سلة نادي الجيش في الشارقة… خيبة فقط!
لم يكن اشد المتشائمين بفريق الجيش بكرة السلة يتوقع هذه النتيجة المخيبة للآمال بعد مشاركة سياحية بدورة الشارقة السلوية التي اسدلت الستارة على فعالياتها مؤخراً فقد جمعته القرعة ضمن المجموعة الاولى وتضم الى جانب فريقنا كلاً من منتخب شباب الامارات وفريق المنامةالبحريني ونادي الاتحاد السكندري المصري, ففي اولى مبارياته التقى مع فريق المنامة البحريني وخسرها فريقنا بنتيجة ثقيلة وبفارق كبير من النقاط وصل الى عشرين نقطة. وفيها لم يتمكن فريقنا ان يجاري منافسه وظهر بمستوى مهزوز على غير عادته ونتيجة هذا المستوى الضعيف وكثرة اعتراضات مدرب فريقنا العزمي على قرارات الحكم الذي لم يتوان من احتساب خطأ فني على مدربنا حاول على اثره فريقنا الانسحاب من المباراة والبطولة لكن تدخل البعض هناك حال دون تحقيق ذلك وعاد فريقنا ليكمل المباراة, وفي مباراته الثانيةوالتي جمعته مع فريق الاتحاد السكندري المصري حاول فريقنا تحسين اداءه وتغيير الصورة الباهتة التي ظهر فيها من مباراته الاولى لكن غياب ثلاثة من لاعبيه بالاضافة الى خبرة لاعبي الفريق المصري حالت دون تحقيق ذلك فخسر فريقنا المباراة بفارق احدى وعشرين نقطة 84 – 65 ولم يستطع تقديم لمحات فنية جيدة كما عودنا , وفي مباراته الثالثة والاخيرة في الدور الاول لعب فريقنا مباراة تحصيل حاصل امام منتخب شباب الامارات وفيها قدم فريقنا اداءاً جيداً على حساب ضعف الفريق المنافس وحقق فوزاً بفارق 37 نقطة 93 – 56 لكن هذا الفوز لم ينفع فريقنا فخرج من البطولة يجر وراءه ذيول الخيبة?
لسنا من الرومانسيين الذين يمجدون الماضي مع انه من الواجب علينا ان نحترم هذا الماضي ونقوم على تمجيده في حال كان ماض مجيد مضيء مفيد ننطلق على ضوئه نحو المستقبل المشرق لكننا في الوقت نفسه يجب ان ننظر للمستقبل ايضاً نظرة علمية بحتة نقرأه قراءة صحيحة تقينا شر الخيبات والانتكاسات لاننا ندرك جميعاً بان المستقبل لا يمكن ان يحمل الينا دائماً هداياه المفرحة اذ ثمة مفاجآت قد تكون مؤلمة بالانتظار وهذا ما حصل بفريق الجيش لكرة السلة والنتيجة التي حققها في هذه البطولة التي من المفروض ان لا تمر مرور الايام بل يجب التوقف عندها طويلاً والاشارة اليها على انها مؤشر واضح على وجود خلل فني واداري يسيطر حالياً على هيكلية الفريق, فلماذا هذا المستوى الضعيف الذي ظهر فيه الفريق علماً وكلنا نعرف بان فريق الجيش يضم اهم وافضل لاعبي القطر بكرة السلة ومعظم لاعبيه عماد المنتخب الوطني, ومن ناحيةاخرى ما يقدم للاعب نادي الجيش من اموال ورواتب ومكافآت مالية ومعنوية تصل الى مبالغ لا تصدق لا يحلم بها اي لاعب في القطر, فاين مبدأ المحاسبة يا ادارة نادي الجيش ام انكم ستعتبرونه على انه امر واقع يمكن غض النظر عنه.ام ستقولون لتوكم بان الفريق ذهب الى الشارقة بلا محترفين اجانب ويغيب عنه ثلاثة من نجومه نور سمان وحكم عبد الله ورضوان حسب الله وهذه المشاركة كانت بمثابة معسكر تدريبي وسياحي للفريق, اذا كانت الاجابة عكس ذلك فلماذا اذن يا ادارة نادي الجيش وافقتم على مشاركة الفريق وانتم تعلمون سلفاً بانه ناقص الصفوف ولن يحقق ايةنتيجة ايجابية في بطولة تلعب فيها فرق محضرة وقوية ولها سمعتها ثم هل من المعقول بان غياب ثلاثة لاعبين مؤثرين عن الفريق يعني هذا نسيان باقي اللاعبين لابجديات كرة السلة وانتم فريق عرف الاحتراف منذ سنوات بعيدةمضت ولديكم مدرب حسب ما يقال عنه بانه خبيرولديه اسلوبه الخاص هل من السهولة التفريط بالسمعة العطرة التي وصل اليها فريق الجيش على الصعيد العربي والقاري, وهل تناسيتم جماهيرنا التي لمت عد تعرف سوى لغةالفوز ماذا ستقول لكم على ضوء هذه النتائج المخيبة للامال والتي على ضوئها يجب ان تعمل ادارة نادي الجيش على فتح تحقيق طويل لمعرفة اسباب هذه النتيجة ومن ثم تلافي جميع الاخطاء وتصحيحها حتى تعود الامور الى ما كانت عليه وعلينا قراءة المستقبل بشكل صحيح حتى لا نقع في مطبات يصعب علينا تجاوزها لان من اخطأ القراءة اخطأ الفهم اساء التقديروالتدبير ومن اساء بهذين فقد بلغ حد التهلكة والضياع لذلك يجب ان نبتعد عن التغني بالشعارات المستهلكة ونقوم على ازالة الاخطاء من خلال رسم استراتيجية لنادينا مدروسة بشكل صحيح تقينا شر الانخراط بدورات معروفة نتيجة فرقنا فيها سلفاً فلو لعب الفريق بشكل جيد في هذه الدورة وفزنا لكنا تعامينا عن اية ظاهرة سلبية لهذه الدورة والعكس فاننا قد خسرنا لذهب البعض كما سيقولون حالياً بان سيصبون جام غضبهم على التحكيم ومن التنظيم ومن ثم بأنهم قد وصلوا متأخرين وعليك ان تقتنعي ايتها الجماهير.