استقبلوا راية عند الفجر!

حشد كبير من الناس كان قد تجمع عند الساعة الرابعة صباحاً من يوم الاربعاء الماضي في صالة الاستقبال في مطار دمشق الدولي الذين كانوا في استقبال بطلتنا الواعدة راية زين الدين وبطلة العرب في رماية البندقية ضغط هواء. وقد ضم هذا الحشد في الصالة وعند سلم الطائرة الكادر الفني والتدريبي والاداري في اتحاد الرماية حيث تواجد كافة اعضاء الاتحاد ومن بينهم رئىس الاتحاد محمد منذر الخطيب والمسؤولة من اللجنة الانثوية ربيعة ليلى في اتحاد الرماية والبعض قطع مسافة طويلة من المحافظات جاء ليحتفي بهذا الحدث الكبير على المستوى العربي الذي حققته بطلتنا راية نعم راية رفرفت في سماء رياضة القاهرة تحمل اسم سورية ولاول مرة منذ دورة البحر الابيض المتوسط التي اقيمت في سورية في الثمانينات بعد اكثر من ستة عشرة سنة.

fiogf49gjkf0d


وبعد مضي هذه السنوات الطويلة اثبتت الرماية حضورها على المستوى العربي وبهذا تكون قد احرجت جميع الذين راهن على عدم تقدمها وتطورها وخاصة هؤلاء الذين يجلسون وراء الكراسي يديرون القرار في الوسط الرياضي عندنا بدون دراية ما يجول حولهم وهمهم الوحيد يبقى كيف تتم الاستفادة باسم الرياضة والرياضيين طبعا بعيداً عن الرياضة ومنجزاتها اخذين بعين الاعتبار مصالحهم الفردية والشخصية في المقدمة قبل اي انجاز على المستوى العربي لرياضتنا.‏


ونقول لهم حان الوقت في اتخاذ القرار بالموافقة في اعادة فتح المراكز التدريبية في المحافظات والتي تم توقيفها منذ سنوات بقرار من المكتب التنفيذي قبل السابق ونقول لهم ان هذه المراكز اثبتت الان انها منبت الابطال وتشكل بالاساس الرافد الاساسي لمنتخبات الرماية في تقديم افضل اللاعبات واللاعبين في كافة انواع الرماية ومنها هذه اللعبة رماية بندقية ضغط هواء.. ونقول لهم كذلك على الرغم من الامكانيات المحدودة المتوفرة لدى هذه المراكز تمكنت من حصد النتائج الجيدة على المستوى العربي وان ما حققته راية يعتبر انجازاً في حصولها على ذهبيتين وفضية في البطولة العربية للناشئين والناشئات متقدمة بذلك على المصرية التي حلت اولاً في المنافسة الاولى وفي النافسة الثانية الجولة الثانية تمكنت راية بعد التعرف على اجواء البطولة جيداً تمكنت من الحصول على المركز الاول في المسابقتين الثانية والثالثة مسجلة في الاولى 390 نقطة من اصل 400 وفي الثالثة 388 من 400 وبالتالي تكون راية قد حصلت على الذهب والفضة وتوجت بعدحملها كأس البطولة بافضل لاعبة عربية في القاهرة.‏


وهناك امام راية الكثير من الوقت في حصد الميداليات العربية والدولية ولمدة اربع سنوات قبل دخولها منتخب السيدات وان طموح راية مازال قائماً وفرص تحقيق الذهب كبيراً جداً لذا نأمل ممن يهتم ويرعى.‏


هذه الواعدة وبما انجزت وبما تمثل هي عنصر قوة وتفوق للرياضة السورية بعد كبوتها الطويلة وخاصة في رياضة الرماية بعد سنين طويلة جحاف لم تثمر ونحن نعلم ان الارض لكي تكون خصبة معطاءة تحتاج لمن يوفر لها وسائل الانتاج والدعم وهكذا رياضتنا بدون عمل وجهد طويل لا يمكن ان نقطف ثمار جهدنا وصح القول هنا اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.‏


هذه راية ترعرت وكبرت ونمت في جو رياضي والدها كمال زين الدين عضو اللجنة الفرعية الفنية في السويداء ومدرب في الرماية في نادي السويداء للرماية منذ سنين طويلة وعندها شقيقتها خلود طموحة ومازال الوقت طويل لكي تثبت للجميع بان الرياضة تفوق وخسارة وان اهتمام الاهل والاقرباء والاصدقاء في الوسط الرياضي يعتبر من مقومات النجاح وعنصر اساسي في تحقيق افضل النتائج بالاضافة الى التعاون الذي تبديه الهيئات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدنا يشكل حافز لتحقيق افضل النتائج على المستوى المحلي والعربي وان تكريم السيد محافظ السويداء للرياضيين خطوة جيدة ولفتة كريمة تستحق الشكر والتقدير ونرجو تكرار هذه المواقف النبيلة في الوسط الرياضي لانها تشكل عنصر قوة وتشجيع على الانجاز وتحقيق النتائج ورفع المستوى الفني للاعب والرياضة في سورية.‏


وهنا نقول لراية في النهاية تحققت التوقعات التي كنت قد صرحتي بها للموقف الرياضي في فندق تشرين بدمشق قبل السفر والمشاركة وهي تحقيق افضل النتائج هناك في القاهرة وهي الذهب والفضة ولقب افضل لاعبة عربية واثبت للرياضة السورية بانها قادرة على الفوز عند توفر وسائل النجاح والتفوق والدعم المتواصل وبغير ذلك لايمكن ان نحقق سوى الحضور وحفظ ماء الوجه.‏

المزيد..