قبضاتنا تشهر افلاسها قبل بطولة العالم!

غادرنا يوم امس متجها الى الصين للمشاركة في بطولة العالم كل من كامل شبيب رئيس اتحاد الملاكمة بصفته رئيسا للجنة الجوري للبطولة.. ومحمد زهرة عضو اتحاد الملاكمة بصفته حكما دوليا من آسيا كحكم للبطولة.. وهنا كان التناقض الكبير وكان التساؤل الذي اطلقته ملاكمتنا وكوادرها أيعقل ان يكون رئيس لجنة الجوري وحكماً دولياً من سورية في البطولة ولا يشارك اي ملاكم سوري?!

fiogf49gjkf0d


شاركنا.. وما شاركنا‏


التساؤل في مكانه تماما ويخلق بدوره العديد من اشارات الاستفهام الاخرى.. أفعلا المادة هي وراء عدم الموافقة على مشاركة ملاكمتنا في البطولة.. المادة هي السبب في اختصار عدد الملاكمين في المعسكر التدريبي المغلق.. المادة وراء عدم زج ملاكمينا بأي مشاركة او بمعسكر تدريبي مشترك وحسب تعبير الملاكمين انفسهم.. الى متى ستبقى المادة هي التي تتحكم بالالعاب وممارسيها فلقد وصلنا الى المستوى الفني الذي لم يعد بإمكاننا تطويره دون الاحتكاك بابطال اكثر قوة ولم يعد بامكاننا الحكم على مستوياتنا لعدم منازلة اي منافس حقيقي وبالتالي لانعرف أكنا نستفيد من التدريب ام لا..‏


ويضيف ملاكمونا: اما ان كان عدم مشاركتنا هو النتائج وماهيتها والرهبة من هذه البطولة فللأمر ناحيتين: الاولى ان النتائج ستكون مقبولة حتما فدورة المتوسط جمعتنا بأبطال للعالم كنا منافسين بحق امامهم ومع ذلك وامام مشاركات كبيرة كهذه فالنتيجة ليست الهدف الوحيد.. فإذا كانت كافة الدول لاتشارك الا ان ضمنت النتيجة فلن تجد في البطولة اية دولة وهذه الناحية الثانية.‏


ولكن وكما يبدو المادة هي العائق الحقيقي بالنسبة لاتحاد الملاكمة لذلك وفي محاولة منه للاستفادة من دعوة المشاركة بدورة الهند عمد الى تحويلها لفرع الاتحاد الرياضي بدمشق وفرع الاتحاد الرياضي بحلب وخاطب بعض الاندية للمشاركة بالدورة باسم المنتخب الوطني..‏


ويبقى التناقض هو السمة الاساسية لملاكمتنا: ففي الوقت الذي تعاني منه من قلة المشاركات لعدم توفر المادة تعرد فكرة المراكز التدريبية الى الوجود وهي خطوة ناجحة لدعم كافة الالعاب ولكنها تحتاج الى الدعم المادي وهذا ما اوضحه اتحاد الملاكمة للمعنيين عن الامر.. فكان التأكيد على وجود الدعم المادي للمضي بهذه الفكرة وما على اتحاد الملاكمة الا دراستها جيدا واعتماد المراكز اصولا وهنا كانت الخطوة المنتظرة على مايبدو ولجميع المحافظات وقد تجلى ذلك من خلال حرص اللجان الفنية ومكاتب القوة الفرعية في المحافظات كافة للاتصال باتحاد اللعبة للاطلاع على الشروط الواجب توفرها لاعتماد المراكز وفي هذا ولتكن المراكز التدريبية مصدر فائدة درس اتحاد اللعبة في اجتماعه كافة التفاصيل وادقها. ليصل الى قناعة مفادها:‏


سنعمل الا تكون المراكز وهمية‏


ليس من المهم ان نقول اعتمدنا مركزا تدريبيا او بأن هذه المحافظة او تلك منبع للعبة بل يجب ان نعرف ماهية المكان المخصص لاعتماده كمركز تدريبي ومدى صلاحيته وماهي الادوات والمستلزمات المتوفرة لنجاحه وما هي النواقص وهل يمكن للاتحاد تأمينها ام لا.. وبعدها نبحث امر المدرب فقد راح البعض يظنونه منفذا كأن يكون الامر شكليا او وهميا ليس الا فيكون المدرب الواحد لأكثر من مركز واكثر من فئة وبدون دراسة لامكانية المدرب ودرجته وهنا لابد من الوقوف على جدية الامر..وهذا ما اطلع اتحاد اللعبة كافة المحافظات عليه وهو ان لكل مركز مدربا حصرا وشرط ان يكون اعلى المدربين درجة لأصغر الفئات العمرية هذا ان كنا نريد ملاكمة حقيقية بعيدا عن استرضاء احد وكل هذا لايمكن تحقيقه الا من خلال الجولات الميدانية واشراف الاتحاد المباشر.. اما مايخص الملاكمة الناعمة فقد كان اتحاد اللعبة صريحا واضحا مع المحافظات التي راحت تستفسر عن وضع النواعم في المراكز التدريبية حيث قال: نسمع انه في بعض المحافظات ملاكمة ناعمة باعداد لابأس بها ولكن لاحديث عن الملاكمة النسائية قبل بطولة الجمهورية الاولى لهن بعدها نستطيع القول والحكم بما اذا كان لدينا ملاكمة ناعمة بالفعل ام لا.‏


على كل وبوضع انحسار اللعبة واقتصارها على اندية معدودة تكون فكرة المراكز التدريبية واختيار العاملين فيها هي الانجح والافضل لأنها ستكون كما اجمع ملاكمونا الرافد الاساسي لمنتخبنا من ناحية ومكانا تدريبيا للملاكمين الاساسيين الذين يشكون عدم وجود صالة التدريب وعدم وجود المدرب المختص في محافظاتهم وفرصة حقيقية للاستفادة من خبرات الملاكمة في كافة المحافظات.‏

المزيد..