مواجهة جديدة بين سوريا وقطر بطعم التاريخ الغائب في كأس العرب

​متابعة: لانا الهادي:

​مع بداية انطلاق كأس العرب FIFA 2025 في الدوحة، اتجهت الأنظار إلى واحدة من أكثر مباريات المجموعة الأولى ترقّباً: قطر و سوريا. ورغم أن المنتخبين يلتقيان كثيرًا في تصفيات آسيا والمباريات الودية، فإن تاريخهما داخل كأس العرب يكاد يكون غير موجود، ما يمنح مواجهة هذا العام طابعًا خاصًا ومختلفًا.
​”سوريا تعود إلى الواجهة وقطر تترقب…”
​تأهّل المنتخب السوري رسميًا إلى دور المجموعات بعد فوزه على جنوب السودان 2–0 في الملحق، واستطاع الفوز على نظيره التونسي بهدف واحد دون مقابل في افتتاح مباريات البطولة.
​ويلتقي غداً مع نظيره القطري على استاد خليفة الدولي، في مباراة قد تحدد ملامح المنافسة على إحدى بطاقتي العبور.
​”تاريخ المواجهات”
​تظهر السجلات التاريخية تفوقاً نسبياً للمنتخب القطري، إذ التقى المنتخبان في 13 مباراة سابقة، فازت قطر في 5 منها، مقابل 3 انتصارات لسوريا، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل.
​تعود أول مواجهة رسمية بين المنتخبين إلى آذار عام 1981، وانتهت بفوز قطر 2-1.
​وتعادل المنتخبان بهدف لكل منهما عام 1984، قبل أن يجدد العنابي تفوقه في تصفيات كأس آسيا 1992 بفوز كبير على سوريا بنتيجة 4-2.
​وجاء أول فوز للمنتخب السوري على نظيره القطري خلال تصفيات كأس آسيا 1996، حين تفوقت سوريا في مباراة الإياب 3-1 بعد خسارتها ذهاباً بهدف نظيف.
​وفي التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، تبادل المنتخبان الفوز، إذ خسرت سوريا ذهاباً في الدوحة بهدف دون رد، قبل أن تحقق فوزاً في الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف.
​”لماذا تُعد مواجهة 2025 مختلفة؟”
​هناك عدة عوامل تجعل مباراة قطر وسوريا استثنائية منها عدم وجود تاريخ كبير بينهما في كأس العرب يجعل المباراة مفتوحة على كل الاحتمالات بالإضافة مع تقارب المستوى الفني خلال السنوات الأخيرة وعودة سوريا إلى البطولات الكبرى بعد سنوات من التراجع، ورغبتها في إثبات حضور قوي فضلاً عن أن قطر، صاحبة الأرض، تطمح لافتتاح البطولة بقوة أمام جمهورها.
​”نظرة نحو المباراة المقبلة”
​تتجه التوقعات نحو مباراة تكتيكية بين منتخبين يمتلكان شخصية مختلفة حيث أن فريق قطر يجيد امتلاك الكرة، ويعتمد على السرعة والضغط العالي وأما المنتخب السوري يُجيد الانضباط الدفاعي، والهجمات المباغتة،
​ومع أن قطر تملك أفضلية الأرض والجمهور، إلا أن سوريا اعتادت إرباك المنتخبات الكبرى، ما يجعل اللقاء واحدًا من أكثر مباريات دور المجموعات إثارة.