباراة في النهاية.
بايرن ميونيخ نادٍ كبير وعلى الدوام هو واجهة الأندية الألمانية على الصعيد الأوروبي وصحيح أن البدايات صعبة جداً والعبرة في الخواتيم وأن لكل بداية صعبة نهاية طيبة إلا أن تلامذة المدرب الهولندي لم يظهروا ما هو مطلوب ومتوقع..
صحيح أن غياب ريبيري لوكاتوني وميروسلاف كلوزة مؤثرة إلا أن غيابهم لم يكن مفاجئاً ثم إن الغيابات متوقع أن تطفو على السطح في أي وقت من أوقات الموسم ومن حسن حظ البايرن أن الغيابات تأتي في البدايات وليس في النهايات حيث يكرم المرء أو يهان..
جماهير البايرن منتشرة في شتى بقاع الأرض ولا سيما أنه كان قوة عظمى عبر أجيال متعددة والبقاء في الواجهة مهمة شاقة تنتظر المدرب الهولندي الذي وعد بحصد الألقاب المحلية والوصول لأدوار متقدمة في الشامبيونز وما علينا سوى الانتظار لنرى إمكانية تحقيق ذلك.
محمود قرقورا