رحمة على الكاراتيه مسلم ورحمة!

‏

عندما بلغني نبأ رحيل الاخ والصديق المنافس العنيد ابو صالح رحمه الله كان وقع هذا الخبر كالصاعقة لم اصدق بادىء الامر او بالاحرى لا اريد ان اصدق فكيف يخطف الموت منا هذا الرجل الذي اعطى الكثير للكاراتيه السورية وكانت له بصمات واضحة في مسيرتها ورحل وهو في قمة عطائه كان المدرب النشيط والحكم الدولي المميز صاحب القلب الطيب فكم كنا نختلف في البطولات الداخلية والخارجية ويكون هو المبادر ليمد لنا يده ويتصل دائما يسأل عنا لقد ترافقنا كثيرا وكان ابرزها بطولة العالم للكاراتيه للرجال باسبانيا عام 2002 وكانت هذه اول دورة تحكيم دولية لي فكان لي ورفاقي المعين وصاحب المراجع التي احتجناها وكان نعم الاخ والصديق وكان همه الوحيد ايجاد كادر تحكيمي دولي سوري ليكون وزنا دوليا يساعد فرقنا ومنتخباتنا وفي عام 2003 كانت بطولة العالم للشباب بفرنسا مرسيليا وبعد مشاركتنا بتحكيم بطولة العالم كانت له وقفة كبيرة حيث رفض ان يحكم مباراة للاعب اسرائيلي فكان انه تم توجيه لوم وملاحظة كبيرة له كادت ان تنهيه من التحكيم الدولي فقال لي انذاك اني اشعر بفخر واعتزاز على موقفي ولايهمني حتى لو اصبحت رئيس حكام كاراتيه العالم على ان احكم مباراة لعدونا. اقولها الان وبكل مرارة مسلم الغالي لقد بكيناك دما لادمعا ولكن حكم القدر بأن تترجل ايها الرياضي الحقيقي وانت في قمة عطائك فالخسارة كبيرة جدا ليس لاسرتك بل لنا جميعا فأنا اذكر الان كلماتك قبل وفاتك بساعات عندما رن هاتفي وسمعت كلماتك وتشجيعك لي للسفر الى بطولة العالم هذا العام بقبرص للمشاركة بتحكيم بطولة العالم للشباب وفرحتك الكبيرة عندما قلت لي وبكل امانة عن نتائج التحقيق مع اتحاد الكاراتيه وكيف ان الله اخذ لنا حقنا وان الله مع الصابرين قلت لي نحن كحكام دوليين ليس لنا اي تواجد في بلدنا وكيف حاربنا هذا الاتحاد والاخص رئيسه فكما تقول دائما ان ناديي الجيش والشرطة هما الدعامة الاساسية للكاراتيه في بلدنا وكما وعدتك سأسافر الى قبرص للمشاركة في تحكيم بطولة العالم ومعرفة كافة التطورات الحاصلة في التحكيم الدولي ولكن هذه المرة سأشعر بأني يتيم فكنت مرة انت المرجع الاساسي والمصدر الرئيسي لنا فمن لنا بعدك الان مسلم رحمة الغالي رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه.‏