الى كل من يهتم ويحب سماع اخبار سلتنا, الى كل من يسمع اصواتنا او يقرأ كلماتنا, اسمعوا هذا الخبر, لقد نال منتخبنا الوطني للناشئين بكرة السلة جائزة الفريق المثالي في بطولة غرب اسيا التي اقيمت مؤخراً باليمن, من قلوبنا نقول مبروك هذا الانجاز الكبير لمنتخبنا الوطني والذي بفضله اعتلينا هامات المجد وسيكتب التاريخ عنا في قادمات الايام?
هذه البشرى زفها لنا مدرب منتخبنا الوطني للناشئين محمد حصني والذي تحدث بحماسة كبيرة حيث بدت لمعة الانتصار ونشوة الفوز ظاهرة بين عينيه وكأنه قد خطف كأس العالم, تصوروا اصبحنا ننافس على هذه الجائزة في جميع البطولات حتى لا يقال عنا »عدنا بخفي حنين«, لقد نسي او تناسى الكابتن حصني نتائج فريقنا في هذه البطولة واضعاً تبريراته الجاهزة سلفاً متذرعاً بان المنتخب لم يجر ويخضع لمعسكر تدريبي كاف استعداداً لهذه البطولة ولم يلتق ويلعب مباريات احتكاكية بغية الوصول الى المستوى المطلوب, وقد وصل المنتخب الى اليمن قبل مباراته مع ايران بساعات قليلة وقد لعب منتخب اليمن بلاعبين مزورين اي كبار السن ولقد حققنا المركز الرابع في هذه البطولة ويعتقد حسب رأيه بانه مركز جيد ومقبول قياساً على فترة الاستعداد القصيرة?
همسة عتب ممزوجة بالمحبة نرسلها للحصني ونقول له بان المدرب الناجح وصاحب النظرة التدريبية الثاقبة يدرك ما يملكه فريقه من نقاط قوة وضعف ولا يمكن ان ينخرط ويشترك في بطولة خارجية مؤهلة للنهائيات الاسيوية الا اذا كان مدركاً بان يحقق نتيجة ايجابية ويحرز مركزاً مقبولاً, لا كما اتحفتنا يا عزيزي بتصريحاتك المنمقة والرضية فهل تعلم ان هذه المشاركات تسجل نتائجها ايجاباً ام سلباً على سمعة سلتنا لذلك كان من المفروض ان يتم وضع برنامج تدريبي جيد وبمدة زمنية معقولة حتى نصل الى مستوى جيد قبل المشاركة بالبطولة واذا لم يتوفر لذلك فعلينا عدم المشاركة والاعتذار الذي اصبح عنواناً بارزاً لجميع العابنا, لذلك مثل هذه التبريرار يا دكتور حصني لم تعد تنطلي على احد لان جماهير هذه اللعبة قد نمت اذواقها واصبحت تميز ما بين الغث والثمين
ما تحتاجه رياضتنا عموماً وسلتنا خصوصاً هو رؤية انتصار يلوح بالافق املين ان تعود البسمة الينا من جديد وتعتلي سلتنا منصات التتويج بعد هذه الغيبة الطويلة لذلك نحن لسنا بحاجة الى جائزة الفريق المثالي فقط لاننا ندرك بان الرياضة ربح وخسارة قيم واخلاق وسمو بل ما نحتاجه بعد هذه الحالة من الشظف والشح انتصار نعيد من خلاله شريط ذاكرتنا الى الوراء قليلاً ليذكرنا بانجازاتنا السلوية التي وصلت عباب السماء في يوم مضى, هذا المركز الذي حققناه في هذه البطولة من المؤكد لا يوازي طموحاتنا ولا يعكس مدى تخوفنا على مستقبل سلتنا الذي وصل على ما يبدو الى حد الهاوية, لذلك هذه الخسارة لم تحدث لدينا مفاجأة كبيرة لاننا على ضوء هذه المعطيات اصبحت نتائحنا معروفة مسبقاً فلن يعرف الحزن طريقه الينا لانه قد عشعش في صدرونا واطفأ فينا شمعة الامل برؤية رياضتنا تعود الى امجادها من جديد?
اليس من المعقول يا اتحادنا السلوي واخص بالعتب لجنة المنتخبات الوطنية ان تقوم على تهيئة كافة الظروف المناسبة لاعداد جميع المنتخبات الوطنية على اسس علمية مدروسة بشكل جيد وتقوم على تأمين كافة مستلزماتها ونضع خطة اعداد واضحة المعالم تطبق على ارض الواقع نجري من خلالها مباريات استعدادية كافية لتلافي الاخطاء وتصحيحها قبل المشاركة باي بطولة خارجية.
نحن حتماً سنعرف ردكم علينا متذرعين بانكم لا تملكون الاستقلالية المالية والادارية لاقامة هذه المعسكرات للمنتخبات الوطنية والمكتب التنفيذي لم يف بوعوده معكم ابداً »وما باليد حيلة« ونحن نقول لكم ان مستقبل سلتنا قد دخل عبر متاهاتكم البالغة الصعوبة ولم يعد يستطيع الخروج منها حالياً, بصراحة يا لجنة المنتخبات الوطنية اما آن لكم ان تجتازوا نمطية عملكم هذا وتستوعبوا اشكاليات وامراض سلتنا وتخرجوا وتنادوا بمستحقاتكم الضرورية لنجاح عملكم, انتم تلقون اللوم على المكتب التنفيذي وهو لم يعد يدرك بعد بان سلتنا اصبحت في مرحلة اكثر تعقيداً من قبل وسلتنا المسكينة ضائعة بين هذا وذاك, يقال اذا اردت ان تخلط الاوراق ويضيع الحابل بالنابل كلف اكثر من جهة في المسؤولية واذا اردت ان تهون اي قضية الف لها لجنة واذا اردت ان تتهرب من المسؤولية وجه الاسئلة للجهة الاعلى للاستفسار.
وهذه هي حقيقتكم يا مكتبنا التنفيذي وهذه الحقيقة معروفة للجميع ولا تحتاج للمزيد من البراهين للتدليل عليها لقد كنا عبر تاريخ هذه اللعبة اصحاب حضارة اشادتها عقول تزودت بالثقافة والمحبة والوفاء والصدق والخوف على رياضة الوطن وسمعته التي لا يمكن ان تبنى من وراء المكاتب الفاخرة والسيارات الفارهة, لذلك ان نهوضنا من جديد يتطلب جهوداً مضاعفة لستر عقابيل عبوتنا ولاستجماع عناصر قوتنا من جهة اخرى, واذا لم تستطيعوا ايها الاعزاء في المكتب التنفيذي ما عليكم الا ان ترحلوا عن رياضتنا الى شاطئ الامان, وإلا سوف يكتب التاريخ عنا عناوين قاتمة لا يمكن ان يمحوها الزمن مهما تقادمت ايامه.. فهل من متعظ?