شبابنا.. بسمة هولندية ولكن!

بعد انتهاء كأس العالم للشباب علينا ان نفكر جيدا ونخطط للكأس القادمة للشباب والرجال معا بدون تقصير. يجب ان نفتش عن نقاط الضعف وهي كثيرة طبعا, واين الاخطاء التي تسبب بها الفريق وكيف التجنب من تكرارها في المستقبل,وهل من الممكن الوصول الى نتائج افضل, طبعا هذا ما يطمحه عشاق الكرة وكل الشعب السوري. اربع مرات استطاعت الكرة السورية الوصول الى بطولة العالم للشباب وهذا انجاز كبير بدون شك ويجب ان لانكتفي بهذا القدر من الانجاز فقط ويحق لنا ان نطمح بالاكثر. فكثير من الدول التي تسبقنا بسنوات كثيرة علي الصعيد الرياضي لم تستطع فعل المثل على مستوى الشباب اذا لماذا لانتابع العمل مع هذه النخبة وغيرها من الشباب المتفوقين بشكل علمي سليم وجيد? لماذا لم تستطع الوصول وفشلنا بفرق الرجال على كل الاصعدة القارية والدولية?..المسؤولية بيد اتحاد الكرة والجهات الرياضية ,فيجب الاستمرار بالعمل والعمل الدائم, تأمين ملاعب جيدة في كل المدن وافساح المجال للاندية والمؤسسات بجو مناسب وقوانين حديثة واحتراف مضمون لكل لاعب واداري ومسؤول رياضي كي يطمئن الجميع الى مستقبل حياته ويؤدي واجبه بشكل تام تجاه النادي والوطن فالاحتراف الجيد يؤمن للاعب الراحة النفسية والشعور بالمسؤولية والاهتمام بمواهبه وزيادة لياقته وخبرته وعندها يستطيع مواجهة حنكة ومكارة اللاعب المحترف الاجنبي الذي يتقاضى الكثير من الدولارات ويلعب للاندية الكبيرة.

fiogf49gjkf0d


اللاعب السوري لكرة القدم جريء وكله حماس قوي البنية ويملك الكثير من المواهب والمهارات وهذا ما اعرفه واسمعه دائما عبر كل المباريات التي اشاهدها للفرق السورية, ولكن ينقصه الاحتكاك المستمر والمتواصل مع فرق عريقة كرويا ومدارس مختلفة ,وهذا يؤمن باحتراف اللاعب في اندية قوية خارج القطر. كم كنا نريد الفوز على البرازيل وتستمر في البطولة وكنت متفائل جدا ككل الجماهير في سورية الوطن ولكن الامال هي آمال فقط لاتستطيع ان تغير النتائج والواقع شيء آخر تماما وفي كل البطولات لابد من الخسارة والفوز, والفوز كان من نصيب البرازيل, ويجب علينا ان لانطلب من لاعبينا اكثر مما قدموا لأن هذه هي امنياتهم وخبرتهم التي تعلموها في ملاعب الوطن, كما انه لايعني ان كرة القدم السورية قد اصبحت من اوائل دول العالم كرويا بل اننا مع الاسف لم نزل بعيدين بكثير من الوف الكيلو مترات عن المستوى العالمي ويجب ان نعترف بذلك بدون خجل, بل علينا ان نتابع العمل والعمل كل يوم وبشكل مستمر ودائم وبخطط علمية حديثة.‏


طال بنا الانتظار ايها الاخوة في المحطة, اقلاع قطار كرة القدم السورية الذي يبحث ان ينقل كرتنا وانديتنا الى المستوى العالمي. لانريد تكرار الفشل والمبررات فهل التفاؤل عيب وخطيئة ام ان ظلام ليالي احلام الجماهير سيطول اكثر.‏


مع كل احترام واخلاص للجميع‏

المزيد..