حلم الكثيرون بمفاجآت ومنافسات جدية في بطولة الجمهورية وربما بظهور ابطال جدد على بساط المصارعة.. ولكن القرار رقم 3125 تاريخ 13/11 ايقظ الحالمين على حقيقة نعرفها جيدا وكي لانستبق الامور انتظرنا نهاية بطولة الجمهورية للمصارعة التي تصدرها نادي الجيش تلاه نادي الشرطة فحمص المحافظة المضيفة مكررا النتائج الفردية ذاتها في كل بطولة..
قرارات ارتجالية ومتناقضة
القرار من فقرتين الاولى: تسمح لكافة اللاعبين ممن تجاوزوا السن المحدد بالمشاركة
والثانية: ان يبقى قرار تحديد السن للمنتخب ساري المفعول.
وهنا يعبر مدرب المنتخب الوطني خالد البلح عن التناقض قائلا: بعيدا عن النتائج فإن القرار رغم قلة بنوده يحمل الكثير من التناقضات لأنه اعاد بطولة الجمهورية الى السيناريو نفسه منذ سنوات عديدة حيث سمح للمخضرمين بدخول منافسات البطولة بعد ان ابعدهم الاتحاد منذ اربعة اشهر ويومها قامت الدنيا ولم تقعد وبقي قرار الابعاد. وهذا مادفع باتحاد اللعبة لأن يورد في بلاغه الخاص بالبطولة تاريخ 12/11 بأن المواليد المعتمدة هي 1978 ولغاية 1987 حصرا وفق الهوية الشخصيةاما التناقض الاول فإن اليوم التالي مباشرة حمل قرار المكتب التنفيذي الذي سمح للاعمار الكبيرة ويضيف المدرب فيقول: للقرار نتائج سلبية كثيرة:
1- ان المكتب المختص واتحاد اللعبة يعملان بشكل منفرد فيتخذ كل منهما قرارا مناقضا للآخر..
2- عندما اتخذ القرار بابعاد الرجال اعتمدنا كمنتخب وكأندية وكمحافظات-الاعمار الصغيرة وبدأنا بتجهيزها من كافة النواحي اكان فنيا او تجهيزات شخصية او تعويضات مادية لنصبح جميعا على أبة الاستعداد على اعتبار ان المنافسة ستكون على اشدها.
3- القرار سيؤثر على نتائجنا خاصة فيذهب تعبنا ادراج الرياح.. وعلى النتائج عامة لأن الكثير من الابطال ذوو الاعمال الصغيرة سيبتعدون عن المراكز المتقدمة اذ لم تخدمهم القرعة..
4- اذا كانت النية باشراك الكبار موجودة لماذا لم يصدر القرار قبل فترة علنا بذلك نجد الفرصة لوضع البرنامج»الاسعافي « لتحضير اللاعبين فلماذا انتظروا صدور بلاغ الاتحاد او على الاقل لماذا لم نبلغ به يوم صدوره 13/11 حيث تبلغناه يوم 24/11 والبطولة تنطلق في 29 من الشهر ذاته كل هذا يدفعنا للقول بأن القرار كان بجهود فردية ولمصلحة اناس على حساب ناس ويضيف البلح: الرجال الذين كانوا سيحملون اللقب متوفرين لدينا وبكثرة اما الان وبدون اي تدريب مسبق فلا نتيجة مضمونة لأنهم مبعدون كل في محافظته ولانعلم عن برنامجهم التدريبي شيء وفترة اربعة ايام التي تركها المكتب التنفيذي لنا بالكاد تكفي لتبليغهم بضرورة اشتراكهم لا لتحضيرهم وهذا ما يمكن تعميمه لأنه سيؤثر على النتائج عامة فبهكذا مشاركة سيفوز البطل كبير السن سلفا.. كالمندو والكن والغالية والحاضري ولكن بطريقة لاتليق كبطل دولي فالنزالات كما اثبتت البطولة كانت بنقاط قليلة وربما بالانذار ولا اكثر..
زكريا الناشد تنازل عن اللقب
اما الاحتمال الثاني بأن يبتعد البطل عن الصدارة لعدم تدريبه فينهي حياته البطولية بخسارة لعبة وهذا ماحصل في نزال زكريا الناشد بطل المتوسط والعالم الذي تنازل لمحمود تلاوي عن اللقب. ويبقى القرارحسب تعبير مدرب المنتخب ظالما لبعض المحافظات سيما في بنده الثاني الذي ينص على ان يبقى قرار تحديد السن ساري المفعول عند اعتماد المنتخب وهنا يكمن التناقض لأمرين هامين:
الاول: وهي اتاحة الفرصةللمخضرمين انفسهم بالمطالبة بالانضمام للمنتخب ثم للمعسكرات او المشاركات فيسعون لاصدار قرار كهذا الذي صدر بطريقتهم الخاصة.
الثاني: مطالبة بعض المحافظات او الهيئات بأولويتها باستلام مهام التدريب او الادارة بحجة ان ابطال الجمهورية بأكثريتهم من عندهم فيبقى من تعب على انشاء القواعد وعلى منتخب السن المثالي خارج قائمة الحقوق لهذا كان من الافضل وحسب رأي الجميع لو اصدر المكتب المختص قرارا مغايرا-اما عدم ابعاد المخضرمين من الاساس او بابقاء امر ابعادهم عن بطولة الجمهورية تحديدا مع الحفاظ على جاهزيتهم لأي مشاركة طارئة سيما وان اتحاد اللعبة يوم قرر ابعادهم استشار المكتب المختص وشرح وجهة نظره ووافقه المكتب عليها ليختم المدرب خالد بتساؤله :الى متى هذه الارتجالية في قرارات المصارعة?!.