فضائيات

ليست العبرة في «الخواتيم» دائماً، بل قد تكون العبرة في المقدمات التي تحدد ملامح الطريق نحو الخاتمة…

fiogf49gjkf0d


نراقب عن بعد تعاقدات الأندية الأوروبية مع كبار نجوم كرة القدم في العالم، ونقف مذهولين بعض الأحيان ونحن نحول المبالغ المدفوعة من اليورو إلى الليرة السورية لنكتشف أن كل زفير أو شهيق من هذا اللاعب تقابله مئات الآلاف من الليرات السورية، ونسمع على الطرف الآخر انتقادات صريحة وعلنية للأندية الكبيرة التي تدفع بجنون وفي مقدمتها نادي ريال مدريد الذي ضرب كل الأرقام القياسية في صفقة البرتغالي كريستيانو رونالدو ومع هذا استمر النادي الملكي في تعاقداته والتي تجاوزت ال 215 مليون يورو لأنه يبحث عن العودة إلى الواجهة مهما كان الثمن حسب تصريحات القائمين على هذا النادي…‏


بالتأكيد، لا مجال للمقارنة بين ما يفعلون وما نفعل، أو بين ما يفكرون وما نفكر، وما يدفعون وما ندفع لأننا سنخرج خاسرين من كل هذه المقارنات لأن البضاعة مختلفة كلياً وقوانين أسواقهم تتناقض مع قوانين أسواقنا.. أنا هنا في محراب المقدمات التي يرتكزون عليها ونظيراتها عندنا، فهناك يقررون وينفذون بيسر وسهولة مهما كانت المبالغ طائلة لا لأن رئيس النادي قادر على الدفع بل لأن النادي هنا شركة لها مكانتها ومصداقيتها وبإمكانها الاقتراض من البنوك العامة والخاصة وتلتزم بالدفع بعد أن ترد كل صفقة تكاليفها وزيادة، أما عندنا فيا للحسرة‏


لا توجد استثمارHت ولا توجد موارد ولا توجد مصداقية وكل ما في الأمر لدينا بعض « المجانين» الذين تتغذى الرياضة على جنونهم وعندما يعود هؤلاء المجانين إلى رشدهم ويسحبون دعمهم عن الأندية تعجز هذه الأندية حتى عن دفع رواتب لاعبيها ومدربيها!‏


المقدمات في أوروبا تبدو مذهلة حتى الآن بقيمتها ووضوحها وقدرة تأثيرها على ملامح الفرق في الموسم الأوروبي القادم، أما عندنا فما زلنا ننتظر، وقد ننتظر إلى ما بعد انتخاب إدارات الأندية ونلمس على أرض الواقع حماس الرؤساء الجدد على الدفع!‏


غـــانــــــم محــمــــــــــد‏

المزيد..