تساؤلات لأم الألعاب بدير الزور
قبل سنوات ليست بالبعيدة كانت ألعاب القوى الديرية تقف نداً لكرة القدم وتقف بوجهها بكل صغيرة وكبيرة?!
|
|
فعندما كانت كرة دير الزور تتباهى بأنها قدمت لاعبي المحافظة إلى منتخبات الوطن بكل فئاته كانت ألعاب القوى تخرج لها بكل شموخ وتقول ونحن قدمنا لاعبين أبطال رفعوا راية الوطن عالياً بالمحافل الدولية وتتباهى بأنها كانت من أوائل من قدم للوطن ميداليات ذهبية وبدايتها كانت عام 1946 بالدورة المدرسية من خلال أبطال الدير سواء ثابت عبيد بالوثب الطويل وصالح نحاس وكنعان بك وعبد المجيد بدوري بسباقات 400 – 800 – 100 متر جري.
وعندما كانت كرة القدم بدير الزور تمشي مختالة بأن جماهيريتها تجاوزت حدود مدينة دير الزور من خلال نادي الفتوة وجاره أخضر الدير بالمقابل كانت ألعاب القوى تقول يا أرض اشتدي ما حدى قدي من خلال تقديمها للبطل العالمي الناشيء هاني المرجح وميداليته العالمية باولمبياد موسكو للناشئين الذي رفع العلم السوري وجعل العالم يصفق طرباً للنشيد السوري وتتباهى أيضاً بأن المعنين بألعاب القوى وصفوا الدير بأنها تعتبر العمود الفقري لهذه اللعبة.
فما بال ألعاب القوى الديرية اليوم فنحن ومع اعتذارنا للجميع سواء مدربين أو فنيين أو حتى لاعبين نقول أنها ارتضت أن تكون خلال عدة مواسم بالظل وصحيح أنها تشارك لكن مشاركتها تكون من أجل المشاركة رغم بعض الاشراقات لبعض الناشئين والناشئات.
بالسباق كان الحلم مضمار عالمي وبعد جهد جهيد تحقق الحلم قبل عامين وقيل إن مضمار دير الزور قد تجاوزت تكلفته العشرين مليون لكن غسيل ألعاب القوى تراه ينشر لمن يشتري فما هي العلة هل هي بكوادر هذه اللعبة?!… وحتى أن البعض من جاء إلينا شاكياً اتهمه الطرف الآخر بكشف المستور وحجتهم أن أم الألعاب لا يجوز لأحد الغوص بأسرارها?!
لكننا وبكل المحبة نضع الحقيقة بالصور بين يدي اتحاد اللعبة لأن ما يجري بمضمار الدير قد يكون أحد الأسباب المهمة بانكسار العمود الفقري لها وسؤالنا المشروع لاتحادنا الموقر هل من المعقول أن يبقى مضمار دير الزور ويصبح بأقل من عامين مهجوراً?! والأنكى من هذا وذاك هل من بديهيات ألعاب القوى أن يتدرب لاعب الجري لمسافة أكثر من 100 متر على الزفت وهذا ما يعرضه هو وحذائه السبايكس للإصابة والتلف وهل عجزنا ومنذ خمسة أشهر من قتل الروتين والمراسلات لتحديد من هو المسؤول عن تخريب جزء كبير من مضمار الدير أو حتى لاصلاحه?!
وتطالبوننا بنشر اللعبة ونفتخر بالمقابل بهؤلاء اللاعبين البارزين أمثال محمد ضامن ياسر الحسين وجوزه العلي وغيرهم فهل يلقى تساؤل مضمار الدير آذاناً صاغية لدى اتحاد ألعاب القوى?!
فمن هو المسؤول هل هو اتحاد اللعبة أم لجانه الفنية وإن كان اتحاد ألعاب القوى على صواب فنرجو منه إيجاد إجابة شافية لكل هذه التساؤلات لأننا جميعاً ننشد خير هذا الوطن.